رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحل الآمن للعشوائية| السيارات الفان أم التوك توك الكهربائي؟.. خبراء يجيبون

التوكتوك
التوكتوك

وضعت القيادة السياسية الكثير من الحلول للتخلص من المشاكل الجديدة الناجمة عن أزمة «التوكتوك»، الوسيلة الأكثر انتشارًا للنقل في الأحياء الشعبية، بداية من تقنين أوضاعهم ومطالبة السائقين بترخيصها، ثم منع تصدير قطاع غيار جديدة، وسط مطالب باستبدالها بالسيارات الفان، أو إصدار التوكتوك الكهربائي.

يمكن تشغيله في المدن الجديدة 

ومن جانبه، أكد الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية والحكومية، أن التوكتوك الكهربائي رغم أنه سيكون مكلفًا ويحتاج لمحطات شحن بالكهرباء على مستوى الدولة إلا أنه سيكون مفيد ومميز بالمناطق السكنية الجديدة، لأنه سيكون وسيلة نقل سهلة ومريحة، مضيفًا أن الدولة يجب أن تشرك القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا المشروع من أجل سرعة تطبيقه، لأنه سيستغرق سنوات لتنفيذه وتلبية محطات الشحن التي يحتاجها ويقوم دورهم بمساعدة الدولة في إصلاح هذا الملف الشائك.

وأوضح عرفة، في تصريحات لـ"الدستور"، أن مصر لديها 250 منطقة جديدة يمكن أن يمثل التوكتوك الكهربائي وسيلة نقل حديثة وسهلة للتنقل فيها، خاصة أن التوكتوك موجود في لندن وفي الدول الأوروبية ولكن موجود بنظام معين لذا يمكن تنفيذ هذه الفكرة في المدن الجديدة لأنها مخططة تخطيط عمراني سليم ويمكن بها إنشاء محطات شحن كهربائية وتمويل كهربائي، وبسبب التكلفة المرتفعة يجب إشراك القطاع الخاص في هذا المشروع.

وأشار، إلى أن ملف التوك توك في مصر يمثل اقتصاد موازي يجب الاستفادة منه بشتى الطرق، كما أنه يوفر 250 ألف فرصة عمل سنويًا، ويصل حجم الدخل لسائقين التوكتوك  ما يقرب من  10  مليارات و800 مليون جنيه دخل شهرية لـ4 مليون سائق توك توك، باعتبار أن يكون هناك متوسط دخل صافي 120 جنيه لكل توك توك يوميا، لذا تقنين أوضاعه ووضع هذا الملف في الحسبان يساعد في حل هذا الملف.


كانت قد أعلن مسؤولين في مركز السنبلاوين التابع لمحافظة الدقهلية، عن تسليم التوك توك الكهربائي ذو الثلاث عجلات ومرخص ويسير في الشحنة الواحدة ما يصل إلى 150 كم، وتكلفة الشحنة الواحدة لا تزيد عن 15 جنيها شحن كهرباء، وهو بديل آمن للتوك توك العادي خاصةََ في القرى والسرعة لا تزيد على 50 كم في الساعة.

ويأتي هذا التوجيه في إطار مبادرة الدولة في إحلال وتجديد السيارات القديمة في المحافظة بأخرى تعمل بالكهرباء.


السيارات الفان البديل الأمثل
بينما قال صبري الجندي، المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، إن عشوائية وسيلة التوكتوك هي الأساس في محاولة تقنين أوضاعه فهي غير منظمة أو مرخصة، وعندما اتخذت الحكومة قرار بوقف استيراد قطع غياره من أجل أن تتقلص اللأعداد الموجودة في البلد على مدى متوسط أو طويل وهو نوع من الحد من العشوائية.


وأوضح الجندي، في تصريحات لـ«الدستور»، أن اللجنة الوزارية برئاسة وزيرة التجارة والصناعة تعقد اجتماعات من أجل إحلال التوكتوك وتكون السيارة الفان أو التمناية كما تسمى تكون البديل المقترح للتوكتوك، وتكون مرخصة وتكون عدد 7 راكب وتكون وسيلة أمان أكثر.

 

وأشار الجندي، إلى  أن مشكلة التوكتوك الأساسية ليست في كيفية تشغيله سواء بالكهرباء أو البنزين ولكن في محاولة تقنين أوضاعه كي يكون وسيلة نقل منظمة، ولا يكون هناك مجال للعشوائية في تحركاتهم التي تسير غالبيتها عكس الاتجاه أو في الطرق السريعة التي منعتها الدولة من السير فيها، أو تسبب التكدس بالمرور في الأماكن غير المسموح بها.


وكان قد أعلن المتحدث باسم وزارة الدولة للإنتاج الحربي عن المركبة الجديدة «البديل الآمن» للتوك توك والتي تعمل بمحرك نظام ثنائى «بنزين وغاز طبيعى»، ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة للتوسع في استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات، وتتميز بقدرتها على العمل في الأماكن الضيقة، والطرق غير القياسية، كما أنها تتميز  بقلة تكلفة النقل والتشغيل، ما يجعلها مركبة صديقة للبيئة.