رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد زيارة السيسى.. ما هي مقتنيات الرسول فى مسجد الحسين؟

السيسي في الحسين
السيسي في الحسين

في صباح اليوم، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حجرة مقتنيات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، داخل مسجد الحسين بعد أعمال تطويره الشامل، واستمع إلى شرح تفصيلي حول هذه المقتنيات.

وتفصيليًا، نوضح لكم مقتنيات النبي في مسجد الحسين وكيف وصلت مصر، فالكثير يعرف أن هناك بعضا من خصلات شعر النبي في المسجد لكنهم يجهلون أن هناك العديد من  مقتنياته قد وصلت إلينا وشرفنا بها ومحفوظة في غرفة المقتنيات النبوية بمسجد الحسين في منطقة الأزهر.

سيف منسول للنبي

وتشتمل المقتنيات النبوية بمسجد الحسين على سيف الرسول صلى الله عليه وسلم ويقال إن اسمه “سيف العضب”، وجزء من قميصه، بالإضافة إلى بقايا عصاه التي يقال إنها العصا التي دخل بها مكة وكان يشير بها إلى الأصنام فتتحطم، وكذلك المكحلة والمرود التي كان يكتحل بهما، وهناك أيضا مصحف يعتقد أنه لسيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه، وأربع شعريات من شعر رأس ولحية الرسول.

مكحلة الرسول

هناك عدد من المشككين في هذه المقتنيات وأنها لا تعود للرسول الكريم، لكن العديد من المؤرخين والعلماء دحضوا شكوكهم.

ومنهم الدكتورة سعاد ماهر فقد سردت في كتابها"مخلفات الرسول في المسجد الحسين” قولها “إن المخلفات الموجودة بمسجد الحسين هي ثلاث قطع من النسيج، وقطعة من العصا،ز  كما عبر عنها الجبرتي، وقد ضم إليها بعضا من شعر الرأس ومن اللحية النبوية الشريفة، وقد حفظت جميعها في أربعة صناديق من الفضة، ملفوفة في قطع من الحرير الأخضر المزين بخيوط من الذهب والفضة، كذلك المكحلة والمرود صنعا من مادة الحديد أو النحاس الأحمر وأن نسبتهما إلى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم صحيحة”.

جزء من عصا النبي

وقال بعض المؤرخين إن مقتنيات الرسول كانت لدى بني إبراهيم بينبع بالتوارث منذ عهد الرسول، حتى اشتراها الوزير المصري “الصاحب تاج الدين ابن حنا” في القرن السابع الهجري في عهد السلطان الظاهر بيبرس، وقام ببناء مبنى لحفظها سمى بـ“أثر النبي”، وبمرور الوقت تصدع المبنى وخشي على الآثار النبوية من السرقة أو الأذى، فبنى لها السلطان “قنصوه الغوري” في أوائل القرن العاشر الهجري قبة عظيمة ظلت محفوظة بها لأكثر من 3 قرون، حتى نقلت إلى مسجد السيدة زينب ومنها إلى خزانة الأمتعة بالقلعة، ثم ديوان الأوقاف، فسراي عابدين، لتنتهي في نهاية المطاف بالغرفة الحالية بمسجد الإمام الحسين عام 1893 في عهد الخديو عباس حلمي.