رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«باسيلي»: الأدب القبطي له بصمة كبيرة في الجمعة العظيمة

الجمعة العظيمة
الجمعة العظيمة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بالجمعة العظيمة، وتذكار صلب السيد المسيح على يد اليهود.

وقال الشاعر والأديب مايكل باسيلي صاحب المؤلفات الشعرية، في تصريحات لـ«الدستور» إن يوم الجمعة العظيمة لم يخلو من الأدب القبطي، الذي يظهر ويتجلي في «ميامر» القديسين التي تقرأ طوال اليوم مثل ميمر القديس يعقوب السروجي، وعظات القديس شنودة رئيس المتوحدين الأديب القبطي المعروف من القرون الاولى، وايضا مقالات البابا إثناسيوس الرسولي والقديس يوحنا ذهبي الفم.

كما أكد باسيلي أن أعظم ما يقال في الأدب بيوم الجمعة العظيمة هو ميمر السروجي الذي يقال في آخر صلوات الجمعة العظيمة والتي تعرف بالصلوة الثانية عشر او الساعة الثانية عشر. 

وأوضح باسيلي أن الأدب في الكنيسة ياجلي بقوة في فن الخطابة الذي يتحلى في عظة الجمعة العظيمة حيث يقوم كل راعي بإلقاء عظة تعتبر هي الأطول بين عظات المناسبات المختلفة لأنها تصل إلى ٦٠ دقيقة ويحث فيها الراعي على أماتة الشهوات َوالادناس والعادات الغريبة مثلما ضحى المسيح بنفسه على الصليب. 

ومن الأدب المعاصر وبحسب "باسيلي"، لا تخلو كنيسة من قصيدة من ألحان باراباس التي كتبها البابا الراحل شنودة الثالث والتي لحنها الدكتور السوداني فيصل فؤاد، والتي تقول كلماتها:

أنت لم تنصت إلي الحية بل أخطأت أمي وأصغت لنداها
أنت لم تقطف من الجنة بل قطفت أمي حراما من جناها
أنت قدوس طهور بينما أنا من شرد في الأرض وتاها
أنت عالٍ في سماء إنما أنا ابن الأرض أصلي من ثراها
أنت رب واله وأنا عبدك الإثم من يعصي الإلها
فلماذا أنت مصلوب هنا وأنا الخاطي حر أتباهي
حكمه يا رب لا أدركها وحنان قد تسامي وتناهي
عجبا يا رب ماذا قد جري وعلام كرههم فيك علام
عشت يا مولاي حينًا بينهم تنزع البغضاء منهم والخصام
كنت يا قدوس قلبًا مشفقًا فملأت الكون حبا وسلاما
كنت رجلًا لكسيح ويدًا لأشل وأبًا بين اليتامى
قد أقمت الميت والأعمى رأي والطريح المقعد اشتد وقام
فلماذا قامت الدنيا علي شخصك الحاني وزادت في أذاها
ولماذا أنت مصلوب هنا وأنا الخاطي حر أتباهى
حكمة يا رب لا أدركها وحنان قد تسامي وتناهي
أنا أولى منك بالصلب أنا صاحب العار الذي لوث نفسه
أنا من ضيع ويحي يومه في ضلال مثلما ضيع أمسه
أنا من يسعي إلى الموت وفي نشوه أو سكرة يحفر رمسه
أنا ظمآن تولي مسرعًا يرتجي الحية أن تملأ كأسه
أيها المصلوب يا من قد رأي كل من في العالم الناكر قدسه
كلما طافت بك العين انزوت نفسي الخجلى يغطيها بكاها
فلماذا أنت مصلوب هنا وأنا الخاطي حر أتباهي
حكمة يا رب لا أدركها وحنان قد تسامي وتناهي