رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخذ نصوصًا لسيد حجاب وفؤاد قاعود وقدمها للإذاعة.. حكايات الأبنودى مع الأغانى

الأبنودي
الأبنودي

تحل هذه الأيام ذكرى وفاة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي الذي رحل في مثل هذا اليوم (إبريل 2015) وكانت الدستور قد أجرت حوارًا مع الشاعر زين العابدين فؤاد تحدث فيه عن علاقته بالخال وكيف كتب أول أغنية وغيرها..

 

يقول زين العابدين فؤاد:" حين قرر الأبنودي أن يتعايش من كتابة الاغاني، تقدم بمجموعة من النصوص إلى لجنة النصوص في الإذاعة في هذا الوقت، وكانت كلها أسماء كبيرة، وللحق لم يفكر في نفسه فأخذ نصوصا لي ولحجاب ولقاعود وقدمها بدون أن يخبرنا بذلك، وفي يوم من الأيام وجدته يلح علي في الذهاب إليه في بولاق الدكرور حيث يسكن هناك في ذلك الوقت، وذهبت معه بالفعل، كانت حجرته بها راديو كبير، وكانت هناك مجلة لا تفارقه أبدا وهي مجلة الإذاعة والتلفزيون، وكان يعرف منها الأغاني والبرامج التي ستذاع في الراديو، وفي تمام السابعة فتح الراديو فوجدت المذيع يقدم أغنية من غناء إسماعيل شبانة ولحن عبد العظيم عبد الحق وكلماتي اسمها "القمح والنورج" وكانت أول أغنية تذاع لي في الراديو، وبعدها قدم أغنية "قمح الشراقي" لقاعود.

 

أما عن أول أغنية للأبنودي فيقول فؤاد:" أول أغنية للابنودي في بداياته في الراديو بعضها طريف، واظن أول أغنية له هي "انجد قطنك م الدودة"، وكانت للفلاحين، وحثهم على اتجاه معين في جني القطن.

 

ومن أغنيات البدايات أيضا هي التي غناها عبد المطلب وتقول كلماتها :

"العيون السودا تحت الرمش الأسمر تستخبى 

مين يحوش عني الرموش

لاجل اشوف في عيون حبيببي

ده خجل ولا محبة"

وكان الجزء الخاص بـ"ده خجل ولا محبة" مثار ضحك كبير جدا بيننا.

ويكمل:" حين انشئت مسارح التلفزيون، وتجسدت بعض الكتابات على المسرح كان الأبنودي موفقا في كتابة الأغنيات لها، على غرار ما حدث مع الرواية الشهيرة الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي والتي كتب الأبنودي أغانيها، وهناك الكثير من الأغاني التي يمكننا أن نعرف من خلالها كيف كان الأبنودي يواكب الحياة العامة مثل نص "روض الفرج"، و"تجارة القطن، وكتب كثيرا للمسرح في هذا الوقت، وبالتدريج ظهر أن هناك كاتب جديد استحدث ثورة في كتابة الأغنية بعد الثورة الأولى لصلاح جاهين وقدم في الأغنية صورا مذهلة، حيث كتب الكثير من الأغاني لكثير من المطربين في ذلك الوقت.