رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اوعدنا يارب».. هكذا بينت ردود نجيب محفوظ سخريته وسرعة بديهته

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

كان نجيب محفوظ ضاحكا يملك سرعة بديهة عالية وردا مفاجئا، وفي هذا السياق روى العديد من الكتاب ممن كانوا يحضرون جلساته، والأدباء الذين رافقوا أديب نوبل لفترات من حياته، وفيما يلي نروي جزءا من قفشات الأديب الكبير.

برلنتي وزلزال 92

تعتبر من أشهر قفشات نجيب محفوظ، والتي لايزال العديد يتذكرها وهي عندما كان يسكن نجيب محفوظ في بيت تعلوه الفنانة برلنتي عبد الحميد، وقت زلزال 1992 كان نجيب يجلس في الصالة وقال: "نظرت إلى السقف منتظرا سقوطه وسقوط برلنتي عبد الحميد في حجري".

ده كلام حشاشين

وأثارت روايته "ثرثرة فوق النيل" جدلا كبيرا لانتقادها الحياتين السياسية والاجتماعية، وحدث أن تقابل محفوظ مع أحد الساسة وسأله عن مغزى الرواية فأجابه: "ده كلام حشاشين يا فندم".

أنت تستحق تدخل قسم الفلسفة

كما روى نجيب محفوظ أنه قابل عميد الأدب العربي، طه حسين، حين التحق بكلية الآداب، قسم الفلسفة، فطلب منه تعريف نفسه، تكلم نجيب كثيرًا، وقال كلامًا عميقًا عن نفسه، حتى أوقفه صاحب «الأيام»، وقال له: “أنت فعلا تستحق تدخل قسم الفلسفة، كلامك غير مفهوم”.

ابقى طلعها في الذخائر

ويحكي جمال الغيطاني أنه أثناء إشرافه على سلسلة الذخائر، التي كانت تصدر عن هيئة قصور الثقافة، ومعروف أنها سلسلة كتب تقدم فيها نصوص مختارة ومهمة من التراث العربي، تشعب الحديث في حضور نجيب محفوظ حتى وصل إلى الأنباء التي ترددت عن راقصة شرقية شهيرة أعلنت عن نيتها التقاعد وكتابة مذكراتها، فالتفت محفوظ إلى الغيطاني وهو يقول بجدية شديدة: "إبقى طلعها في الذخائر".

اوعدنا يارب

فيما ذكر الكاتب الصحفي إبراهيم عبد العزيز في تصريح سابق لـ"الدستور": “أن محفوظ عمل في فترة من حياته، رقيبًا على المصنفات الفنية. كان يوافق على القبلات بأنواعها كافة، ما عدا واحدة، تلك التي تستقر على العنق، خصوصاً لو طال زمنها على الشاشة أكثر من دقيقة. وسألوه في حوار صحفي: هذا عن الشاشة ماذا عن الواقع، ماذا تفعل كنجيب محفوظ الإنسان لو رأيت شاباً وفتاة يختلسان قبلة في الشارع؟ أجابهم: ”أبداً أبعد وجهي الناحية الأخرى، وأبتسم وأقول: اوعدنا يا رب".