رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا الأقباط يبدأون التوافد للقدس تزامنًا مع موسم الحج المسيحي

كنيسة
كنيسة

تبدأ مدينة القدس في استقبال موسم الحج المسيحي، غدًا الجمعة، بالتزامن مع احتفالات الكنائس بأسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد.

وتبدأ الشركات السياحية، بإطلاق أولى رحلات الحج المسيحي للقدس، غدًا، إذ تطلق كنيسة مارمرقس الرسول بشبرا تفاصيل رحلاتها إلى القدس، وذلك في الفترة من 17  أبريل 2022 وحتى 28 أبريل 2022.

ويتراوح سعر الرحلة لهذا العام ما بين 990 دولارًا إلى 1150 دولارًا، بالإضافة إلى السعر يشمل التأمين الصحي الدولي للسفر، والفيزا، وكافة الموافقات الأمنية، والتأمين الصحي ضد كوفيد، والإقامة.

فيما تُطلق كنيسة دير الملاك البحري بالقاهرة رحلة الأراضي المقدسة لعام 2022، وذلك في الفترة من 21 أبريل وحتى 28 أبريل الجاري، وتتراوح سعر الرحلة لهذا العام 1050 دولارًا، وتتخلل الرحلة زيارة كنيسة القيامة وطريق الآلام وبيت لحم وجبل الزيتون.

ومن جهته قال أديب جودة أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه لن يتم السماح بدخول جميع الحجاج للاحتفال بعيد القيامة يوم سبت النور، وذلك لأن الشرطة تغلق المعابر ولا تسمح بدخول من لا تصريح لهم للوصول إلى كنيسة القيامة يوم السبت النور.

مٌضيفًا: وذلك لأن الاحتلال يفرض الأعداد المشتركة باحتفال سبت النور،  لجميع الطوائف لذلك تكون الأعداد نسبيًا قليلة.

ومن جهته قال صبرى يني، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن يتراوح أعداد الحجاج من الأقباط إلى القدس 3000 شخصًا لهذا العام.

وأعلن أديب الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة عن موافقة الحكومة المصرية على بدء رحلات الحج إلى القدس.

وقال الحسيني في بيان له: نبارك للقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولنيافة الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والكويت والشرق الأدنى، على موافقة الحكومة المصرية  للحجاج الاقباط بالسفر الى بيت المقدس لأداء فريضة الحج لهذا العام ٢٠٢٢. مضيفا: أتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وللحكومة المصرية، على جهودهم المباركة والعمل الدؤوب والسماح للحجاج المصريين للسفر إلى بيت المقدس لأداء فريضة الحج والتي حرموا منها منذ عاميين بسبب جائحة كورونا.

برنامج الزيارة

يشمل البرنامج السنوي للحجاج الأقباط زيارة المعالم المسيحية في مدينة القدس للاحتفال بعيد القيامة، وهي «عين كارم، وكنيسة يوحنا المعمدان، وحقل الرعاة، ثم التوجه إلى بيت لحم لزيارة مغارة الحليب، وكنيسة المهد.

كما يتضمن البرنامج زيارة أريحا، وهناك يصعدون إلى جبل التجربة وزيارة الكنيسة فى قمته، ثم التوجه إلى شجرة زكا، قبل أن يطلوا على وادى قمران، الذي اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم، وبعد ذلك ينتقلون إلى بحر الشريعة، لمن يرغب فى النزول بالملابس البيضاء للتبرك، وجبل الزيتون يكون على جدول الزيارة، كى يحظى الحجاج بإطلالة عامة على مدينة القدس من أعلى الجبل، وتبدأ الزيارة من بيت فاجى ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا التى توجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم.

وبعد ذلك تتم مشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة، وهي مكان بكاء السيد المسيح، قبل النزول حتى بستان جثسيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم، وبعد ذلك قبر القديسة مريم العذرا، وزيارة كنيسة القيامة والكنيسة القبطية ودير السلطان.

ثم يقصد الحجاج مدينة الناصرة لزيارة كنائس البشارة وقانا الجليل والتبغا أو عين السبع، وهى كنيسة معجزة الخبزات الخمس والسمكتين، ثم الصعود إلى جبل التطويبات، قبل التوجه إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة التي شفاها السيد المسيح من الحمى.

ويتم الصعود إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى، مع نهاية الرحلة، يكون على الحجاج زيارة جبل صهيون، حيث قبر الملك داود، وكنيستى صياح الديك ونياحة مريم العذراء، ثم المشي على خطى السيد المسيح فى طريق الآلام عبر ١٤ مرحلة، والتوجه إلى منزل قيافا، حيث حبس المسيح، والمرور بالتتابع على كنائس القديسة حنا وبير سلوام والجلد، حتى الوصول إلى كنيسة القيامة التى تحتوى على الجلجثة، أى مكان صلب المسيح، وعمود الجلد ومكان التكفين والقبر المقدس، والختام يكون مع حضور خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح.

مختلفة عن أي كنيسة أخرى 

وكنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس تختلف عن أي كنيسة أخرى في العالم، وذلك لأنها المكان الذي صلب وقام فيه يسوع المسيح، وتعد من أقدم الكنائس الكبيرة في العالم حيث بنيت عام 335،  ورغم أن أغلب الكنيسة القديمة هدمت نتيجة الحروب و الزلازل، وأن ما نراه الآن هو المبنى الذي يعود للقرن الثاني عشر الميلادي الذي بناه قسطنطين مناماخوس على أنقاض الكنيسة البيزنطية التي بنتها القديسة هيلانة، إلا أن بعض من أجزاء الكنيسة القديمة مازال موجود داخل الكنيسة الحالية.

وتشترك خمس طوائف في كنيسة القيامة، الكنيسة الرومية الأرثوذكسية، والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، والكنيسة اللاتينية الكاثوليكة، والكنيسة السريانية الأثوذكسية، و الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكل من هذه الكنائس حقوق وأوقات صلاة ومذابح داخل كنيسة القيامة.

- نظام "الستاتيسكو"
وهناك أماكن خاصة لكل كنيسة من هذه الكنائس وهناك اماكن مشتركة تصلي بها كل طائفة بحسب نظام "الستاتيسكو" المعمول به في الكنيسة. وذلك لتنظيم الأوقات بين الكنائس و المحافظة على الحقوق.

وتشترك الكنائس المختلفة خلال الأعياد بالأماكن العامة خارج كنيستهم، مثل القبر المقدس والجلجثة إقامة القداديس والصلوات خصوصا خلال أسبوع الآلام المقدس وعيد القيامة المجيدة وفي أحيان كثيرة تصلي الكنائس في نفس الوقت والمكان كل كنيسة بحسب الوقت المخصص لها وفي الأعياد تدور حول القبر المقدس خلف بعض.

وفي كنيسة القيامة يسمح للشماس بالبخور في الأماكن المقدسة مثل القبر المقدس و الجلجثة ومغارة الصليب، وهذه عادات ترجع لاكثر من ألف وخمسمائة عام، وتعر ف بدورة البخور وهي يومية لكل من الروم والأرمن والأقباط.