رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النساء فى حياة أنيس منصور.. رجاء حجاج الوحيدة التى هزت عرش «عدو المراة»

أنيس منصور وزوجته
أنيس منصور وزوجته رجاء حجاج

رغم أنه عرف بـ"عدو المرأة" لما خطته يده من مقالات كشفت عن حالة عداء بيّن للجنس الناعم؛ إلا أن كل ما كتبه كان ليس إلا من قبيل السخرية والتخفيف على الأزواج التعساء ممن ينتظرون كلماته، وهو ما أشارت إليه رجاء حجاج المرأة التى هزت عرش "عدو المرأة" بعد أن وقع فى غرامها وتزوجها لمدة 47 عامًا منذ أن تعرف عليها عندما علم أن من كانت تكتب منشورات زكريا توفيق وتوفيق عبد الفتاح – أخوالها من الضباط الأحرار بخط يدها عندما كانوا بحاجة للتخفي، وهي لا تدري لصغر سنها حتى تزواجها عام 1974.

أنيس منصور الذى كتب عن المرأة وتحديدًا فاطمة وهو اسم المرأة التى حملت أكثر من مؤلف له: "إلا فاطمة، القلب يدق أبدا، من الذى لا يحب فاطمة، عريس فاطمة، هى وعيرها، هى وعشاقها"؛ إلا أنه لم يقع إلا فى حب رجاء حجاج بسبب ما جاء فى ملفه الأمنى عنه، ولكن ماذا قرأ أنيس منصور فى ملفه الأمنى جعله يتزوج من رجاء حجاج؟

غراميات ملفه الأمنى وراء زواجه من رجاء منصور

طلب أنيس منصور الإطلاع على الملفات المكتوبة عنه فى أجهزة الأمن، وعندما جاء بها لفت انتباهه أن أبرز ما جاء فى ملفه أن له قصص غرامية كثيرة، كأنه متفرغ للغراميات مثل واحد يجلس في الشارع على حارة زنقة الستات لا شيء يشغله إلا الحب، وهى تقارير أفادته كثيراً بحسب تصريح صحفى له فى زواجه من رجاء حجاج.

أخوال زوجته عندما تقدم لزواجها عام 1974 بطلب من الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، كانا أخوالها يشغلان منصبي وزير التموين والشؤون الاجتماعية، وقتها أحدهما قال لرجاء: "لو ثبت أن أنيس يعرف ألف واحدة سأزوجه لك، ولو كان يعرف واحدة فقط فلن أزوجك له لأنه لن يتركها". 

زوجته في إحدى الحوارات الصحفية قالت عنه إنهما عاشا قصة حب أبدية، وكان دائمًا ما يقول لها "الواقع شىء والسخرية شىء آخر"، وهو ما كان يبرر لها ما كان يكتبه عن المرأة فى مقالاته الصحفية.

جمال عبد الناصر اعترض على زواجه

في كتابه رسائل أنيس منصور، روى إبراهيم عبد العزيز أن الرئيس جمال عبد الناصر اعترض على اقتران أنيس بزوجته، باعتبار أنه لا يجوز لصحفي أن يناسب الضباط الأحرار، فما الحال بصحفي من أخبار اليوم - التي كان عبد الناصر ينظر إليها وإلى مؤسسها بريبة وشك - وكان محمد حسنين هيكل هو الذي خطب لأنيس زوجته، وكان شاهداً على عقد قرانه، حتى حينما انفصلا كان أحد الساعين لإعادته. 

وفي لقاء تلفازي ببرنامج مصر النهاردة قال أنيس منصور إن الزواج نظام اجتماعي صعب بسبب صعوبة استمرار حياة طويلة بين زوجين لم يتعرفا إلى بعضهما بالشكل الكافي ولكنه قرر أن يخفف من وطأة صعوبة الحياة الزوجية حين قرر عدم الإنجاب ووافقته زوجته على ذلك.

أهداها كتابه "فى صالون العقاد كانت لنا أيام" 

الوحيدة التى أهداها أنيس منصور كتابه الموسوعي «في صالون العقاد كانت لنا أيام» هى كانت زوجته رجاء التى كتب لها: «إلى التى لولا تشجيعها ما كان السطر الأول فى هذا الكتاب، ولولا تقديرها ما اكتملت هذه الصفحات، امتنانًا عميقًا وحبًا أعمق: إلى زوجتي».

قصة حب أنيس منصور وزوجته امتدت حتى آخر يوم فى حياته وحياة رجاء حجاج، حتى أنها قالت عنه: "أنيس كان يعشق 3 أشياء.. أنا والسفر والكتابة".

أنيس منصور.. ببلوجرافيا

أنيس محمد منصور (18 أغسطس 1924 - 21 أكتوبر 2011) كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألّفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور الأدبية مع القرآن، حيث حفظه في سن صغيرة في كتٌاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه «عاشوا في حياتي». كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوّق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذًا في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرّغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم.