رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر في الصحف الدولية.. تأمين الاحتياجات من القمح وجذب استثمارات الطاقة المتجددة

الصحف الدولية
الصحف الدولية

تطرقت صحف دولية، اليوم الأربعاء، إلى العديد من الموضوعات والأحداث التي تتعلق بمصر، أبرزها جهود الدولة في تأمين الإمدادات والواردات من القمح، كجزء من استجابتها لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية والاضطرابات التي تشهدها الأسواق العالمية، لضمان الأمن الغذائي للمواطنين، ومساعيها للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة النظيفة والدفع بالتنمية الاقتصادية للقارة الإفريقية، فضلاً عن نجاح عملية ترميم ونصب مسلة الملكة حتشبسوت بمعبد الكرنك. 

وتقدم “الدستور” في السطور التالية، أبرز ما جاء عن مصر في الصحف الدولية اليوم: 

"بلومبرج": مصر تسعى لتأمين احتياجاتها من القمح

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن مصر تسعى لمزيد من السبل وتبحث عن بدائل لتأمين احتياجاتها من القمح وضمان الأمن الغذائي، كجزء من استجابتها لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية. 

وكشفت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة، أن مصر تخطط للسماح قريبًا بشراء القمح عن طريق العروض المباشرة من خارج إطار المناقصات، ضمن سعيها لتأمين المزيد من الإمدادات وسط تداعيات الأزمة العالمية الراهنة. 

وأشارت إلى إعلان الهيئة العامة للسلع التموينية في وقت سابق من هذا الأسبوع عن طرح مناقصة الأربعاء لاستقبال عطاءات وعروض لاستيراد القمح من الدول الأوروبية. 

القمح الهندي ينتعش مع الحرب.. هل يصبح بديلا للأوكراني والروسي؟ | المصري  اليوم

وأوضحت أنه بجانب قيام الحكومة بحجز الشحنات عن طريق المناقصات الدولية الخاصة بعروض شراء القمح، والتي عادة ما تكون من دول البحر الأسود مثل روسيا وأوكرانيا، تريد الحكومة الآن السماح للشركات أيضًا بأن تكون قادرة على تقديم عروض مباشرة إلى وزارة التموين، وذلك على خلفية تأثر الواردات بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا وما نتج عنها من ارتفاع في أسعار القمح ما صعًب تأمين الشحنات من منطقة البحر الأسود. 

وأضافت إنه "في ظل التغييرات سيتم السماح بعد ذلك بتقديم أرخص العروض التي لم يتم اختيارها في المناقصات التي تديرها الهيئة العامة للسلع التموينية مباشرة إلى وزارة التموين في اليوم التالي للنظر فيها"، مشيرة إلى أن التغييرات في المناقصات المصرية التي تم إجراؤها بالفعل تشمل إدخال مناشئ محددة. 

ونوهت بأن مصر تخطط أيضًا لقبول شحنات بوزن 50 ألف طن للمشتريات المباشرة، بدلاً من الشحنات المعتادة التي تزن 60 ألف طن أو 55 ألف طن والمفضلة في المناقصات. 

وتسعى مصر لرفع قدرتها على استيعاب مخزون استراتيجى كافٍ من القمح وتأمين إمداداته، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين فى ظل الأزمات الحالية التى تعصف بالأسواق العالمية.  

"رويترز": مصر حريصة على تنويع مصادر واردات القمح 

قالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن مصر تدرس طرقاً مختلفة لشراء القمح وتنويع مشترياتها ومصادر وارداتها منه، إما عن طريق طرح مناقصات تستهدف مناشئ محدودة أو عن طريق الشراء المباشر خارج إطار المناقصات. 

وذكرت الوكالة، أنه من هذا المنطلق، تدرس الحكومة المصرية هذا الشهر إضافة الهند إلى 16 منشأً آخر لاستيراد القمح تقبلها الهيئة العامة للسلع التموينية، التي تتولى شراء الحبوب للدولة، في الوقت الذي تسعى فيه مصر لدعم مشترياتها التي تعطلت كجزء من التداعيات العالمية للأزمة الروسية الأوكرانية. 

وأفادت وزارة التموين في بيان لوكالة "رويترز"، بأن وفداً من وزارة الزراعة المصرية يزور الهند حالياً "للاطلاع على إجراءات الصحة النباتية وفحص الحبوب الهندية تمهيداً لاعتماد المنشأ الهندي لتصدير الأقماح إلى مصر". 

وأضافت الوزارة في بيانها للوكالة الدولية، أن المشتريات المستقبلية من القمح الهندي ستعتمد على "مدى قدرة مورّدي الأقماح على تقديم عروض تنافسية تسهم في تمثيل القمح الهندي بأسعار متميزة في مناقصات الهيئة، وأيضاً في حدود الكميات المتاحة للتصدير من القمح الهندي".

أسعار القمح تقترب من أعلى مستوياتها منذ 2013

ولفتت إلى أن مصر عادة ما تشتري القمح عبر مناقصات تطرحها هيئة السلع التموينية،وتذهب هذه المشتريات لإنتاج الخبز المدعوم بشدة والمتاح لأكثر من 60 مليون مصري، موضحة أن الحكومة غالبا ما تُفضل قمح البحر الأسود لقربه وجودته وأسعاره التنافسية. 

ونوهت بأن كراسة شروط هيئة السلع التموينية في الوقت الحالي تحتوي على 16 منشأً معتمداً لاستيراد القمح، منها روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وكازاخستان والولايات المتحدة، مضيفة "تعمل مصر على تنويع مشترياتها، حيث تُجري محادثات مع فرنسا والأرجنتين والولايات المتحدة." 

وكانت أكدت تقارير هندية حرص الهند على تلبية احتياجات واردات القمح لكبار المشترين في العالم، ومن بينها مصر، مع تضرر الإمدادات من منطقة البحر الأسود بالغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرة إلى توجه وفدا زراعيا من القاهرة إلى الهند أواخر الأسبوع الماضي، لبحث سبل الإمداد بالقمح واستطلاع زراعات القمح في البلاد ميدانيًّا. 

“أفرو نيوز”: مصر جاذبة للاستثمار في الطاقة المتجددة

قالت صحيفة "أفرو نيوز" الأمريكية، إن مصر تأتي في صدارة الدول الأفريقية التي تكثف من جهودها للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة النظيفة لتخفيف حدة آثار تغير المناخ والدفع بالتنمية الاقتصادية للقارة.

وأوضحت الصحيفة، في منشور على موقعها الإلكتروني، أن هذه الصدارة المصرية يعززها إنشاء الحكومة مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، الذي يعد أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء النظيفة على مستوى العالم. 

وذكرت أن هذا المشروع يعد "خطوة ثابتة في الاتجاه الصحيح"، وضع مصر على الخريطة كلاعب مهم في مجال الطاقة الشمسية في أفريقيا، وذلك وفقًا لتقرير جديد صدر في أبريل 2022 عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة. 

 وأضافت إنه بخلاف مصر، تبنت دول أفريقية أخرى مثل المغرب وكينيا وجنوب أفريقيا الجهود للتحول نحو مسارات بديلة من الطاقة المتجددة والابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري. 

الطاقة المتجددة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة في ضوء التجارب الدولية  دراسة حالة "مصر" - المركز الديمقراطي العربي

وبينت أن الدول الأربع “مصر والمغرب وكينيا وجنوب إفريقيا”، جذبت وحدها 75 في المائة من إجمالي تدفقات الاستثمار في الطاقة المتجددة في المنطقة. 

وتابعت "إفريقيا تتمتع بقدرة عالمية رائدة لتبني المزيد من مبادرات الطاقة المتجددة مع إمكانات الطاقة الكهروضوئية / الشمسية التي تصل إلى 7900 جيجاوات، وهناك خطط جارية لاستكشاف إمكانات جديدة للاستثمار في طاقة الرياح والطاقة المائية المتجددة" ، متوقعة أن تتضاعف وتيرة نمو سـعة الطاقة المتجددة بالقارة السمراء خــلال الفترة المقبلة. 

وبينت أن 53 دولة إفريقية قامت بالفعل في تنفيذ مساهماتها الوطنية الطوعية المحددة بموجب اتفاقية باريس للمناخ التي توضح تفاصيل خطط الطاقة وتحدد أهدافًا للحد من الانبعاثات، مشيرة إلى أن 40 دولة من تلك البلدان تبنوا بالفعل أهدافًا للطاقة المتجددة على نطاق واسع.

وأشارت إلى أن تقرير الأمم المتحدة يقدر أن استمرار استيعاب إفريقيا للطاقات المتجددة سيشهد خلق أكثر من 12 مليون وظيفة جديدة ويساهم في الدفع بالنمو الاقتصادي للقارة وجذب المزيد من الاستثمارات. 

ونقلت الصحيفة عن ماكس بانكول جاريت، خبير الطاقة والمدير الإقليمي السابق لإفريقيا في وكالة الطاقة الدولية، قوله "يجب أن تكون مصادر الطاقة المتجددة الهائلة في إفريقيا أولوية ليس فقط للقارة ولكن أيضًا للعالم المتسابق لتحقيق طموح صفر انبعاثات كربونية" . 

مجلة أيرلندية تبرز أهمية ترميم مسلة حتشبسوت 

تناولت مجلة "Ancient Origins" الأيرلندية، المعنية بعلم الحضارات والآثار، نجاح عملية ترميم وإقامة مسلة الملكة حتشبسوت الراقدة قرب البحيرة المقدسة بمعبد الكرنك في مدينة الأقصر هذا الأسبوع. 

وقالت المجلة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن عملية إقامة المسلة تأتي فى إطار مشاريع الترميم والتطوير واسعة النطاق التي يتم تنفيذها في المواقع الأثرية المختلفة في الأقصر بهدف جذب المزيد من السياح إلى أحد أشهر المواقع القديمة المحفوظة في العالم. 

وأشارت إلى أن مشروع ترميم المسلة جاء بعد حدث افتتاح مصر طريق الكباش في أواخر العام الماضي، وهو الطريق الرابط بين أبرز معابد الأقصر، معبدَي الكرنك والأقصر في أقصى جنوبي المدينة، ويمتد لأكثر من ٣ آلاف سنة. 

وأضافت "سيتمكن الزوار الذين يصلون إلى مجمع معبد الكرنك على طول هذا الطريق من رؤية وتصوير كل من المسلات الرائعة التي تم بناؤها لتكريم الملكة حتشبسوت منذ أكثر من 3400 عام.. إن ترميم المسلة بمثابة شهادة على ماضي مصر المجيد وشهادة للسيدة التي أصبحت أول ملكة تحكم البلاد آنذاك". 

ترميم مسلة «حتشبسوت» وإقامتها عموديا فى «الكرنك» - الأهرام اليومي

وأوضحت المجلة أن مسلة الملكة حتشبسوت كانت واحدة من مسلتين تحملان اسم الملكة القديمة في الكرنك، التي اعتلت عرش مصر لمدة 21 عامًا من 1479 إلى 1458 قبل الميلاد، مشيرة إلى أن المسلة مُزينة بنقوش تصور الملكة حتشبسوت وعلاقتها بالفرعون آمون، الذي عُرف بأنه الأبرز بين جميع الملوك الفراعنة في عصر الدولة الحديثة. 

ولفتت إلى أن المسلة التي تم ترميمها وإعادة بنائها تشمل فقط الجزء العلوي من النصب الأصلي الذي كان موجودًا على الأرض في معبد الكرنك لعدة قرون، حيث أنها كانت قد سقطت في العصور القديمة بفعل زلزال مدمر قبل أن يعيد نصبها في موقعها الأصلي مؤخراً، مضيفة إن مسلة حتشبسوت الأخرى، التي لا تزال قائمة في الكرنك ومحفوظة تمامًا في شكلها الأصلي. 

وأشارت إلى أن ارتفاع المسلة المنحوتة من حجر الجرانيت الوردى حوالى 11 مترًا، ووزنها قرابة 90 طن، لافتة إلى نقل الجزء العلوي من المسلة إلى موقعها الحالي في أوائل القرن العشرين بواسطة عالم المصريات الفرنسي جورج ليجران لإفساح المجال لعمليات التنقيب واسعة النطاق التي كانت تجري في جدران معبد الكرنك في ذلك الوقت.