خبير فرنسي يؤكد أهمية «كوب 27» في مواجهة تحديات قضايا المناخ
قال ميشيل داميان، الخبير في قضايا المناخ والأستاذ بجامعة جرونوبل ألب الفرنسية، إن مصر تلعب دورا مهما في مواجهة حالات الطوارئ والتحديات طويلة الأجل المتعلقة بالتكيف مع قضايا المناخ بصفتها الدولة المضيفة للدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 27" المزمع انعقاده فى نهاية العام الجارى خلال شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وأضاف في مقال عبر صحيفة "سود ويست" الفرنسية شاركته في كتابته ناتالي روسيت، المسؤولة في مركز Plan Bleu، أحد مراكز الأنشطة الإقليمية لخطة عمل الأمم المتحدة للبيئة / البحر الأبيض المتوسط (MAP)، التي وضعتها فرنسا منذ عام 1977، إن "كوب 27" سيناقش السياسات التي يجب اتخاذها الدول المشاركة والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الدول المشاركة على التكيف مع قضايا المناخ المختلفة، حيث سيكون على رأس جدول أعمال القمة مجموعة من القضايا الرئيسية، ومنها تمويل المناخ، وأهداف التكيف والتخفيف، والسعي لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، وتخفيف آثار تغير المناخ.
وأشار الخبيران إلى أن التكيف مع آثار تغير المناخ والحرص على التحول إلى الطاقة النظيفة خالية الانبعاثات الكربونية أصبحت ذا أهمية قصوى في الوقت الراهن، لاسيما مع الاضطرابات التي يشهدها سوق الطاقة العالمي نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أدت إلى تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، مضيفا "من الممكن أن نكون قد دخلنا بالفعل حقبة جيوسياسية جديدة للمناخ".
وتحرص الدولة المصرية على تطوير مشروعات الطاقة المتجددة الخضراء وتشجيع الاستثمار البيئى فى مجالات الطاقة النظيفة، متماشيا مع الاستعدادات التى تقوم بها الدولة لاستضافة المؤتمر المناخ السابع والعشرين "كوب 27" في نوفمبر 2022، ومن باب إدراكها لأهمية التنمية المستدامة في مكافحة تغير المناخ.
وتستهدف الحكومة زيادة القدرات المنتجة من الطاقة المتجددة لتصل مساهمتها إلى أكثر من %42 من إجمالى القدرات الكهربائية المنتجة بحلول عام 2035، وتبلغ إجمالى مساهمة مشروعات الطاقة المتجددة حالياً %20.
