رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم سعودي يعلن اعتزاله العمل النقابي: سأركز فقط على نشر الثقافة القانونية

إبراهيم سعودي
إبراهيم سعودي

أعلن المحامي إبراهيم سعودي، منسق حملة النقيب الراحل رجائي عطية في الانتخابات السابقة، اعتزاله العمل النقابي، وتركيزه فقط على نشر العلم الثقافة القانونية.

وقال سعودي في بيان له: بغير الخوض في تفاصيل وأسباب قد لا يكون الأوان مناسبًا لطرحها أو التطرق إليها؛ فقد انتهيت بعد تفكير طويل إلى أن دوري الذي أفضله لنفسي فى الحياة ليس الاستمرار في صراعات ومقارعات، في مناخ نقابي محموم ومسموم وموسوم وموصوم بالكذب والمكر والخداع والتلون والاستهانة بالقيم والمثل والمبادئ، وفداحة الاستباحة للذمم و الأعراض في سبيل التكالب على مناصب زائلة ومصالح رخيصة، للمتكالبين وأتباعهم ومنتفعيهم بلا وازع من فضل خلق أو سلامة قلب أو نقاء ضمير؛ بينما هناك أمور مهجورة على رأسها العلم القانوني والتربية القانونية الرصينة لشباب المحامين.

وأضاف: ومن ثمّ؛ أَخترتُ ما تنحاز وترتاح إليه نفسى التى لا تطمئن دائمًا إلا في رحاب منابر العلم والقانون، وأحببت أن يكون المسار الذي اخترته في المجال الثقافي والأدبي الذي انتمى إليه بكل وجداني - وفي الثقافة القانونية على وجه التحديد - وهي ليست أبدًا أمرًا هامشيًا في مجال المحاماة أو حتى العمل النقابي، فهي الركن الركين في صميم بناء المحامي وصناعة أدواته وتشكيل ركائزه.

واكمل: لذا؛ فقد اخترت أن اتسق مع ارتباطي النفسي والوجداني، قاصرًا كل نشاطي وجهدي من الآن فصاعدًا على نشر الوعي والثقافة القانونية ما استطعت الى ذلك سبيلًا، مؤديًا ما أظنه دوري الأساسي والأصيل فى الحياة، بما ينبغي عليّ تأديته في جوهر هذا الدور.

وأشار إلى أن ذلك يأتي استجابة لنداء داخلى قاومته طويلًا وكثيرًا في عدم الالتحام مجددًا بالشأن النقابي؛ فقد قررت قصر جهدي في خدمة زميلاتي وزملائي على ما يتصل بنشر العلم والثقافة القانونية ونشر الوعي بالكلمة والرأي.

واختتم: بخلاف العمل على نشر العلم والثقافة القانونية؛ فسوف أتوقف تمامًا ونهائيًا عن أي نشاط أو عمل نقابي آخر، تاركًا الساحة والمجال لجيل جديد تَفَتَّحَ وعيه في رحاب الراحل العظيم رجائي عطية، وما غرسه من بذور للإصلاح في مواجهة الإرهاب والفساد، جيل نعلق عليه كل الأمل في مستقبل أفضل لهذه الرسالة النبيلة، ولست أرى ـ كما قد يرى البعض ـ في ذلك أبدًا انفصالًا أو تخليًا عن معالجة الأوضاع النقابية في هذه اللحظة بالغة الصعوبة والقسوة، فاستحضار العلم بسموّه يفضح الجهل والتدني الذي يهدد ويقف أمام كل رقي لنقابتنا ورسالتنا.