العنصرية تفسد برنامج لوبان بسباق رئاسة فرنسا وترجح كفة ماكرون

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كثف تحذيراته من الخطر الذي تشكله مارين لوبان قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر انطلاقها يوم الأحد المقبل، حيث أقر بأنه لم ينجح في احتواء مخاوف الناخبين وكبح أقصى اليمين خلال فترة حكمه. 

وتابعت أنه في الوقت الذي يناضل فيه ماكرون ليصبح أول رئيس فرنسي منذ 20 عامًا يستمر في فترة ولاية ثانية، غالبًا ما يتم تذكيره بخطاب النصر الذي ألقاه في عام 2017 أمام متحف اللوفر، حيث وعد بضمان حصوله على 66% من الأصوات بعد فوزه على لوبان، ولم يكن لدى الناس سبب آخر للتصويت لصالح المتطرفين.

وأضافت أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنه يمكن أن يخوض ماكرون جولة الإعادة مرة أخرى ضد لوبان بعد تصويت يوم الأحد، وأنها ستقلل الفارق معه بشكل كبير في الجولة الأخيرة التي ستنطلق يوم 24 أبريل المقبل، مع استطلاع هاريس هذا الأسبوع الذي منح ماكرون 51.5% مقابل لوبان 48.5%.

وأكدت الصحيفة أن استطلاعات الرأي ارتفعت بشكل مطرد لصالح لوبان في الأيام الأخيرة، مدعومة بوعودها بخفض ضريبة القيمة المضافة على الوقود استجابة لأزمة تكاليف المعيشة، بينما واصل خصومها السياسيون التحذير من أن مشروعها المناهض للهجرة لإعطاء الأولوية للفرنسيين الأصليين على غير الفرنسيين في الإسكان والوظائف والمزايا، وحظر الحجاب الإسلامي في جميع الأماكن العامة، هو كراهية للأجانب وعنصري ومخالف للدستور الفرنسي.

وفي مقابلة على الصفحة الأولى مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أمس الخميس، سُئل ماكرون عما إذا كان يتحمل جزءًا من المسئولية عن الدعم الكبير لليمين المتطرف في استطلاعات الرأي، وقال ماكرون إنه يعتقد أن حكومته "نجحت في مهاجمة" بعض عوامل تصويت اليمين المتطرف من خلال خفض البطالة وخلق فرص العمل وبدء عملية تم بموجبها افتتاح المصانع بعد سنوات طويلة من تراجع التصنيع.

وأضاف: "لكن عندما تقود أو تحكم أو تصبح رئيسًا، فإنك دائمًا تتحمل جزءًا من المسئولية، وفيما يتعلق بالهجرة، كانت النتائج غير كافية، لكننا عززنا حماية الحدود وشددنا شروط الدخول إلى أراضينا في سياق زاد فيه التدفق بشكل كبير، بسبب السياق الدولي".