رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

35 عاما لدراسة النظم الضوئية.. قصة ضياء خليل الفائز بجائزة الدولة التقديرية للعلوم

ضياء خليل
ضياء خليل

في ظل هجرة الكثير من العلماء إلي الخارج بحثًا عن إمكانيات تكنولوجية ضخمة، تتيح لهم التركيز على أبحاثهم العلمية، رفض ترك الدولة التي ترعرع فيها، وقرر أن يخصص حياته للعلم واكتشاف كل ما هو جديد في مجال العلوم الهندسية. 

هو الدكتور ضياء خليل، الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة جامعة عين شمس،  والذي حصد مؤخرًا جائزة الدولة التقديرية في العلوم لعام 2021، بعد أن أفنى حياته في البحث العلمي عن النظم الضوئية الدقيقة وتطبيقاتها، وفي نشر الأبحاث العلمية التي استفاد منها آلاف الطلاب من مختلف الجامعات العربية والعالمية. 

 لم ييأس منذ تخرجه من كلية الهندسة بجامعة عين شمس قبل 35عامًا، في وقت لم يكن البحث العلمي فيه  محط اهتمام كبير من الدولة، و حرص على اختيار تخصص العلوم الهندسية، تحديدًا تصنيع النظم الضوئية الدقيقة. 

 - أبرز إنجازاته في عالم النظم الضوئية

20 براءة اختراع، 80 رسالة ماجستير ودكتوراه، 17 مشروع بحثي، 350 بحث منشور في مختلف المؤتمرات والمجلات العلمية، جميعها ذات صلة وثيقة بمجال الضوئيات الدقيقة في العلوم الهندسية، رحلة ثرية خاضها الدكتور ضياء في مجال البحث العلمي، أهلته للحصول على جائزة الدولة التقديرية التي ينافس عليها الكثيرين. 

 

- الجائزة منحتني دفعة قوية للاستمرار في تقديم المزيد من البحث العلمي

"ترشيح الجامعة بالنسبة لي كان جائزة وشرف كبير ليا" هكذا تحدث الدكتور ضياء موضحا أنه شعر بفرحة كبيرة وفخر عظيم حين رشحته كلية الهندسة بجامعة عين شمس في شهر يوليو الماضي للجائزة، وكذلك الجامعة في شهر ديسمبر، مشيرًا إلى أن ترشيح الجامعة له كافيًا وجائزة في حد ذاتها. 

وتابع أستاذ الهندسة إنه لم يفكر في فوزه بالجائزة، ولم يكن متوقعًا الحصول عليها، إلا أن راسله نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة عين شمس، وبشروه بحصوله عليها قبيل إعلان أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة. 

وعن تأثير حصول الجائزة عليه، أوضح أنها منحته دفعة قوية للاستمرار في تقديم المزيد في البحث العلمي، وشعر بتقدير الدولة للعلماء، مشيرًا إلى أنه حصل عليها في التوقيت المناسب خاصة بعد بلوغه سن  المعاش العام الماضي. 

ولفت أن الجوائز تعبر عن مدى اهتمام الدولة بالعلماء، ودورها في دعم الابتكار وتشجيع مناخ البحث العلمي والإبداع في مصر، مؤكدًا أن الجوائز التي تقدم من الدولة يكون لها فرحة وطابع خاص، وجميع العلماء تسعد بها.

وأوضح "خليل" أن البحث العلمي يعد الاستثمار الحقيقي، كون أن العلم يعتبر أعلى قيمة مضافة للدولة،  ورغم أنه يستغرق وقتًا كبيرًا، ولكن نتائجه كبيرة جدا ومرموقة؛ لذا التفتت الدولة إليه، وأصبحت تهتم به، وتشجع العلم والعلماء والباحثين في مختلف المجالات. 

واختتم حديثه لـ"الدستور"، موجهًا نصيحة لصغار الباحثين والعلماء بالتحلي بالصبر وعدم اليأس والشعور بالاكتئاب؛ كون الظروف العامة للبحث العلمي في بدء الأمر تكون صعبة.