رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول دولي: داعش استخدم غاز الخردل المحرم دوليا في الموصل العراقية

داعش
داعش

قال رئيس فريق التحقيق لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش، كريستيان ريتشير،  اليوم الثلاثاء، أن التنظيم الارهابي استخدم غاز الخردل (المحــرم دولياً) في مدينة الموصل أثناء سيطرته عليها، وفقا لصحيفة الصباح العراقية.

وأضاف  رئيس فريق التحقيق لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش، أن  لفريق أحرز تقدماً فــي التحقيقات التي أجريت في هذا الأمر، والتي أكدت اسـتخدام الأسلحة الكيميائية وتحديداً (غاز الخردل) ضـد المواطنين، مشيراً إلى أن الأمر لم يكن عشــوائياً، حيث استعان التنظيم بخبراء لإجـراء الدراسات والتجارب على البشر، واستغل أجهــزة ومعامــل جامعــة الموصل، مســتدركاً أن “الفريق يواصل تحقيقاته فــي تطوير تنظيــم داعــش لبرنامج أســلحة كيميائية أثناء ســيطرته علــى الموصل، والتي تؤشر لدرجة جديدة من الجرائم”.

وأضاف "ريتشير" أن “الفريق حقق في جريمة ســبايكر التي تعد من جرائم الحرب المروعة بشــكل صادم جداً لما ارتكـب مــن فظاعــات بكل المقاييس وبمنتهى القسوة، مؤكدا أن فريــق التحقيــق ومن خــلال عمله يهدف من خلال جمع الأدلة وبناء القضايا إلــى تحميل أفــراد تنظيم داعــش وقياداتهم المسؤولية الجنائية عما ارتكبــوه من جرائم حـرب وجرائم ضد الإنسانية وأيضا جرائم إبادة في بعض الحالات”، مبيناً أن “القانون الجنائي الدولي يتعامل مع مســؤولية الأفراد وليس الدول التي يمكــن أن ينتمي إليها هؤلاء الأفراد”.

- الفريق يدعـم التحقيقات التي تجري في دول عدة ضد عناصر داعش

وأوضح أن الفريق أيضاً يدعـم التحقيقات التي تجري في دول عدة ضد عناصر داعش، ما يــؤدي إلى توفيـر أدلة على ارتكاب هؤلاء لجرائم، مثل ما جرى فــي ألمانيا مؤخراً حين صــدر حكم هــو الأول مــن نوعــه بإدانة أحد عناصر داعش بتهمة الإبادة الجماعية، وهو حكم هــام للغاية، وبين أن أحــد التزامات فريــق التحقيق الدولي هو حفــظ الأدلة والتي يمكن العودة إليها حتى بعد عشرات الأعوام على ارتكاب تلك الجرائم".

وتابع أن الفريق يعمل مــن خلال تعاون وثيق مــع الجهات العراقية على التنقيب عن المقابر الجماعية التي تحوي رفات ضحايا التنظيم، والإضافة لأهمية ذلك العمل كجزء من جمع الأدلة علــى جرائم التنظيم، فــأن هذا الأمر هام جــداً لأهالي الضحايا، ويمنحهم بعض العــزاء حــين يتم التعرف على رفات ذويهم ودفنها بشكل لائق”.