رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. «الفكر الخلدوني تراث مغربي أم إنساني» محاضرة لتجمع تراثنا عبر «زووم»

ابن خلدون
ابن خلدون

ينظم تجمع "تراثنا" ضمن سلسلة ندوات مشروع إعادة كتابة التراث في العالم العربي عن ندوة "الفكر الخلدوني تراث مغربي أم إنساني وذلك يوم الخميس الموافق 7 ابريل في الساعة السابعة مساء عبر تطبيق زووم.

يحاضر في الندوة الدكتور إبراهيم جدلة مؤرّخ وأستاذ بالجامعة التونسية ومدير سابق لعده مخابر بحث جامعية، ويدير النقاش  الدكتور محمد حسن عبد الحافظ أستاذ الأدب الشعبي المساعد بأكاديمية الفنون، القاهرة خبير التراث الثقافي في معهد الشارقة للتراث، والندوة بإشراف المهندس هادف سالم.

عَبد الرَّحمن بن مُحَمَّد ابن خَلْدُون أبو زَيْد وَلْي الدِّين الْحَضْرَمِيّ الإَشبيلي المعروف بابن خَلْدُون.(1332 - 1406م)، ولد في تونس وشبَّ وترعرع فيها وتخرّج من جامعة الزيتونة، وليَ الكتابة والوساطة بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس ثم انتقل إلى مصر حيث قلده السلطان برقوق قضاء المالكية. ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس والتصنيف فكانت مصنفاته من مصادر الفكر العالمي، ومن أشهرها "كِتاب العِبر وديوان المُبتدأ والخَبر في مَعرِفة أيام العَرب والعَجم والبَربر وَمَن عاصَرَهُم من ذَوي السُلطان الأكبر" المَعروف بـ (تاريخ ابن خلدون).

ابن خلدون مؤرخ من شمال إفريقيا، تونسي المولد أندلسي حضرمي الأصل، عاش بعد تخرجه من جامعة الزيتونة في مختلف مدن شمال إفريقيا، حيث رحل إلى بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان وفاس، كما تَوَجَّه إلى مصر، حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق، ووَلِيَ فيها قضاء المالكية، وظلَّ بها ما يناهز ربع قرن (784-808 هـ)، حيث تُوُفِّيَ عام 1406 عن عمر بلغ ثلاث وسبعين عامًا ودُفِنَ قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركاً تراثاً ما زال تأثيره ممتداً حتى اليوم ويعتبر ابنُ خَلدون مؤسسَ علم الاجتماع الحديث ومن علماء التاريخ والاقتصاد.

رحل ابن خلدون بعلمه إلى مدينة بسكرة حيث تزوج هناك، ثم توجه عام 1356 إلى فاس حيث ضمّه أبو عنان المريني إلى مجلسه العلمي واستعمله ليتولى الكتابة مؤرخاً لعهده وما به من أحداث، ثم قُدّر لابن خلدون رحيلٌ آخر عام 1363م إلى غرناطة ومن ثمّ إلى إشبيلية ليعود بعد ذلك لبلاد المغرب، فوصل قلعة ابن سلامة (تيارت في الجزائر حالياً) فأقام بها أربعة أعوامٍ وشرع في تأليف كتاب العبر الذي أكمل كتابته بتونس ورفع نسخة منه لسلطان تونس ملحقاً إيّاها بطلب الرحيل إلى أرض الحجاز لأداء فريضة الحج، ثم ركب سفينةً إلى الإسكندرية وتوجه من ثَمَّ إلى القاهرة حيث أمضى بقية حياته، وتولى هناك القضاء المالكي بمصر بوصفه فقيهاً متميزاً خاصةً أنه خريج جامعة الزيتونة. توفّي ابن خلدون في القاهرة سنة 1406م/808 هـ. وكان من أساتذته الفقيه الزيتوني الإمام ابن عرفة.