رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يوجد مئات من المدن المفقودة الأسطورية «أتلانتس» حول العالم؟ خبراء يجيبون

المدن المفقودة الأسطورية
المدن المفقودة الأسطورية

لا تزال محاولات حل لغز المدن المفقودة الأسطورية أو ما يعرف باسم "أتلانتس" تلهم العديد من الأبحاث والتقارير والدراسات، حيث أكد مجموعة من الخبراء أن التغيرات المناخية والجغرافية التي يمر بها العالم من زمن طويل تسبب في اختفاء المئات من المدن القديمة، قبل أن يتم اكتشافها وظهورها إلى النور، ولعل منها مدينة هيراكليون الغارقة في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل الإسكندرية، والتي تم اكتشافها مؤخرًا وتتضمَّن العديد من الكنوز الثمينة وكانت في يوم من الأيام أكبر ميناء في مصر. 

ووفقا لما نقله موقع "ذا ديلي بيست" الإخباري الأمريكي، يزخر العالم بوجود العديد من المدن المفقودة الأسطورية وغيرها الكامنة قبالة سواحل بلدان العالم، إما بسبب تآكل السواحل بفعل تغيرات المناخ أو أحداث الطقس، وفقا لبحث حديث، مشيرا إلى أنه بخلاف المدن الغارقة اليونانية والرومانية، هناك المئات من المدن المفقودة الأخرى، حتى أن كلمة "أتلاتنس"أصبحت كلمة متداولة تطلق على جميع الحضارات المفقودة خلال عصور ما قبل التاريخ.

ولفت الموقع إلى بحث أجراه دانيال بارسونز، عالم جيولوجيا وأستاذ في علم الترسبات، مستخدما أنظمة السونار عالية الدقة- والتي يستخدمها عادةً لدراسة حركة الرواسب - لتحديد موقع ميناء صغير غرق في البحر بالقرب من هولدرنس بإنجلترا، متوقعا العثور على العديد من المدن المفقودة الأخرى في الفترة القادمة. 

وبحسب بارسونز، وهو مدير معهد الطاقة والبيئة بجامعة هال ، هناك اسباب أخرى بخلاف تغير المناخ تؤدي إلى انجراف المدن تحت البحار، مثل أن هذه المدن تم غمرها عمدا من قبل بعض الناس، لافتا إلى أن الدراسات المماثلة للمدن التي دمرها التآكل الساحلي الناجم عن الطقس تشير إلى أن المدن المفقود لم تنجرف ببساطة، بل تترك ورائها أدلة وقصص في قاع البحر على سبب وجودها.

ورصد الموقع بعض الأمثلة للمدن المفقودة الأسطورية "أتلانتس" التي تم اكتشافها حتى الآن، مثل مدينة Simena الليسية في جنوب تركيا والتي عثر عليها نصف مغمورة في ميناء قرية الصيد Kaleköy، حيث حكم الليسيون من قبل الفرس ثم الإغريق والرومان، حيث تعرضت المدينة جزئيًا لزلزال وقع في القرن الثاني، وأيضا مدينة بورت رويال في جامايكا التي فقدت بسبب زلزال وقع في 1692.

وتابع إنه في عام 2000 ، بعد ما يقرب من 70 عامًا من البحث الأثري، اكتشف المعهد الوطني لتكنولوجيا المحيطات دليلاً على وجود مستوطنة بشرية في خليج خامبهات كجزء من جهود دراسة آثار التلوث، حيث تم اكتشاف الفخار والنحت وبقايا بشرية عمرها 9500 عام ، وأوضح عضو بارز في المجتمع الأثري الهندي أن الأشياء التي تم اكتشافها عبارة عن شظايا صغيرة جدًا قد تكون آثارًا جيولوجية طبيعية وتم جمعها عن طريق جر قاع البحر.