رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القومي للإعاقة»: التعليم الشامل للمصابين بطيف التوحد يحسن مستوى المعيشة

الدكتورة إيمان كريم
الدكتورة إيمان كريم

وجه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة التهنئة للأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد؛ بمناسبة اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، الذي يوافق 2 إبريل من كل عام، والمحدد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2007، وتم الاحتفال به لأول مرة في عام 2008 .

وصرحت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى إذكاء الـوعي لـكافة فئـات المجتمع بمرض التوحد والمصابين به، لافتة إلى أن احتفال العالم بهذه المناسبة خلال هذا العام يركز على التعليم الشامل، وهو أيضًا الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وذلك يكون من خلال العمل على ضمان إتاحة التعليم الجيد والشامل والمنصف أمام الجميع مدى الحياة، وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم لكافة الفئات، بالإضافة إلى الإهتمام بإتاحة التدريب المهني للأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي يساهم في تحسين مستوى المعيشة لجميع أفراد المجتمع والحد من أوجه التفاوت، لاسيما القضاء على التمييز بين الجنسين في التعليم.

وأكدت في بيان صحفي صادر عن المجلس اليوم، على أهمية قضية التعليم لكافة المجتمعات بجميع فئاتها، فهو أول لبنة في بناء الدول المتحضرة، لاسيما تلك التي أخذت على عاتقها مهمة الإصلاح والتنمية، فالتعليم يجعل المجتمعات تمضي قدمًا نحو التقدم والازدهار، ويدفعها نحو مواكبة كل ما يستجد من تطورات، فضلاً عن تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للأفراد والأسر، لافتة إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون عصرهم الذهبي في الجمهورية الجديدة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم.

وأوضحت المشرف العام على المجلس، أن الدولة المصرية قطعت شوطاً كبيرًا في مجال تطوير قطاع التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وهي الرؤية التي تبنتها الجمهورية الجديدة، لا سيما قضية التعليم، فقد عملت الدولة على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى إنشاءها 30 فصل إضافي بمدارس الأشخاص ذوى الإعاقة لاستيعاب أكبر عدد ممكن منهم في المراحل التعليمية المختلفة، والعمل على إحلال وتجديد 22 فصلًا متهالكًا، بالإضافة إلى إتاحة قاعات رياض أطفال وتجهيز غرف مصادر التعليم، وتدريب معلمى التربية الخاصة والتربية الفكرية والإخصائيين على التعامل مع ذوى الإعاقات البسيطة، من أجل الحصول على فرص تعليمية ذات جودة عالية.

وتابعت، كما عملت الدولة المصرية على إتاحة غرف مصادر للدمج فى المدارس، وتنمية وتطوير آليات المشاركة المجتمعية التي تراعى تحقيق جودة النظام التعليمى بما يوافق النظم العالمية، بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير المناهج والموارد الدراسية، إلى جانب الاهتمام بأنشطة وتنمية مهارات الطلاب من ذوى الإعاقة فى الفنون المختلفة، فضلاً عن تنظيم مسابقات للقراءة، والعمل على تنمية المواهب الموسيقية.

وأضافت أن المجلس تعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد، لإدراج مجموعة من التيسيرات التي تضمن إدراج الطلاب من ذوي الإعاقة في التعليم الأساسي والجامعي وفق معايير جودة التعليم واعتماد الكليات والمدارس في المراحل التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى تعاونه مع وزارة التعليم العالي وفق البروتوكول الموقع بين الجانبين خلال عام 2016، في تعديل لائحة قبول الطلاب من ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية، بحيث تسمح لهم دخول الكليات والأقسام التي يرغبون في الإلتحاق بها، وذلك إلى جانب التنسيق مع الوزارة من خلال المجلس الأعلى للجامعات، لإنشاء مراكز تميز لهم بكافة الجامعات المصرية التابعة للوزارة، وذلك للحصول على كافة الخدمات التعليمية والإدارية والاجتماعية والأنشطة الطلابية.

وأشارت إلى أن المجلس أضاء مقره باللون الأزرق مساء أمس، وسيستمر في ذلك حتى مساء يوم السبت 2 إبريل، احتفالًا باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.