رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة ماليزية تستعرض مستقبل العلاقات الثنائية بين القاهرة وكوالالمبور

زيارة سامح شكري الأخيرة
زيارة سامح شكري الأخيرة إلى ماليزيا

استعرضت صحيفة "ديلي إكسبرس" الماليزية العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا ومجالات التعاون المشترك المحتملة بين البلدين في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن مصر تعد الشريك التجاري الأكبر لماليزيا في شمال أفريقيا، ما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين واعدا. 

وأشارت الصحيفة مقابلة حديثة أجرتها وكالة "برناما" الماليزية الرسمية للأنباء مع وزير الخارجية سامح شكري، أفاد فيها أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستركز خلال المرحلة المقبلة على العديد من القطاعات بما في ذلك السياحة والتجارة والاستثمار، خاصة في زيت النخيل والأخشاب، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المالية، والخدمات الصحية. 

التحول الرقمي يمثل أولوية قصوى لمصر

وأضافت أن وزير الخارجية المصري أكد أن هناك إمكانات هائلة للتعاون بين مصر وماليزيا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نظرًا لأن التحول الرقمي يمثل أولوية قصوى لمصر، ويوفر فرصة فريدة لتحويل العديد من القطاعات الاقتصادية مثل الخدمات المالية وتجارة التجزئة والرعاية الصحية والزراعة والتصنيع، ومن شأنها أن تخلق فرصاً للأفراد والمؤسسات والتأثير على التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي. 

وتابعت أنه رداً على سؤال حول الآفاق المستقبلية للعلاقات بين القاهرة وكوالالمبور، قال سامح شكري لوكالة "برناما" الماليزية، إنه فخور بالقول إن مستقبل العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا واعد للغاية، لاسيما بالنظر إلى الزخم الإيجابي الذي شهدته المناقشات الثنائية التي جرت العام الماضي بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه المباحثات مهدت الطريق أمام قادة البلدين لمناقشة سبل ووسائل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف القطاعات بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والتعليم والسياحة وتطوير البنية التحتية. 

مصر الشريك التجاري الأكبر لماليزيا

واستطردت "مصر هي الشريك التجاري الأكبر لماليزيا في شمال إفريقيا، حيث بلغت قيمة إجمالي التجارة بين البلدين 3.8 مليار رينجيت ماليزي (904.1 مليون دولار أمريكي) في عام 2021 ، بزيادة كبيرة قدرها 84.5 في المائة ، مقارنة بالقيمة المسجلة في عام 2022". 

استضافة مصر “كوب ٢٧”

وأوضحت أن تغير المناخ والقطاعات المختلفة المتعلقة بالاقتصاد الأخضر تمثل أيضًا قطاعات محتملة للتعاون بين مصر وماليزيا، لا سيما مع استضافة مصر للدورة  الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP27، في شهر نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ. 

ولفتت الصحيفة إلى زيارة سامح شكري الأخيرة إلى ماليزيا ولقائه برئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب، لبحث العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلديّن وسبل الدفع قدماً بها على الأصعدة المختلفة، فضلاً عن تناول الجهود الجارية للإعداد لمؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر "كوب ٢٧". 

زيارة تاريخية 

وذكرت أن هذه الزيارة تمثل "زيارة تاريخية" للعلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا، وكانت تستند على ما شهدته العلاقات من خطوات إيجابية في الفترة الأخيرة، واصفة التعاون بين البلدين بالتاريخي وطويل الأمد، خاصة في ظل اللقاءات المثمرة والناجحة التي عقدها سامح شكري مع رئيس الوزراء الماليزي وعدد من المسؤولين الآخرين خلال زيارته الأخيرة.