رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. كنائس الغرب والكاثوليك بمصر تحتفل بعيد الملاك غبريال

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنائس الغربية للموارنة واللاتين والروم الملكيين، اليوم السبت،  بعيد الملاك غبريال.

وتقول الكنيسة المارونية إنه مِن عادَةِ الكَنيسَةِ في الشَرقِ أن تُقيمَ في اليَومِ الثاني عيداً للقِدِّيسِ الذي يُذكََرُ في اليَومِ السابِقِ وَكَلِمَةُ جِبرائيل عِبرِيّة تَعني:"قُوَةُ الله".

بينما تقول كنيسة الروم الملكيين، إنه جبرائيل كان خادم إرادة الله لإبلاغ العذراء مريم الدور الذي اختارها له في التجسّد والفداء.

وتقول الكنائس في عظة اليوم:" كيف يمكننا تمييز صوت الله بين آلاف الأصوات التي نسمعها كلّ يوم في عالمنا؟ أودّ القول إنّ الله يخاطبنا بطرق عديدة. يخاطبنا بواسطة أناس آخَرين، ومن خلال أصدقائنا وأهلنا وكاهن الرعيّة والكهنة... هو يتكلّم من خلال أحداث حياتنا التي نستطيع أن نميّز فيها عملاً من أعمال الله. يتكلّم أيضًا من خلال الطبيعة والخَلق، ويتكلّم طبعًا وخاصّةً من خلال كلمته في الكتاب المقدّس، تلك الكلمة المقروءة في شراكة الكنيسة، والمقروءة بطريقة خاصّة من خلال الحوار مع الله.

ومن المهمّ أن نقرأ الكتاب المقدّس بطريقة شخصيّة جدًّا من جهة، وبواقعيّة، كما قال القدّيس بولس، ليس ككلمة إنسان أو كوثيقة من الماضي، كما لو كنّا نقرأ قصّة تاريخيّة، بل ككلمة من الله موجّهة إلينا دائمًا في الوقت الحاضر. 

ومن المهمّ أن نتعلّم كيفيّة الإصغاء إلى نصّ من الماضي على الصعيد التاريخيّ، لكنّه كلمة الله الحيّة، هذا يعني الدخول في الصلاة وتحويل قراءة الكتاب المقدّس إلى حوار مع الله. غالبًا ما كان القدّيس أوغسطينُس يقول في عظاته: "لقد طرقتُ باب هذه الكلمة مرّات عديدة حتّى استطعتُ سَماع ما كان الله يقوله لي". 

فمن جهة، هناك تلك القراءة الشخصيّة جدًّا، ذلك الحديث الشخصيّ مع الله، الّذي أبحث فيه عمّا يقوله لي الربّ، ولكن أبعد من هذه القراءة الشخصيّة، من المهمّ أن نقوم بقراءة جَماعيّة، لأنّ الموضوع الحَيّ في الكتاب المقدّس هو شعب الله، أي الكنيسة.