رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر توصيات «ثقافة الشيوخ» لحماية التراث الفني

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

 يواصل مجلس الشيوخ، غدًا الأحد، جلساته العامة ويستهلها بمناقشة تقرير لجنة الثقافة والآثار والإعلام عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد البنا بشأن كيفية الحفاظ على لوحات كبار الفنانين العالميين التي تمتلكها مصر.

وقال تقرير اللجنة إن الفن التشكيلي واحد من أهم صور الفنون التي عرفتها الحضارات القديمة والحديثة، بل لا يزال يحظى بمكانة متميزة في عالم اليوم، يؤكد على ذلك ما توليه الدول المتقدمة من اهتمام كبير للفنون التشكيلية، ليس فقط من منطلق الأهمية الاقتصادية التي أضحى يحظى بها هذا النوع من الفن، وإنما لأنه بمثابة مرآة عاكسة للواقع الثقافي والاجتماعي للمجتمعات، فالعلاقة بين الفن والحياة علاقة وثيقة، فالحياة بمختلف أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تلهم الفنان بالتعبير عنها، والفن يرتقي بمستوى الحياة فيهذبها ويعيد قراءتها بحثًا عن حلول أخرى.

وأصدرت اللجنة توصياتها للحفاظ على لوحات الفنانين العالميين التي تملكها مصر، نرصدها في السطور التالية..

1 -  تعظيم الاستفادة من الثروة الفنية التي تمتلكها مصر من اللوحات الفنية والمقتنيات الأثرية للترويج السياحي، وهو ما يمكن أن يتم من خلال عدة طرق، منها:
• القيام بالتصوير ثلاثي الأبعاد للوحات الفنية، وعمل مزيد من المستنسخات لهذه اللوحات.

• إقامة معارض افتراضية بالمراكز الثقافية المصرية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.

•  إعداد كتب تعريفية بعدة لغات عن الفنانين المصريين والرواد وطباعتها وتوزيعها.

2-  إطلاق مشروع قومي لتوثيق اللوحات الفنية المنتشرة في جميع المصالح والمؤسسات الحكومية، ذلك التوثيق الذي يشمل تصوير العمل وعمل بطاقة تعريف له عليها اسم الفنان والعمل والمقاس والخامة وجميع المواصفات، مع أخذ بصمة من اللوحة وتكبيرها، على أن يشرف على هذا المشروع نقابة التشكيليين بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة وقطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة.

3- الاستفادة من نمط الاستثمار الذي شهدته ساحة الفن التشكيلي مؤخرًا، ذلك النمط القائم على فكرة العروض المتغيرة (لوحات للإيجار)، إذ لم يعد الأمر مقتصرًا فقط على البيع والشراء. 

ففي ضوء ارتفاع أسعار بعض اللوحات الفنية يمكن أن تلجأ الدولة بدلًا من شرائها إلى الاتفاق مع أصحاب هذه اللوحات ومقتنيها، لعرضها مدة زمنية معينة مقابل مبالغ مالية تقل في حالة الشراء، وغنى عن القول إن الاستثمار بهذه الطريقة يحقق عائدًا من جانبين:
•  الأول عرض اللوحات الفنية التي تملكها الدولة بما يحقق مكاسب وعوائد.

• الثاني الاستفادة من الجديد في مجال الفن التشكيلي دون أن يمثل ذلك عبئًا على ميزانية الوزارة والهيئات الثقافية المعنية. 

4- أهمية تفعيل قوانين الملكية الفكرية التي تحمي حق الإبداع.