بائع الفرحة.. حكاية «عم فتحي» مع بيع الأعلام بمنطقة الهرم

وقف محمد فتحي، صاحب الأربعين عاما، في وسط الطريق بشارع الهرم، حاملا في يده مجموعة من الأعلام والصافرات، ويهتف قائلا: "مصر.. مصر".

قال محمد فتحي، لـ"الدستور" إنه يعتبر بيع الأعلام هو مصدر رزق بسيط، لعائلته، خلال المباريات، والمناسبات الوطنية، وأنه يبيع العلم الصغير بـ ١٠ جنيهات، والوسط بـ ١٥ جنيه، موضحا:" كلما كبر حجم العلم زاد سعره ٥ جنيهات".

وتابع: أقف عادًة في شارع الهرم حتى يتثنى لي أن أبيع كميات وفيرة من العلم، لأن رواد المنطقة أعدادهم كبيرة، منوها: "أن أغلب المقبلين على شراء الأعلام هم من الأطفال، والشباب".

واستكمل أنه يأمل أن يفوز المنتخب الوطني؛ حتى يتثنى له أن يبيع كميات أكبر خلال احتفال المواطنين بالفوز، متوقعا: "أن يفوز المنتخب بثلاث أهداف مقابل هدف وحيد السنغال".

وأشار إلى أنه يتذكر جيدًا أن المنتخب فاز في مباراة كأس الأمم الأفريقية قبل عدة أعوام، وكان يبيع حينها الأعلام والصفارات في نفس المكان، وجاء إليه أحد رجال الأعمال واشترى كل الكمية الموجودة معه، وأعطاه ألف جنيه، كهدية له على فوز المنتخب الوطني، معقبا:" روحت وكنت في غاية السعادة".

واستكمل: اشتريت حينها طعام لأولادي، الذين أبدوا سعادتهم وفرحتهم، حينما حكيت لهم القصة.

أضاف، أنه يشتري هذه الأعلام من ورش الغورية، التي تعمل في مجال صناعة الأعلام، بأسعار تتراوح ما بين الـ ١٠٠ جنيه والـ ٢٠٠ جنيه لكل  ١٢علم على حسب أحجامهم، وأنه يأمل أن يبيع كل الكمية التي معه.

يأتي ذلك في ظل خوض منتخب مصر مباراة مهمة أمام السنغال، للتأهل لكأس العالم 2022، المقامة باستاد القاهرة الدولي.

كما تواجه مصر السنغال إيابا، يوم الثلاثاء، في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.