رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة جديدة تكشف عن خطر إصابتك بنوبة قلبية من خلال صوتك!

بنوبة قلبية
بنوبة قلبية

يُنظر إلى النوبة القلبية تقليديا على أنها حالة طبية طارئة خطيرة توفر فرصا ضئيلة للبقاء على قيد الحياة، لكن العلاج تحسن بشكل كبير.

 

وحسبما أفاد موقع  "ديلي ميل" في التطورات الأخيرة، يمكن لنظام ذكاء اصطناعي دُرّب باستخدام أصوات أكثر من 1000 مشارك حساب الخطر المحتمل للإصابة بنوبة قلبية.

 

وتحدث النوبة القلبية عند انسداد أحد الشرايين المؤدية إلى القلب، ما يؤدي إلى توقف تدفق الدم بشكل مفاجئ. ويؤدي هذا عموما إلى إحساس مفاجئ بالضغط أو الألم في الصدر، والذي يمكن أن ينتشر إلى الرقبة أو الفك أو الظهر. وتؤثر حالة الطوارئ الطبية على مئات الآلاف من الأشخاص كل عام، وتقتل حوالي 12% من المصابين. ووفقا لدراسة جديدة، يمكن التقاط الإشارات الصوتية للمرضى المعرضين للخطر بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي قبل سنوات من وقوع الحدث.

 

ويمكن لـ "أداة فحص قوية" تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية من خلال تحليل ملامح أصواتهم.

 

ووفقا لدراسة حديثة، يمكن للتقنية التقاط 80 خاصية صوتية مختلفة، مثل الإيقاع والسعة والنغمة والتردد.

 

وجرب الباحثون الأداة على عينة من 108 مرضى أحيلوا إلى الأشعة السينية لتقييم صحي للشرايين التاجية.

 

وطُلب من المشاركين تسجيل ثلاث عينات صوتية مدتها 30 ثانية باستخدام تطبيق الهاتف الذكي Vocals Health.

 

وتم توجيه المشاركين لقراءة نص مُعد، ثم التحدث تلقائيا عن تجربة إيجابية، للتسجيل الأول والثاني على التوالي.

 

وبالنسبة لعينة الصوت النهائية، طُلب من المشاركين التحدث بحرية عن تجربة سلبية.

 

وتم تحليل التسجيلات بعد ذلك بواسطة خوارزمية Vocalis Health، وهي نظام قائم على الذكاء الاصطناعي تم تدريبه باستخدام أكثر من 10000 تسجيل صوتي.

 

وخلال فترة المتابعة التي استمرت عامين، نقل 58.3% من المشاركين ذوي الصوت العالي إلى المستشفى بسبب آلام في الصدر أو حالات طارئة أخرى مثل النوبة القلبية.

 

وعلى العكس من ذلك، انتهى الأمر بـ 30.6% فقط من المشاركين ذوي الصوت المنخفض في المستشفى، وفقا للنتائج.

 

وبناء على هذه البيانات، قدر الباحثون أن المشاركين ذوي الأصوات العالية كانوا أكثر عرضة بنسبة 2.6 مرة للمعاناة من مشاكل كبيرة مرتبطة بمرض الشريان التاجي.

 

وباستخدام الآلات، تمكن الفريق من تحديد ست سمات مرتبطة بمرض الشريان التاجي، والتي تم دمجها في درجة واحدة، معبرا عنها كرقم بين ناقص واحد وواحد.

 

ولا يزال من غير المعروف الآليات التي تربط صوت الشخص بقلبه، لكن يعتقد الباحثون أن الجهاز العصبي اللاإرادي يمكن أن يكون متورطا، وهو مسؤول عن تنظيم العمليات الفسيولوجية اللاإرادية بما في ذلك ضغط الدم والهضم والجوانب المختلفة للصوت.

 

ومن المقرر تقديم نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة Mayo Clinic Proceedings، في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب الشهر المقبل.