رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طمعًا في إيمانه».. القرضاوي يفتي بزواج المسلمة من غير المسلم

زواج
زواج

موجة من الجدل أثارتها آمنة نصير، النائبة في البرلمان، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر في مصر، بعد تصريحها بأنه "لا يوجد نص صريح يحرم زواج المسلمة من غير المسلم".

قالت نصير نصا: "غير المسلم، المسيحي واليهودي، وهم أهل الكتاب، والقرآن هو الذي أطلق عليهم هذا الاسم، يعني هم ليسوا عباد أصنام ولا ينكرون وجود الله، سبحانه وتعالى، لكن لهم ديانة أخرى تختلف عنا".

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا جراء هذا التصريح، وتداول النشطاء رأى دار الإفتاء في هذا الشأن، وقالت في بيانها على صفحتها بـ"فيسبوك": "لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم، وهذا الحكم الشرعي قطعي ويشكل جزءا من هوية الإسلام، والعلة الأساسية في هذه المسألة تعبدية".

وتابعت: "بمعنى عدم معقولية المعنى، فإن تجلى بعد ذلك شيء من أسباب هذا التحريم فهي حِكم لا علل، فالأصل في الزواج أنه أمر لاهوتي وسر مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ، فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]".

ولكن لم يكن هذا هو رأى نصير وحدها، فكان القرضاوي قد أفتى بذلك من قبل في عام 2010، خلال رحلته الأولى إلى جنوب إفريقيا، حين سُئل أثناء إلقائه عدة محاضرات عن بقاء المسلمة مع زوجها غير المسلم طمعا في إيمانه.

ويرى الشيخ يوسف القرضاوي، الأمين العام السابق لاتحاد العلماء المسلمين، إن هذه الفتوى يسرت على المسلمات اللائي يدخلن في الإسلام وحريصات على بقاء الزوجية، وهو مذهب لبعض الصحابة والتابعين.

وتابع: "ولا حرج على المسلم أو المسلمة أن يتبع بعض هذه الأقوال"، وأكد أنه كان معارضا لهذه الفتوى، ولكنه اطلع على كتب الإمام ابن القيم، وشهد بعدها موجة من الهجوم.