رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: انسحاب داعش من سوريا خطة تكتيكية للعودة من جديد

أرشيفية
أرشيفية

كشفت دراسة بحثية صادرة عن المجلس الأطلسي، أن انسحاب تنظيم داعش الإرهابي من بعض معاركه في سوريا والعراق كانت خطة وضعها التنظيم للعودة مرة أخرى.

وقالت الدراسة التي حملت اسم "هناك حاجة إلى قواعد جديدة للاشتباك؛ مع بقاء داعش وتكيفه"، إن قدرة تنظيم داعش سابقًا على السيطرة، على مساحات واسعة من الأراضى فى العراق وسوريا، لدرجة استدعت تشكيل تحالف دولى مكون من ثمانين دولة واتحادًا، لشل حركته. ربما بعد خمس سنوات جعل داعش شيئًا مختلفًا، لكن لم يهزم، ففى 28 أبريل 2019.

وعاود أبو بكر البغدادى الظهور فى شريط فيديو من مكان مجهول، يسعى فيه للانتقام لأرضه المفقودة. وبدا أن داعش أصيبت بالعطب العام الماضى فى عدة معارك شرسة مع التحالف الدولى، لكنه يعيد الآن تجميع صفوفه، مما يفرض على المجتمع الدولى إدراك ذلك، وإعادة تطوير استراتيجيته.

تناولت الدراسة بشكل تفصيلى تحليل خطة وأداء داعش فى معركة الباغوز، مؤكدة أن هذه الخطة لم تكن لحماية جزء من أرض الخلافة، ولا للسيطرة على الأرض، كما فعل التنظيم فى بداية ظهوره. فى الواقع كان الهدف تحقيق نصر لاحق؛ من خلال منشورات تحفيزية لجيل قادم من أعضائها.

وتابعت الدراسة: "حينها اعتمد داعش على المقاتلين الأجانب، الذين رفضت بلدانهم الأصلية السماح لهم بالعودة، فقد افترض أن هؤلاء المقاتلين لن يستسلموا أبدًا، كونهم أمام خيارين قاسيين: إما السجن فى العراق، أو أن تقوم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتسليمهم إلى النظام السورى، فى حال انسحاب الولايات المتحدة. كما اختارت داعش منطقة الباغوز، لأنها تحتوى على الكثير من الكهوف الطبيعية، كما حفرت خندقًا مغطى نحو الحدود العراقية بطول (700 متر)، وأعدّت عددًا من مخازن الذخيرة وورش إنتاج مركبات محملة بالمتفجرات".