رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤشر الفتوى يرصد 10 فتاوى شاذة لداعش والسلفية الجهادية في رمضان

جريدة الدستور

عرض مؤشر الفتوى العالمي أكثر 10 فتاوى رمضانية إثارة للجدل بين الجماعة السلفية الجهادية وتنظيم داعش الإرهابي، موضحًا أن بعض السلفيين الجهاديين دأبوا على تحريم كل شيء.

واحتلت فتاوي السلفية الجهادية بشأن تحريم "إمساكية رمضان" التقويمية، المرتبة الأولى بنسبة (30%) من جملة فتاويهم المثيرة للجدل، وقالوا إن ما تُسمى "الإمساكية" هي "تقويم ليمسك الصائم قبل الفجر ليحتاط الصائم"، موضحين أنها مخالفة لسنة تعجيل الفطر وتأخير السحور، وأكدوا أنها بدعة قديمة أنكرها أهل العلم في زمانهم، كون وقت الإمساك المذكور فيها يسبق وقت أذان الفجر بربع الساعة، مؤكدين أن هذا خطأ وليس بالصواب.

وجاءت ثاني الفتاوى الغريبة بنسبة (20%) لتحرّم أيضًا ما يدعو إلى البهجة والفرحة، حيث قالوا إن الزينة وفوانيس رمضان (التي هي صارت عادةً عند الكثيرين) بدعةٌ لا أصل لها في الإسلام، ولا يجب السير وراءها.. فيما تمثلت ثالث فتاوى السلفية الجهادية الشاذة في قولهم إن "جوائز الدورات الرمضانية والمسابقات حرام"، والتي جاءت بنسبة (20%) أيضًا.

ويثير بعض السلفيين قضية أذان الفجر، لا سيما في مصر، وجاءت فتواهم في هذا الشأن في المرتبة الرابعة بنفس نسبة سابقتيها (20%) حيث زعموا أن التوقيت الحالي لأذان الفجر غير صحيح، وطالبوا بتأخير وقت الأذان في النتيجة حتى تصح صلاة المسلمين.

وأخيرًا، وبنسبة (10%)، جاءت فتوى بعض السلفيين في السودان القاضية بأن "استنشاق البخور في نهار رمضان من المفطرات"، بزعم أنه يدخل جوف الصائم فيفطره في الحال.

وذكر مؤشر الإفتاء أغرب (5) فتاوى رمضانية أصدرها تنظيم داعش الإرهابي، كانت أولها ضرورة إفطار أعضاء التنظيم أثناء المعارك وذلك بنسبة (25%)، بزعم أن الصيام يرهق الجسد، وبالتالي يشجع الصائم على الخمول والاستسلام للتعب، ما يترتّب عليه التقاعس عن مواصلة المعارك، حسب معتقداتهم.

وجاءت ثاني فتاوى التنظيم الإرهابي بنسبة (20%)، ومضمونها منع خروج النساء في نهار رمضان لئلا يؤدي خروجهن إلى فتنة المسلمين، ومَن ترغب في الخروج بعد صلاة المغرب ينبغي أن يكون معها أحد محارمها، وبنفس النسبة السابقة (20%) جاءت فتوى التنظيم القائلة بوجوب إغلاق المحال التجارية آخر 10 أيام قبل عيد الفطر، ليتفرغ المسلمون للعبادة فقط.

وفي فتوى رابعة، حملت بعض العنصرية التي يبغضها الدين الإسلامي الحنيف السمح، أفتى بعض الدواعش بأن "من لا يحب التنظيم لا يُقبل صيامه"، وهي الفتوى التي جاءت بنسبة (20%) من جملة فتاوى التنظيم الخاصة بشهر الصيام، حيث قال مفتي التنظيم في مدينة حمص السورية: "إن من لا يحب التنظيم لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلّفَنَّ نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش".

وأخيرًا، جاءت فتوى التنظيم القائلة ببطلان صيام من لا ينتمي للتنظيم بنسبة (15%)، حيث أصدر أحد أتباعه ومنظريه فتوى غريبة تقضي ببطلان صيام من لا ينتمي للتنظيم، فكل مَن يثبت أنه صائم ولكنه ليس عضوًا في التنظيم صيامه باطل، ويمكن أن يقام عليه الحد باعتباره من المنافقين.