رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلاف إخواني في السودان حول المشاركة في المظاهرات.. وتحذيرات من الخروج فيها

جريدة الدستور

دبّ خلاف جديد داخل أوساط الجماعة الإرهابية، بسبب التظاهرات التي دعا إليها عبدالحي يوسف عضو هيئة علماء السودان، للخروج في مظاهرات بمشاركة العديد من عناصر جماعة الإخوان في السودان، حيث ادعى آخرون أن تلك المظاهرات لا تنتمي للفصيل الإسلامي هناك، ورحّب عدد منهم بالمشاركة، فيما حذّر آخرون من المشاركة فيها بأي حال.

وجاء ادعاء عناصر الجماعة الإرهابية، بأن المظاهرات التي دعا عضو هيئة علماء السودان، بما تسمى بمسيرات "الشرعية، من قبل الشاب الإخواني عبدالرحمن عز، الذي واصل ادعاءه بأن دعوة "عبدالحي يوسف" ليست تابعة لأي حزب أو جماعة سلفية.

وأكد "عز" في بيان له عبر "الفيسبوك"، أن تلك الدعوة تضم العديد من التوجهات والتنوعات الإسلامية المختلفة ما بين صوفية إلى سلفية حركية بالإضافة إلى جماعة الإخوان "الإرهابية"، زاعمًا أن المسيرة عكس ما يصوّر لها أنها ستكون بداية الإنقسام في الثورة السودانية، فالإنقسام حاصل أصلا وبشدة بين الثوار منذ بداية الحراك بشكل أكثر وضوحا.

فيما أكد إبراهيم الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، أن دعوات "عبدالحي يوسف"، هي لعب بالنار، موضحًا أنه يشعل شرارة معركة ليس أهلا لها، قائلًا "لا تغتر بأعداد الإسلاميين فالغلبة ليست بالإعداد.. فمليونية نصرة الشريعة كارثية وعوقابها وخيمة.

وعقب صراخ عناصر الجماعة الإرهابية وأنصارها بعدم الخروج في تلك التظاهرات، أعلن تيار نصرة الشريعة ودولة القانون بالسودان إلغاء مسيرته التي كان مزمع انطلاقها اليوم، الإثنين، باتجاه القصر الجمهوري بعد لقاء جمع الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف نائب رئيس هيئة العلماء والشيخ محمد عبدالكريم مع حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي السوداني.

وفي المقابل، حذّر عدد من أنصار الجماعة الإرهابية، والموالين لها ممن ينتمون إلى جبهة الشباب التابعة لمحمد كمال، إلى عدم خروج شباب الجماعة في السودان، في مظاهرات أو مسيرات في الوقت الحالي هناك، ورفع رايات ما تسمى بـ"الشرعية".

وحذّر عزالدين دويدار، المخرج الإخوانى الهارب فى تركيا، عناصر جماعة الإخوان "الإرهابية" في السودان، من الخروج في مظاهرات، ورفع شعارات الجماعة الإرهابية، أو ما تسمى بـ"راية الشرعية"، مطالبًا إياهم بعدم المشاركة فيها أو الدعوات لها، مدعيًا أن الإندماج في الثورة والانتصار لها والمشاركة فيها سيحمي الإسلام في السودان، منوهًا إلى ضرورة أن يحكمهم اليساريون في الوقت الحالي، حسب زعمه.

وقال دويدار، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أرجو من كل من يتابعني من أهل السودان.. أرجوكم.. لا تخرجوا في مسيرة يوم الإثنين وإن رفعت راية الشريعة.. لا تشاركوا فيها ولا تدعو لها"، مطالبًا إياهم بعدم التمسك بالحكم وعدم الظهور في الصورة خلال الفترة الحالية.