رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبو منير.. المسؤول الأول عن مذبحة رفح الأولى

جريدة الدستور

كعادة العناصر الإرهابية المتواجدة في سيناء، تعتمد التنظيمات على اخفاء الشخصية الحقيقة لعناصرها بل وقادتها، ومن بين القادة التي اعتمد التنظيم على تشويه صورتهم وعدم اظهار المعلومات الكاملة عنه، أبو منير اسمه الحقيقي "محمد حسين أحمد محارب"، كثرة الروايات حول مولده الحقيقي، فتأكد الرواية الاولي أنه من مواليد عام 1959م، والأخرى ترجح مولده عام 1952م.

ولد بإحدى قري مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، كانت حياة أبو منير مليئة بالغموض، فلم يعرف عنه الكثير معلومات كثيرة، نظرًا لاختبائه في أحضان الجبال، فظل لغزًا غامضًا على مدار ما يزيد عن 50 عامًا قضى معظمها هاربًا في جبال سيناء، ومنها إلى أفغانستان، ثم إلى السجن قبل الثورة المصرية 25 يناير2011م، إلى أن أفرج عنه الرئيس الأسبق محمد مرسي، ضمن عدد كبير من الجهاديين والتكفيريين.

أبو منير كما ذاعت شهرته، هو واحد من أبرز قيادات الصف الثاني في تنظيم التوحيد والجهاد الذي أسسه القيادي التكفيري خالد مساعد في محافظة شمال سيناء والذي تغير مسماها أنصار بيت المقدس بعد أعلنت ولائها فيما بعد للدولة الإسلامية "داعش"، والذي يؤسس لفكرة الجهاد المسلح، ويعمل من خلال خلايا عنقودية تضم آلاف الجهادين حول العالم.



مواقفة المتطرفة و أفكاره
كان أبو منير، له مواقف كثيرة متطرفة، فهو كان أحد المتهمين في تفجيرات دهب وطابا وشرم الشيخ في 24 أبريل 2006، وتم القبض عليه بعدها مع مجموعة من أبناء تنظيم أنصار بيت المقدس، وظل مسجونًا حتى صدر قرار المعزول بالإفراج عنه ضمن مجموعة من الجهاديين قبل عام، وتولى بعدها مسئولية إعادة تأسيس التنظيم الإرهابي.

بعد خروجه من السجن، شاهده عدد من أهالي سيناء يحمل أنواعًا مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمواد المتفجرة، أمام قسم ثان العريش الذي تم تفجيره في نفس ذلك اليوم.

وحسب مصادر أمنية هو المسئول الأول عن حادث مذبحة رفح الأولى، الذي وقعت في عام 2012، والتي راح ضحيتها 16 مجندا من أفراد القوات المسلحة المصرية، بالإضافة إلى اشتراكه مع عادل حباره زعيم تنظيم القاعدة بشمال سيناء في مذبحة رفح الثانية والتي أودت بحياة 26 مجندا من الأمن المركزي.

كما قام بالتدبير وتنفيذ عملية اختطاف الجنود السبعة في ابريل 2013م، كما قام بتدبير حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية.

والمخطط والمنفذ الرئيسي لحادث استهداف حافلة جنود القوات المسلحة، والتي راح ضحيتها 11 مجندًا وإصابة 35 آخرين بعد تفجير سيارة مفخخة عن بعد بطريق الحافلات عند عبورها منطقة الشلاق مستخدما شريحة محمول إسرائيلية اورنج لتفجير السيارة.

مقتله
وفي يوم 26 نوفمبر 2013م، نشر المتحدث العسكري السابق العقيد أركان حرب أحمد محمد على، صورة محمد حسين محارب الشهير بـأبو منير أحد أبرز العناصر التكفيرية شديدة الخطورة ويعد مفتى الجماعات التكفيرية بشمال سيناء، و الذى قتل خلال اشتباكات مع عناصر الجيش الثاني الميداني التابع للقوات المسلحة المصرية، بقرية المقاطعة.

وعلقت صحيفة تيرا الإسبانية، على مقتل أبو منير على أيدى الجيش المصري، قائلة إن مقتل محمد حسين أحمد محارب المعروف بأبو منير سيساهم في استقرار الأوضاع الأمنية بشكل كبير في منطقة سيناء، حيث سيؤدى إلى تراجع العمليات الإرهابية خلال الفترة القادمة، مشيدة بالدور الذى يلعبه الجيش المصري في مسح منطقة سيناء ومحاولة القضاء على أعمال العنف التي تحدث في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى، وتهديدات جماعة الإخوان المسلمين بالاستمرار بأعمال العنف والهجوم على رجال الشرطة والجيش في منطقة سيناء، وقد وقع أكثر من 250 هجوما في هذه المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن أبو منير كان من القيادات الجهادية ذات النفوذ الكبير في سيناء وأقام شبكة كبيرة شاركت في قتل عدد كبير من الجنود واستهداف مؤسسات ومنشآت عسكرية، وكان يستغل نفوذه في سيناء حيث ينتمى إلى قبيلة السواركة، وكان يعد من أبرز القيادات التي تنشر الأفكار المتشددة.