رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظهور "حسم الإخوانية" واستهداف السفارة الأمريكية.. صدفة أم تخطيط مسبق؟

جريدة الدستور

في ظهيرة اليوم الثلاثاء، حاول شاب عشريني، أن يوقع تفجير بالقرب من السفارة الأمريكية بوسط القاهرة، بمواد متفجرة وضعها داخل حقيبته الذي يحملها على ظهره، ولكن القدر أوقف العملية بالكامل وذلك من خلال خروج دخان قليل دون تفاعل المواد داخل قنبلة بدائية الصنع يسفر عن انفجار، وذلك بحسب الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي، عبر احدى كاميرات المراقبة.



على الفور أصدرت وزارة الداخلية، بيان، أكدت فيه أن الخدمات الأمنية المحيطة بميدان سيمون بوليفار بدائرة قسم شرطة قصر النيل، من ضبط المدعو عبدالله أيمن عبدالسميع - سن ٢٤ - يقيم بالوراق الجيزة، وذلك حال اشتعال حقيبة كان يحملها أعلى ظهره وبها زجاجة بلاستيكية تحتوى على بعض المواد الكيميائية القابلة للاشتعال. 

ويشير الفحص المبدئي إلى أن المذكور يعتنق بعض الأفكار المتطرفة، وكان يعتزم استخدامها في عمل عدائى، حسبما جاء في البيان.

وتأتي هذه العملية بعد ساعات قليلة من إصدار العدد الأسبوع لمجلة "كلمة حق"، التي تتبع الجبهة السلفية، حيث شملت بين صفحاتها حوارًا للمتحدث باسم حركة حسم الإرهابية، يُدعى خالد سيف الدين، والذي أكد على أن العمليات الإرهابية التي سيقوم بها عناصر التنظيم، تتبع لجهات وهيئات خاصة بالتنظيم، وتتم عبر سياسة عامة وليست عشوائية.



وتحدث في 10 صفحات من المجلة عن مستقبل الحركة الإرهابية، وتمويلها، وتبعيتها، وبدأ الحوار بتنصل من المجلة بأي علاقة بالحركة والزعم بأن مساعيها لإجراء حوار صحفي مع القائمين عليها كان بهدف علم كل شيء عن الحركة بعيدا عن التقارير الأمنية المنشورة لها.

وعن العمليات الإرهابية التي تقودها الحركة، قال: إنه "نوضح أن المقاومة لها شق علني وآخر خفي، خاصة في بيئة معقدة كالتي نعمل بها، نواجه فيها عدوًا يستخدم كافة مؤسسات وموارد المقاومة، فلم يعد هناك مجال لمقاومة عشوائية تهدف إلى الانتقام، من المجرمين وفقط؛ بل العمل المنظم والدؤوب؛ لامتالك اأددوات والقدرات اللازمة، لكسر جدار الخوف الذي شيده النظام".

وعن فشله التنظيم في تنفيذ عمليات إرهابية، "الحركة تناشد كل صاحب جهد أو نصيحة وفكرة أن يتواصل معنا ويمدنا بما لديه، لكي تكون الانطالقة الجديدة أفضل ما نستطيع من النضج والبصيرة"، على حد قوله.

وعن الارتباط بين ظهور المتحدث باسم حركة حسم ووقوع العملية الإرهابية، يقول الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، علي بكر، إن العملية التي وقعت بجوار السفارة الأمريكية، ضمن العمليات الفردية التي ليس لها علاقة بالتنظيم، مستبعدًا أن يكون هناك علاقة بين الحوار المنشور والعملية الإرهابية.

وأضاف بكر في تصريح خاص لـ"أمان"، أن إحداث عمليات إرهابية بشكل فردي، تأتي بعد الهزائم التي تلقتها التنظيمات والتي جلعتها تتفتت، موضحًا أن الأمن وجه لها ضربات قوية ومتوقع أن يكون هناك عمليات إرهابية.

وتوقع حدوث عمليات إرهابية في الفترة المقبلة، تحت غطاء عمليات فردية وليست تنظيمية.

بينما اختلف معه الباحث في شؤون الحركات المسلحة محمد كمال، بقوله: إن هناك علاقة قوية بين ظهور المتحدث الإرهابي لحركة حسم، والعملية الإرهابية التي استهدفت السفارة، موضحًا أن التنظيم سقط خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع أن ينفذ عناصره لعمليات إرهابية.

وأوضح كمال في تصريحات خاصة، أن التنظيم الإرهابي، فقد السيطرة على عناصره وعلى بعض النجاحات التي كان يزعم أنه مازال متواجد، إلا ان عملياته تثبت العكس.