رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لهذا تركناه" الجزء الأول من أخطاء "رسلان" العقدية

محمد سعيد رسلان -
محمد سعيد رسلان - أرشيفية

تليمذ رسلان رصد 35 مخالفة.. والأخير "تعنت ورفض التراجع عما وقع فيه"

ظهر على الساحة السلفية في مصر كتاب جديد يحمل عنوان "لهذا تركناه"، رصد مخالفات عقدية عدة للداعية السلفي "محمد سعيد رسلان"، حسب مؤلفه "محمد عبدالحي"، الذي أخذ خلال الجزء الأول من الكتاب الذي يحتوى على 125 صفحة أكثر من 35 مسألة عقدية، لفت خلالها إلى أن "رسلان" أخطأ في تلك المسائل الموثقة من خلال خطبه ودروسه التي كان يلقيها، أخطاءً يجب عليه أن يتراجع عنها.

مؤلف الكتاب محمد عبدالحي، كان واحدًا من تلاميذ الداعية السلفي محمد سعيد رسلان، ولفت إلى أن الكتاب سيكون في جزأين، الأول جمع فيه كل ما يتعلق بالمخالفات العقدية للداعية السلفي محمد سعيد رسلان، والثاني سيتناول المخالفات المنهجية والمسلكية، والأخلاقية، وبيان الفرق بين طريقته ومنهج أهل السنة والجماعة ومنهم الشيخ ربيع المدخلي، وسيطرح في الأسواق قريبًا.

وأكد مؤلف الكتاب- محمد عبدالحي- أن سبب تأليفه الكتاب، أن الشيخ ربيع هادي المدخلي كان سببا رئيسيًا في تركه لرسلان بعد أن كان مولعًا به، لافتًا إلى أنه عندما علم ببعض مخالفاته المنهجية عكف على كتب ربيع المدخلي، وكتب الشيخ عبيد الجابري، مقارنًا ما انتقده رسلان وقتها بكلام هذين الرجلين، فتيقن وقتها أن "رسلان" ليس على طريقتهم، وأن منهجه يخالف منهجهم، الأمر الذي دفعه إلى جمع هذا الجمع من وقتها إلى الآن.

وتابع: "والعجيب أنني كلما انتُقدت مخالفة الدكتور رسلان كنت أجد في كلام ربيع المدخلي ما يُرد به على رسلان، سواءً كان ذلك في المخالفات العقدية، أو المنهجية، أو المسلكية".

وأوضح مؤلف الكتاب أن سيعد رسلان زاد في هجومه على ربيع المدخلي، وأظهر تعنته ورفضه التراجع عما ثبت عليه من أخطاء، منوهًا بأن رسلان دخل في محاولات عديدة للتملص والروغان لعدم اعترافه بتلك الأخطاء، عكفت على كتابة هذا الكتاب، بعدما اشتدت الهجمة على ربيع المدخلي.

خلال مقدمة الكتاب، نوه المؤلف بوجود الكثير من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ممن تنتحل أسماءً عدة مستغلة الكثير من انحرافات "رسلان" وألصقوها بالشيخ ربيع المدخلي، كما أنهم يتعصبون لقطبيتهم أو لحداديتهم، وأمثلة تلك الصفحات والقنوات على الإنترنت كثيرة، وقد انتحلوا أسماء للرد على المداخلة والجامية أو الرد على غلاة التجريح، من بين تلك الصفحات "شيخ الجامية في مصر رسلان، يقرر قاعدة جديدة لأتباعه قول "من لم يلتزم بما أقول فهو مبتدع ضال"؛ تناقض كبير المداخلة في مصر محمد سعيد رسلان يأمر الناس أن يتكلموا اللغة العربية الفصحى وهو يتكلم بالعامية؛ محمد سعيد رسلان شيخ المداخلة الجامية في مصر يقرر أنه من لم يسر على كلامه فهو مبتدع وضال".

وطالب أنصار رسلان بعدم التعصب له والوقوف في وجه الباطل، فإن كانوا يحبون رسلان حقًا فيجب عليهم أن ينصحوه بالتراجع حتى يبرئ ساحته ويكف الأذى الذي أُلحق بالعلماء.

يحتوي الجزء الأول من "لهذا تركناه" على 8 فصول، من بينها "إساءات رسلان لبعض الأنبياء عليهم السلام ورفضه التراجع عن هذا، وطعنه في الصحابة، ومخالفاته في باب معاملة الحكام، وعباراته في التكفير بالمعاصي والتكفير بالعموم، ومخالفاته في الحكم على المعين المسلم بالنار، وفيما يتعلق بالأسماء والصفات، وفي مسائل عقدية منوعة، وأخيرًا الرد على بعض الشبهات.

أبرز الأمور التي تحدث فيها تليمذ رسلان "مؤلف الكتاب"، توثيق كلامه في إساءته للنبي داوود، إذ قال خلال مقطع صوتي منشور عبر الشبكة العنكبوتية، إن داود لما آتاه الخصمان وجلسا بين يديه بعد أن تسورا المحراب، لم يتحقق من المسألة ولم يسمع بقية الحجة بلسان الخصم ولم يطلب شهودًا وإنما حكم في المسألة حكمًا ظاهرًا، ثم استمر في الأمر مريرة، ثم انتبه إلى نفسه، وعاد إلى ضميره وعاد إلى أمر الله رب العالمين إياه بأن يكون حاكمًأ بالقسط وأن يكون قائمًا بالعدل وأنه ليس من الحكم بالحق، وليس من الأخذ بالإنصاف أن تحكم ولم تسمع إلا نصف شهادة الشهود، ليس من العدل ولا من الإنصاف أن تسمع حجة واحدة والحجة بغير أختها عوراء، وإن جاءك إنسان وقد فقئت إحدى عينيه وادعى على الآخر أنه فقأها فلا تعجل، لعله قد فقأ للآخر عينيه، لما حكم داوود بالأمر الظاهر ورجع إلى الله أحسن المتاب إليه فتاب الله عليه"، فـ"رسلان" اتهم النبي داوود بالعجلة وغياب الضمير، وعدم القسط والإنصاف، كما اتهم النبي موسى بالعصبية القومية.

وفي أحد فصول الكتاب، طعن رسلان في ولاة الأمور وانتقاد سياساتهم على المنابر، إذ قال منتقدًا الحكومة السابقة في خطبة له بتاريخ 22 مايو 2015، بعنوان "الإدمان والإفساد في الأرض"، قائلًا: "يدخل في الإفساد في الأرض وفي المحاربة لله ورسوله عدم تطهير الوزارات والمديريات والإدارات من الإخوان والقطبيين الذين ينخرون كالسوس في جسد تلك المؤسسات"، كما انتقد السياسات العامة للدولة، بالإضافة إلى انتقاده سياسات الرئيس السابق عدلي منصور.

يذكر أن "أمان" حصل على صورة للكتاب الجديد قبل طرحه في الأسواق في مطلع يونيو الماضي، منوهًا بأن الداعية السلفي "محمد عبدالحي" الذي انشق عن الشيخ محمد سعيد رسلان، انتهى من طباعة الجزء الأول من كتابه "لهذا تركناه" الذي يتحدث عن تجربته مع الشيخ رسلان، وتفاصيل تركه له بعد أن كان من أبرز تلاميذه.