رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البناء والتنمية" يشكر الدولة على فتح معبر رفح للفلسطينيين.. ويشيد بتظاهرات الأرض

جريدة الدستور

قال أحمد الإسكندرانى، المتحدث الرسمي باسم حزب البناء والتنمية، إن مسيرات العودة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية والعديد من دول العالم تمثل رافدًا مهمًا لإعادة الوعى العربى والعالمى بالقضية الفلسطينية عمومًا وحق العودة على وجه الخصوص، بعدما تعرض هذا الحق لمحاولات بائسة لمحوه من الذاكرة العربية والدولية .

وأضاف فى بيان صحفي له: أن الشعب الفلسطينى قد أثبت بكل جدارة أنه قادر على المبادرة وصناعة الحدث بقوة دفعه الذاتية حتى وإن تخلى عنه العالم بأسره، وقد تجلى ذلك بكل وضوح حين قدم مواكب الشهداء التي صنعت مشهدًا هو أقوى بكل المقاييس من مشهد الخسة المتمثل فى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف؛ ليعلو صوت الحق الفلسطينى فوق الباطل الصهيونى المدعوم أمريكيا.

ونوه الإسكندرانى إلى أن الموقف الفلسطينى المستند إلى قوة الحق قد أحدث تبديلا فى المواقع والأدوار؛ فبدلا من الحصار الصهيوني الغاشم المضروب على الشعب الفلسطينى، انقلب الحال ليصبح حصارًا للكيان المغتصب يرده خطوات إلى الوراء عائدًا إلى مربع العزلة الدولية التي كان قد شارف على التخلص منها، وذلك بعد انكشاف وجهه العدواني القبيح الذي أنفق عدة سنوات فى محاولات تجميله، حتى كاد العالم ينسى جرائمه البشعة، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطينى قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه -وبعد سبعة عقود من النكبة- لا يزال قادرا على اكتشاف المزيد من نقاط قوته، وتفعيل مخزون طاقته، منبهًا على أن هذا الموقف الشجاع لا يعفى أيا من الشعوب أو الأنظمة من مسئولياتها الواجبة على كل المستويات؛ وفي الحد الأدنى منها كسر الحصار الظالم المضروب منذ سنوات طويلة على هذا الشعب الصامد؛ ومؤكدا فى ذات الوقت تثمين حزب البناء والتنمية للقرار المصري بفتح معبر رفح طيلة شهر رمضان، والموقف المصري في اللجنة الأممية لحقوق الإنسان، مضيفا أن هذا القرار يحتاج إلى استكماله بالفتح التام للمعبر تخفيفًا من المعاناة التى يحياها الشعب الفلسطيني مع اتخاذ كل السبل لملاحقة الجرائم الصهيونية على كل المستويات السياسية والقانونية والثقافية.

وجدد الإسكندراني مناشدة الحزب للفرقاء الفلسطينيين باتخاذ تحركات جادة في ملف المصالحة؛ من أجل تركيز جهود المقاومة في الداخل، وإعادة ترسيم الدور الفلسطيني الممتد على رقعة واسعة في الخارج في مواجهة العدوان الصهيوني، وبما يلبى التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الصامد.