رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتي الجمهورية: التراث ليس مقدسًا (حوار)

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أثناء حديثه لـ"أمان"

فتاوى «لايف» على «فيسبوك».. وخط ساخن بـ١٠ لغات لتوضيح أحكام الصيام خلال شهر رمضان
- نقل السفارة الأمريكية إلى القدس استفزاز لمشاعر المسلمين
- مواجهة «الإسلاموفوبيا» بـ«الاندماج» والإسلام مؤسس قيم المواطنة وحقوق الإنسان
- التكفير نشأ نتيجة تصدر غير المتخصصين لقضايا العقيدة


دعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، لاعتبار شهر رمضان فرصة للتآخى والتراحم والتواصل، والتخلى عن المشاحنات والخلافات، من أجل تنقية النفس مما أصابها، مطالبًا عموم المسلمين بنبذ الخلافات والإكثار من الطاعات.
وكشف مفتى الجمهورية، فى حواره مع «أمان»، عن وضع دار الإفتاء المصرية خطة متكاملة لتسهيل التواصل مع الجمهور خلال رمضان، عبر تكثيف النشاط على صفحاتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتوفير الكتب والمطويات التى تتضمن كل ما يحتاج المسلم من فتاوى ونصائح حول الشهر الكريم، وأحكام صدقة عيد الفطر، وغيرهما.
وحول قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، شدد المفتى على أن القرار يعد استفزازًا لمشاعر المسلمين، وتهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمى والعالمى، مطالبًا بأهمية تفعيل قرارات الأمم المتحدة بشأن هوية المدينة العربية.

■ كيف استعدت دار الإفتاء لشهر رمضان؟
- وضعنا فى دار الإفتاء خطة متكاملة استعدادًا لشهر رمضان المبارك، تشمل العديد من البرامج والإجراءات للتواصل مع الجمهور بمختلف الوسائل، وأطلقنا حزمة من الخدمات الشرعية التى تسهل عملية التواصل بين المفتى والمستفتى، كما تقدم الدار خدمة جديدة هذا العام، هى البث المباشر بشكل يومى على صفحتها الرسمية على «فيسبوك».
وتقدم الصفحة وجبة إيمانية مكثفة خلال الشهر الفضيل، تعين المسلم على الطاعة وتقدم له نماذج مختلفة ومتنوعة من العبادات، كما خصصت الدار، خطًّا ساخنًا لفتاوى الصيام، يعمل يوميًّا، للرد على أسئلة المستفتين فى أى مكان بـ١٠ لغات.
وتقدم أيضًا كتاب الصيام، الذى يحتوى على كل الفتاوى، التى وردت إلى الدار فى الفترة السابقة، والمتعلقة بالصيام، ومطوية دليل الصائم، التى يجد فيها المسلم كل ما يخص الصيام، وآدابه وأحكامه، وفضائل الصوم، وأركانه ومبطلاته.
كما يتضمن الكتاب أحكام صدقة الفطر، وأحكام العيد، وغيرهما، ويأتى ذلك ضمن الجهود الصادقة لتقديم التسهيلات إلى المواطنين الراغبين فى الاستفسار عن الجوانب الشرعية العامة والشخصية، وغيرها.

■ ما نصيحتكم للاستفادة من الشهر الكريم؟
- رمضان هو شهر القرآن، والعبادة والذكر والصدقة والرحمة والمغفرة، وهو سيد الشهور كلها، اختصه الله تعالى بالخير العظيم، فأكثر فيه من الغفران، ومحو السيئات، وإقالة العثرات، ورفع الدرجات ومضاعفة الحسنات، واستجابة الدعوات، ونجى فيه من النار كثيرًا.
وهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار، وتصفد فيه الشياطين، لذا علينا أن نستغل هذا الشهر الكريم فى العبادة والطاعة وألا نهدر أوقاتنا فى أشياء غير ذات جدوى، بل علينا أن نطلب فيه العلم ونجالس العلماء والصالحين.
وعلى المرء أن يكون من السابقين إلى هذا الشهر الكريم ومن المتنافسين فيه، قال الله تعالى: {وَفِى ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، وقال الحسن البصرى رحمه الله: «إن الله جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا! فالعجب من اللاعب الضاحك فى اليوم الذى يفوز فيه المحسنون! ويخسر فيه المبطلون!».
كما أنه يجب على كل منا أن يعقد النية والعزيمة على التوبة وترك الذنوب؛ لأن هذا الشهر يعد فرصة حقيقية للتغيير، والتصافى، ونبذ الخلافات، وتنقية القلوب مما علق بها، وهو شهر العفو عمن أخطأ فى حقنا، يقول تعالى: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}، وعلينا أيضًا أن نجعل من شهر رمضان فرصة لأن نصل أرحامنا التى حثنا عليها النبى صلى الله عليه وسلم، ونداوم على فعل الخيرات به.
وعلينا أن نجعل من هذا الشهر العظيم فرصة للتصافى والتآخى والتراحم والتواصل فيما بيننا، ونتخلى عن المشاحنات والخلافات، وننقى أنفسنا ونصفيها تجاه الآخرين، وهذه دعوة للجميع، من أجل أن يمد كل منا يده للآخر مسامحًا، ولا نترك الخلافات تكثر، وترسب فى نفوسنا التنافر والتناحر والتنابذ وخلافه.
■ برأى فضيلتكم.. كيف تسير الأوضاع فى القدس بعد أن أقدم «ترامب» على نقل السفارة الأمريكية إليها؟
- الأوضاع تسير نتيجة هذا القرار الاستفزازى إلى ما لا يحمد عقباه، فخطوة نقل السفارة للقدس استفزاز صريح وواضح لمشاعر المسلمين على وجه الأرض، وهذه الاستفزازات الأمريكية تزيد الوضع صعوبةً، وتدخل المنطقة فى مزيد من الصراعات والحروب، ما يهدد الأمن والسلام العالمى.
■ هل هناك خطوات كان يجب اتخاذها حتى لا تتدهور الأمور لهذا الحد؟
- نعم كان يجب تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتأكيد على أن أى قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس، أو وضعها أو تكوينها الديموغرافى ليس لها أثر قانونى، وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
فلا بد من احترام قرارات الأمم المتحدة والمواقف الدولية ذات الصلة، التى تعبِّر عن الإرادة الدولية الرافضة بكل قوة للقرار الأمريكى المجحف والباطل تجاه القدس، فعروبة المدينة وهويتها غير قابلة للتغيير أو العبث، وكل شعوب ودول العالم الإسلامى ترفض رفضًا قاطعًا كل محاولات قوات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير هويتها العربية والإسلامية.


■ ما دور دول العالم الإسلامى تجاه القضية الآن؟
- أطالب كل دول العالم الإسلامى والعربى، والمنظمات والهيئات ذات الصلة بتكثيف جهودها والاستفادة من المواقف الدولية ومواقف الاتحاد الأوروبى الداعمة للحق الفلسطينى، وكذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتكثيف الجهود والتكاتف التام من أجل تثبيت حالة الإجماع الدولى الرافض لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حتى يتمكن الشعب الفلسطينى من الحصول على كل حقوقه، خاصة حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
■ كيف نقضى على العنصرية ضد المسلمين فى الغرب؟
- فيما يتعلق بالمجتمعات المسلمة فى الدول غير المسلمة، فلا بد من ضرورة اندماجهم فى مجتمعاتهم، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من هذه المجتمعات، بجانب تفعيل دورهم فى هذه المجتمعات لتضييق الفجوة الثقافية بين المنظومتين الغربية والإسلامية، ومواجهة «ظاهرة الإسلاموفوبيا».
■ ما الدور الذى يجب علينا القيام به كمسلمين من أجل إزالة المفاهيم المغلوطة عنا فى الغرب؟
ــ على المسلمين أن يبذلوا جهدهم لتقديم صورة الإسلام المشرقة للعالم، بالحكمة والموعظة الحسنة، والسعى لمحو أى مفاهيم مغلوطة عن هذا الدين العظيم وعن رسوله الكريم، من خلال توضيح أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم، وكيف أسس دولة قامت على الحق والعدل والمساواة، وعدم إكراه أحد على دخول الإسلام.
وعلينا توضيح اتفاق مبادئ الشريعة الإسلامية مع حقوق الإنسان، وبيان قيمها فى الحفاظ على الإنسان، من خلال الحفاظ على الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وحفظ حقوق المرأة، والإعلاء من قدرها أمًّا وزوجة وأختًا وبنتًا، وتوقير الكبير والرحمة بالصغير، وغيرها من الأخلاق والآداب الإسلامية.
والفرصة الآن سانحة أمام المسلمين لتوضيح حقيقة الدين الإسلامى، والبحث عن وسائل نشره، وتقديم صورته المتسامحة، ودار الإفتاء قامت بمشروعات كثيرة للتوعية والتعريف بالدين الإسلامى وحضارته، منها عمل أسطوانة تحتوى على ألف كتاب باللغة الإنجليزية، بهدف تعريف غير المسلمين بالدين الإسلامى وحضارته، وتوزيعها على غير المسلمين، والوصول إلى شرائح مختلفة فى العالم، ربما يصعب عليها الحصول على المعلومات الكافية عن الإسلام وحضارته.


■ كيف نتعامل مع التراث الفقهى فى الوقت الحالى؟
- التعامل مع التراث يحتاج إلى عقلية كبيرة، فلا نستطيع أن نستجلب كل ما قاله العلماء فى الماضى، لأن كثيرًا من القضايا تغير الحكم فيها عن زمنهم، ولا بد للعقل الذى يتعامل معها أن ينظر إلى تطور العصور والمجتمعات والواقع، وأن تنطلق نظرته من النص الشرعى، مع فهم العلماء القدامى، بأصولهم ومناهجهم، دون الوقوف على تفريعاتهم، حتى نصل إلى حل يوافق الواقع الذى نعيشه.
كما أن التعامل مع التراث الفقهى، يحتم علينا إيجاد ضوابط علمية وإعمال العقل العلمى المجرد المنضبط بالقواعد والأصول التى وضعها العلماء، فالشرع لا يُلزمنا بالأخذ برأى بعينه، طالما كان هناك خلاف بين العلماء، وكل العلماء لم يُلزموا الناس باتباع مذاهبهم وآرائهم فقط دون غيرهم.
■ هل يمكن القول إن تجديدًا ظهر فى الخطاب الدينى على أرض الواقع فى السنوات الماضية؟
- أرى أن المؤسسات الدينية فى المجتمع المصرى، قد اضطلعت بدورها فى تجديد الخطاب الدينى بصورة عامة، وعندنا فى دار الإفتاء بصورة خاصة، فتجديد الخطاب الدينى، لا بد أن يؤخذ من المصادر الأصلية للتشريع الإسلامى، بما يوافق كل عصر.
وعلى العلماء أن يدركوا العلاقة بين النص الشرعى والواقع، لأن قضايا التجديد هى قضايا محورية ومهمة، والله سبحانه وتعالى يسخر للأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها، لذا فقضية التجديد لازمة للمجتمعات، وتتغير باستمرار وبسرعة كبيرة، فى ظل التطور التكنولوجى المعاصر.
فنحن إذا وقفنا وتجمدنا عند الماضى، وقلنا إننا نعالج قضايانا المعاصرة التى اختلفت جذريًّا عن القضايا السابقة بنفس العقلية وبنفس الحلول التى كانت موجودة فى الأزمنة السابقة نكون قد جمدنا الشريعة، رغم أن الشريعة متكاملة وصالحة، ويمكنها معالجة كل قضية تطرأ، لكنها تحتاج إلى رجال وعلماء، كى يدركوا العلاقة بين النص الشرعى والواقع.
لذا لا بد من إيجاد العقل المنضبط، الذى يعالج هذا التغير فى إطار الأصول الشرعية المعتمدة، والمناهج الثابتة المتوارثة عقب الأجيال، مع مراعاة التطور الحاصل.


■ هل نحن فى حاجة للتجديد أم إلى تنقيح التراث؟
- التراث الفقهى ليس مقدسًا، لكنه فى نفس الوقت نتاج عقل علمى منضبط فى إطار الاجتهاد، ودعوات البعض من غير العلماء، أو ممن هم فى بداية طلب العلم بترك التراث أو الاستغناء كليًّا عنه، هى دعاوى غير منضبطة وغير دقيقة.
وهناك قواعد وضوابط وضعها العلماء، تقضى بأنه «لا يُنكر المختلف فيه»، وإنما «يُنكر المتفق عليه»، لذا لا يصح بأى حال من الأحوال أن أعتقد فى صحة رأيى فقط وخطأ رأى غيرى.
وكل المجتهدين يفعلون ذلك، من أجل الوصول إلى مراد الله عز وجل، وكل له مقدماته وأدلته وبراهينه، بما يغلب على الظن، وعليه لا ينبغى أن ينكر أحد، ثقافات فقهية استقرت فى بلد معين، وأن يفرض رأيًا واحدًا فقط عليهم، بل يجب ترك كل مجتمع على ما استقروا عليه من رأى أو مذهب فقهى، ما دام متوافقًا مع الشرع الشريف.
■ نعانى من فوضى فى الفتاوى نتج عنها تكفير الآخر.. فكيف يمكن للمجتمع أن يواجه هذه الآراء المتطرفة؟
- نحن حذرنا وما زلنا نحذر من خطورة انتشار الفتاوى المتطرفة، خاصة ما يتعلق منها بتكفير الأشخاص، التى يتبعها استحلال دمائهم وإزهاق أرواحهم، وهو ما حرمته الشريعة الإسلامية أشدّ تحريم. ونحن من أجل التعامل مع ذلك، أنشأنا فى دار الإفتاء «مرصد فتاوى التكفير»، لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، لأن التكفير من القضايا التى تحكمها ضوابط وشروط وأحكام لا يجوز تجاوزها. كما أنه لا يجوز لأحد أن يكفر أحدًا من المسلمين وإن أخطأ، حتى تقام عليه الحجة، وتبين له «المحجة» أمام القضاء؛ لأن الحكم بالردة والخروج من دائرة الإسلام لا يكون إلا بعد حكم قضائى، فتكفير الناس يعد من افتراء الكذب على الله تعالى، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة.
كما أن للتكفير ضوابط، تتعلق بأدلة النص، وقصد الفاعل، وانتفاء العذر بالجهل، وغياب الإكراه عن الشخص، بالإضافة إلى التأويل وهو وضع الدليل الشرعى فى غير موضعه، باجتهاد أو شبهة، تنشأ عن عدم فهم دلالة النص، وغيرها من الضوابط والأحكام التى تضبط الظاهرة وتمنع شيوعها على الملأ.
■ ماذا عن التعامل مع غير المسلمين فى المجتمعات الإسلامية؟
- نحن أمة بناء وسلام، ونبلغ رسالة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومبدأ المواطنة أرساه نبينا ونشره الصحابة، وفقه التعايش كرسالة هو الأساس، وديننا الإسلامى هو أول من أسس وأقر قيم المواطنة والتعايش، حيث طبق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هذا المبدأ، ووضع وثيقة المدينة المنورة التى تؤسس للتعايش بين جماعات متعددة، ونشر قيم التسامح والرحمة والتعاون بينها، لذا فالمواطنة أساس فى بناء المجتمعات، التى تحتاج إلى نشر قيم السلم ودعم الاستقرار.


■ كيف يمكن إنقاذ الشباب من السقوط فى بئر التطرف والإرهاب باسم الدين؟
- مشكلة التطرف والغلو فى الدين من المشكلات المزمنة التى تواجه الأمة، وظهرت آثارها الوخيمة على الأمة فى الفترة الماضية، نتيجة لعوامل اجتماعية وسياسية وثقافية لا يمكن تجاهلها، أو القفز عليها، فى رصد أسباب الظاهرة ومحاولة علاجها.
وهذه الظاهرة نشأت نتيجة تصدر أناس من جماعات من غير المتخصصين، للفقه الإسلامى ولقضايا العقيدة، وعدم فهمهم الجيد والحقيقى والمتكامل للدين، وتسارع وتيرة الفتاوى المكفرة للمجتمع، وتكفير الأنظمة التى تحكم بالقوانين الوضعية وغيرها.
وتسبب ذلك فى حدوث حالة من السيولة فى فتاوى التكفير، التى نالت - ولا تزال - من المجتمعات الإسلامية، وكان الشباب هو أول من اكتوى بنار هذه الفتاوى الشاذة، وبالتالى فعليهم يكون التعويل فى الفترة القادمة من خلال التوعية الشديدة لهم، عبر خطاب دينى جديد، يركز على الجوانب المضيئة للدين، كعامل استقرار بين الشعوب وليس عامل احتراب وصراع، مع بيان جوهر الدين المبنى على الرحمة والعدل والحرية واحترام الإنسانية والإنسان، فالإسلام فى طبيعته التفاؤل والرحمة، من خلال منهج وسطى قويم، بعيدًا عن التكفير والتشدد.

كيف يمكن القضاء على ظاهرة التكفير؟
- خطورة الفكر التكفيرى تكمن فى استحلال دم ومال الشخص المُكَفر، واستحلال الكذب والنفاق، وغيره بدعوى أنها فى سبيل الله، ومن ثم القيام بعمليات إرهابية وقتل المدنيين المسالمين.
ولأجل علاج هذه الظاهرة والتصدى لها، لا بد من تضافر الجهود وتكاتف الجميع، لتوضيح المفاهيم التكفيرية وموقف الإسلام منها، وخطورة إطلاق هذه الأحكام على العامة من الناس والخاصة من أولى الأمر، كما أن علينا التمسك بالمنهج الأزهرى الوسطى القويم، ونشر الفكر الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى نشرتها الفرق المختلفة، لمواجهة الفكر المتطرف بالقوة الفكرية.