رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر خريطة الصراعات المذهبية والطائفية في سوريا

جريدة الدستور

لم يعد الصراع في سوريا، ثوريًا أو جهاديًا بين الفصائل من جانب، والنظام السوري من جانب آخر، لكنه تحول أيضا إلى صراع مذهبي وطائفي، بعد دخول الميلشيات الإيرانية المسلحة إلى الحلبة بحجة حماية المراقد الشيعية.

وتعد إيران، حليفا قويا لنظام "الأسد"وقد أرسلت عدة آلاف من مليشياتها المسلحة بلبنان والعراق وإيران "الحرس الثوري" لدائرة الحرب السورية، حتى تكون على مقربة من مواجهة الحركات والفصائل الإسلامية "السنية".. السطور التالية تلقي الوء على أبرز الفصائل الطائفية في سوريا:

"فيلق القدس"

دخل الأراضي السورية، أكثر من 50 فصيلا وحركة شيعية، بمجموع مقاتلين تجاوز الـ 60 ألف عنصر، بينهم خبراء عسكريون من الجيش الإيراني، تحت شعار"حماية المراقد" الشيعية، كان أهمهم،"فيلق القدس" بقيادة " قاسم سليماني، في 2011، وانضم إليهم شيعة سوريا المقيمين بمناطق السيدة زينب، حول مطارالعاصمة "دمشق" الذي تحاول إيران من خلاله، تشكيل منطقة "ضاحية" جديدة في سوريا، كما فعلت بعد الحرب الأهلية في لبنان، بتدشين حي خاص للشيعية فقط، بضم مناطق تتبع _حي السيدة زينب_إليها مثل الحجرالأسود ويلدا، وحجيرة، لتكوين "مثلث" شيعي في قلب دمشق.

حزب الله

كان "حزب الله" اللبناني بزعامة حسن نصرالله، من أوائل الفصائل التي دخلت إلى جانب الجيش السوري بقيادة الأسد، بعناصر تقدر ب8 آلاف عنصر تمكنوا من فرض سيطرتهم بمدينة حمص"معقل الإخوان المسلمين في سوريا، ليتمكن مقاتلوها دخول مدينة القصير، وأجزاء من مدينة حلب.


كتائب "الإمام علي"

تمكنت "إيران" من دخول ميلشيات شيعية عراقية "مسلحة" أبرزها "كتائب الإمام علي" والتي تضم نحو ألف مسلح، يتحصنون بالشام "دمشق" بجانب كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء فضلًا عن "حركة الأبدال"ويبلغ عدد المسلحون بها 7 آلاف عنصر.

عصائب أهل الحق، التي أسسها "أبومهدي المهندس" بالعراق وهي جزء من الحشد الشعبي، الذي أسس معه، لواء أبو الفضل العباس، والذي يتخذ حي "السيدة زينب" مقرًا له وبدأ نشاطه في سوريا بالتصدي للمتظاهرين بالعاصمة السورية، وفرض رقابة صارمة على المقار الشيعية والمراقد التابعة لها.

"الفاطميون"

"الفاطميون" ميلشيا "أفغانية" والزينبيون" مليشيا باكستانية؛ كلاهما يعمل تحت إمرة النظام الإيراني، ويتبعان الجيش الإيراني والحرس الثوري، و"كتيبة الزهراء"، يقدر عدد مسلحيها بنحو 350 مسلحًا، وكتيبة شهيد المحراب" وكتيبة العباس، و"كتائب الفوعة" التي تضم 800 مسلح، وقوات "الإمام الرضا" وهي ميليشيات تتشكل من علويين سوريين ولبنانيين، وتتشكل من 600 مسلح شيعي من سوريا ولبنان في حلب، وألوية "السيدة رقية" وسيف المهدي الإمام المهدي.

و"لواء الباقر" يضم نحو 500 مسلح، ولواء الإمام زين العابدين، في دير الزور والمؤلف من 500 مسلح، ولواء المختار الثقفي، وسرايا التوحيد وجيش التوحيد وكتائب حماة الديار، وقوات الفهد، "فهود حمص" والمكون من 500 شخص،"قوات النمر"وتتشكل من نحو 10 آلاف مقاتل علوي، " لواء القدس" الذي تأسس في شهر أكتوبر من عام 2013، يبلغ عدد مقاتليه من ألفي مقاتل، تتكون من 3 كتائب رئيسية هي: كتيبة أسود القدس، وكتيبة أسود الشهباء، وكتيبة الردع.

لم تقف الفصائل السنية الجهادية مكتوفة الأيدي في مواجهة الملشيات الشيعية، لتبدأ هي الأخرى بتدشين فصائلها، التي يحمل بعضها أسماءً لبعض سور وآيات القرآن الكريم، ورموز لقيادات إسلامية منها.

"الأنفال"

بدأت حركة "الأنفال" أعمالها العسكرية، بعد رفضها مبايعة "داعش" واتخذت من سورة الأنفال اسمًا لها، وهي تعني "الغنائم"بأنها لله ولرسوله، ونشطت الحركة في مايو 2014، وسيطر عناصرها المُقدر عددهم بنحو 2500 "مقاتل"على مناطق جبلية وساحلية، مع الاحتفاظ بمعبر حدودي مع تركيا.

"ضرب الرقاب"

أعلنت حركة "ضرب الرقاب"عن نفسها، في اكتوبر 2014، وتحصنت بمدينة درعا، ويعود تسميتها إلي إلى قوله تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) [محمد:4].

"العاديات ضبحًا"

يعود أصل التسمية إلى سورة "العاديات"، وكانت أولى آياتها "والعاديات ضبحًا" وتعني في تفسير ابن كثير "قسمٌ بالخيل الذي يغير في سبيل الله، أطلقت فصائل المعارضة معركة "العاديات ضبحًا" في يونيه 2013، بعدد يقترب من 4 آلاف عنصر، وكان أبرز المناطق التي خضعت للحركة "خان طومان وخان العسل وريف المهندسين"، وصولًا إلى البحوث العلمية وحي الراشدين في مدينة حلب.

"ذات الرقاع"

يعود تسمية "جيش ذات الرقاع" إلى الغزوة التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، في السنة الرابعة من الهجرة، حينما هاجم النبي صلى الله عليه وسلم، بني ثعلبة وبني محارب، وتعود التسمية لشجرة بالمكان- بحسب مصادر تاريخية- وتتكون من عدة آلاف من المقاتلين مزودين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

فصيل بدر الكبري

حركة بدر الكبري، بدأت في يونيه2014، بعد تحقيق انتصارات أوصلتها لمشارف "دمشق"، وتتكون الحركة من نحو خمسة آلاف عنصر.

جيش الإسلام

جيش الإسلام، من أبرز الفصائل الإسلامية في الحرب السورية، والذي أسسه "زهران علوش" الذي قتل في 2015، ويبلغ عدد قواته نحو 20 ألف مقاتل.

جند الأقصى

أسس "جند الأقصى" أبو عبدالعزيز القطري في يونيه 2013 والذي قُتل فيما بعد،عقب خروجه من فتح الشام"جبهة النصرة" سابقًا، وهو تيار سلفي جهادي.

جيش خالد بن الوليد

تأسس لواء "خالد بن الوليد" بمحافظة درعا، في مايو 2016، ويتلقى دعمًا ماليًا من تركيا، ودارت أقاويل بمبايعته لتنظيم"داعش" الإرهابي، وهو تيار سلفي جهادي، ويضم فصيل "شهداء اليرموك" والمثنى الإسلامية، ويضم نحو 3 آلاف عنصر، ويتلقى تمويلًا من تركيا.

شباب السنة

تأسست حركة "شباب السنة" في مايو 2016، بعد ضمها لنحو 20 فصيلا إسلاميا، بمحافظة "درعا" وتتلقي تمويلها من "موك" وهي مجموعة مقاتلة تتكون من الجيش السوري الحر، ومجموعة أصدقاء سوريا، وهي إحدى الجبهات الجنوبية، وبلغ عدد قواتها 7 آلاف عنصر، مدربون على استخدام جميع أنواع الأسلحة.