رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

« النبأ الداعشية» .. تعترف بالهزائم وتذكر أتباعها ببحور الدم السابقة

تنظيم داعش - أرشيفية
تنظيم داعش - أرشيفية

ذكرت صحيفة النبأ الداعشية في عددها 125الصادر يوم الخميس الماضي بالمذابح التي إرتكبتها سابقا وأدت إلي أنتشار التنظيم في بعض المناطق العراقية والسورية في محاولة منها لتغطية علي هزائمها الحالية في نفس هذا المناطق .

حيث أفردت افتاحية العدد مساحة كبيرة لقصص المذابح التي ارتكبها التنظيم في حق المخالفين له من استباحة دمائهم واعراضهم في العراق قائلة : " قبل عقد من الزمان هزت المسلمين فاجعة قتل المشركين من الإيزيدية لفتاة مسلمة رجما، عدوانا عليها لتركها دين عبدة الشيطان واتباعها ملة عبادة الرحمن ، ورغن ان المجاهدين أعظموا النكاية في هذه الطائفة الكافرة، عذابا لهم على شركهم، وانتصارا منهم، وشفاء لصدور المسلمين، فإنهم توعدوهم بالمزيد إن أمكنهم الله منهم، واستهزأ أولئك المشركون بالوعيد، وبالغوا في إيذاء المسلمين ... ولم يجد الإيزيديون أنفسهم مواجهين للعذاب الذي توعدهم به المجاهدون قبل بضع سنني.

استكملت الافتتاحية علي اتباع التنظيم قصة قصة مجزرة سنجار التي أطلقت عليها الصحيفة فتح سنجار و هي المجزرة التي جرت في شهر أغسطس 2014 من قبل عناصر التنظيم الإرهابي (داعش) ضد الأقلية الإيزيدية في العراق بمحافظة نينوى وتحديدا في مدينة سنجار وضواحيها والتي اسفرت عن إعدام 413 شخصا من أهالي قبيلة كوجو عن عمر 13 عاما فما فوق، جميعهم من الإيزيديين ، وسبي 700 امرأة وطفل وكان معظم الاطفال أعمارهم يقتربون من 12 عام فما دون، وجميعهم من الإيزيديين أيضا”.

وقالت الإفتاحية ان بعضهم انضم إلي التنظيم ومارس عمليات ضد اعداء التنظيم علي حد قولهم "من الله علي بعض أبنائهم أن تربَّوا في بيوت الموحدين، وبين صفوف المجاهدين، فتعلموا الدين وكفروا بآبائهم وتربؤوا منهم".

وكذلك مذبحة "اسبيكر" هي المجزرة التي جرت بعد أسر طلاب القاعدة الجوية في منطقة اسبايكر واليت كان معظمهم من الشيعة في يوم 12 يونيو 2014م وذلك بعد سيطرة التنظيم الإرهابي بيوم واحد علي مدينة تكريت في العراق و أسروا عدد (2000-2200) طالب في القوة الجوية العراقية وقادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك علي بكرة ابيهم رمياً بالرصاص والقوا بهم في النهر ودفنوا بعضاً منهم أحياء.

واعتبرت الصحيفة في صدر افتتاحيتها في العدد 125 انهم في قلب المحنة " وإننا اليوم ونحن في جوف المحنة والإبتلاء الذي ابتالنا الله به سبحانه نؤمن أنه سينجز لنا ما وعدنا كما أنجزه إخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ، ولن يطول بنا زمان إالا ويفتح لنا مولانا من البلاد ما يذهلنا عن سابق فتحه وتمكينه لنا فى الأرض ".

واعتبرا التنظيم الإرهابي في موضوع أخر بعنوان "من التاريخ نهر الدم انهم يتأسون بقسم " خالد بن الوليد -رضي الله عنه- عندما اقسم في إحدى معاركه مع الفرس أن يجري النهر بدمائهم إن أمكنه الله من رقابهم، فتحقق قسمه فى وقعة (أليس) في السنة الثانية عشر من الهجرة بالنهر الذي جرى بدماء المجوس، كما جراي في دماء أحفادهم من الرافضة .

وتناولت الصحيفة في موضوعاتها العديد من القضايا التى تحفز اتباعها على الثبات علي أهداف التنظيم الإرهابي والدعوة إلي قتال المرتدين حتي اخر نفس مثل موضوع (الفتن والإبتلاءات ) وكيف يتصرف الداعشي في زمن الفتن اجواء المحن معتبرا أن ما يحدث لهم الأن نوع من التمحيص ( الإختبار ) وان من يظهر معدنه الان بالفتنة والهروب من الطريق يعد ذلك خيانة تستوجب القتل بسبب نكوصهم وتراجعهم علي طريق داعش .

وفي موضوع اخر بعنوان "خذوا حذركم تسهيل بلا تعطيل " يعتبر التنظيم أن أخذ الحذر الذي يتسبب عن القعود عن قتال المرتدين أمر يحتاج إلي نظر وتوبة وبالتالي يجب علي كل مجاهد في سبيل الله أن يعترب نفسه "خلية عاملة" في جسد الجاهدين، فإن تطلب الأمر إلي تحول إلي "خلية كامنة"، فلا جب ان تستمر كثيرا لان هذا يعتبر من التعطيل والحمل الزائد على المجاهدين وهذا ما يستهلك مواردهم دون تقديم فائدة مضافة إليهم.

مازلت صحيفة "النبأ" الداعشية تظهر لنا تعطشهم للدماء وبعدهم عن جوهر وصحيح الدين وأنها منبع للأفكار الخوارجية والنفسيات الغارقة في بحورالعنف وفناء الأخر .