هروب عناصر «داعش» المحتجزين لدى قوات «سوريا الديمقراطية»

تمكن عناصر تنظيم داعش الإرهابي المحتجزون في منشأة تابعة لقوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من الفرار.

وأكّد مسئول أمريكي مطّلع بصورة مباشرة على هذه القضية، وفق شبكة الـ "بي بي سي"، أنّ الفارّين لا يتجاوز عددهم 5 عناصر من التنظيم الإرهابي، لافتًا إلى أنّ الحادثة تلقي الضوء على المخاوف الأمنية التي عبّرت عنها الاستخبارات الأمريكية، إضافة إلى مسئولين عسكريين حول منشآت الاحتجاز التي تضمّ آلاف العناصر من التنظيم الإرهابي.


وبيّن مسئولون أمريكيون، أنّ هناك آلافًا من مقاتلي تنظيم داعش وعملائه، محتجزين في منشآت تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، غالبيتهم من السوريين، إضافة إلى نحو 500 من المقاتلين الأجانب الذين ينتمون لـ 40 دولة.

يذكر أنّ قوات سوريا الديمقراطية متعددة الأعراق والأديان، يغلب عليها الطابع الكردي، أسّست في أكتوبر 2015، للنضال من أجل إنشاء سوريا علمانية، ديمقراطية وفدرالية، خصومها الرئيسيون هم الجماعات الأصولية السلفية والإسلامية، المشاركة في الحرب الأهلية، ولاسيما تنظيم داعش.

ونجحت في تطهير الكثير من المناطق من تنظيم داعش، والقبض على الآلاف من عناصره وعائلاتهم، وتحفّظت عليهم في منشآت احتجاز.

وسمحت قوات سوريا الديمقراطية، بصفقة سرية، لمئات المقاتلين من داعش وعائلاتهم بالهرب خارج مدينة الرقة، بإشراف التحالف الأمريكي، في 12 أكتوبر الماضي، حينها جرى إخراج عناصر بارزة من التنظيم، إضافة إلى مقاتلين أجانب، حسبما كشفت شبكة الـ "بي بي سي".