رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حادثة «مارمينا».. هل ينجح داعش في استنساخ التجربة العراقية في مصر؟

المسيحيين - أرشيفية
المسيحيين - أرشيفية

بعد ساعات قليلة من فشل تنظيم داعش الإرهابي، فى تنفيذ مخططه الإرهابى تجاه كنيسة "مارمينا" بحلوان،وذلك بعد نجاح أحد أفراد قوات الأمن بوزارة الداخلية، من اسقاط الإرهابي الذي حاول إقتحام الكنيسة حاملًا سلاح ألي، ليسقط خلفه شهداء وجراحى.

تحدث "أمان"، مع عدد من الخبراء والمحليين، ليؤكد أن هذا الحادث لن يكون الأول تجاه مصر وشعبها، وخاصة المسيحيين للعب على وتر الفتنة الطائفية، من خلال استنساخ التجربة الإرهابية الذي قاموا بها في سوريا والعراق.

مؤكدين على أن حادث حلوان الإرهابى، وحد الشعب المصرى على قلب رجلًا واحد، ووجه رسالة الى قوى الإرهاب والتطرف فى جميع أنحاء العالم، أن الشعب المصرى يقف مع قواته المسلحة، فى التصدى لأى عناصر أو جماعات إرهابية تستهدف وحدة الشعب المصرى.

في البداية قال اللواء عبدالرافع درويش، الخبير الأمني والإستراتيجي في تصريحات خاصة لـ«أمان»، إن الشعب المصري، سطر ملحمة من أعظم الملاحم بالأمس، في حادثة الإرهاب التى إستهدفت كنيسة مارمينا بحلوان، وذلك بعد إنقضاض المواطنين، على العنصر الإرهابي، الذي كان يحمل في يده السلاح بالشارع.

وأكد «درويش»، في تصريحاته، على "أن الشعب المصري فهم، المخطط الكبير، الذي يحاك ضد مصر وجيشها وشعبها، وجموع الشعب بدأت تفهم القصة وتتعاون مع الشرطة والجيش وهذا هو المطلوب لإحباط أى عمليات إرهابية، كما أن الجماعات الإرهابية لن تسكت أو تصمت، وسوف تقوم بشن مجموعة من العمليات الإرهابية في أكثر من منطقة، خاصة في ذكرى «أعياد الميلاد وأعياد رأس السنة ومولد الإمام الحسين»، وعلي ذلك يجب الجيش والشرطة سيكونوا علي أعلي درجة من درجات الإستعداد، ويجب على الإعلام أن ينشر الفيديو الذي يصور إنقضاض المواطنين على العنصر الإرهابي الخطر،حتى يعرف العالم كله أن مصر كلها على قلب رجل واحد ضد الإرهاب.

وتابع «درويش» أن الهدف من قيام الجماعات الإرهابية، بتنفيذ عمليات متفرقة هو تشتيت الأجهزة الأمنية، ولكن فى النهاية كلها جماعات لها عقل مدبر واحد، وهذا كل هدفه تكسير معنويات الشعب والتأكيد على تواجدهم في الشارع المصري، وإيصال رسالة إلى الجهات التي تمولهم أن موجودون على الأرض.


فى السياق ذاته قال اللواء نبيل فؤاد «الخبير الأمنى والإستراتيجى»، فى تصريحات خاصة لـ«أمان»، " إن حادث حلوان الإرهابى يؤكد أن الدولة مستهدفة من الداخل والخارج، من قبل جهات دولية وأقليمية، والدولة تقوم بعمل المستحيل لتقلل هذه الاحداث، والأمن يبذل أقصى مجهود للحد من هذه العنف والإرهاب، ولكن للأسف الأمن المطلق غير موجود فى أى دولة من الدول والدليل على ذلك «الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا» وغيرها من الدول حيث توجد بها مشاكل أمنية كبيرة.

وأوضح «فؤاد» أن على الشعب المصرى أن ينتبه جيدا للأيام القادمة، وأى شئ غير طبيعى يجب الابلاغ عنه بسرعه، والإرهاب لن يتوقف مدام هناك عناصر داخلية واقليمية ودولية لها مصلحة فى اسقاط مصر ولكنها تقل كلما أنتبهنا، ولكن حسب القراءات والدراسات الأمنية فإن الفترة المقبلة ستشهد عمليات إرهابية كبيرة جدا.

وأشار«فؤاد»، أن العنصر الإرهابى الذى استهدف كنيسة "مارمينا"، كان مطلوب على وجه السرعة نظرًا لقيامه بالعديد من العمليات الإرهابية، وعدم إلقاء وزارة الداخلية، القبض عليه منذ البداية سبب الرئيسى، هو أن هذه العناصر الإرهابية تجيد التخفى وتجيد الهروب، كما أن مصر دولة كبيرة وعدد مواطنيها أكبر وليس بالسهولة الممكنة أن يتم القبض عليه

على صعيد متصل أكد الدكتور جهاد عودة أستاذالعلوم السياسية فى تصريحات خاصة لـ"أمان"إن حادث كنيسة "مارمينا الإرهابى"، سيكون الأخير حتى نهاية أعياد الميلاد، ولكن العمليات الإرهابية نفسها لن تكون الأخيرة وستزداد مع إقتراب موعد إنتخابات رئاسة الجمهوية،وعلى ذلك وجب على الأجهزة الأمنية أن تستعد إستعدادًا تاما لهذه الحرب التى ستكون الأكثر شراسة.

وتابع «عودة» "أن الضربات التى قام بها الجيش المصرى، ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سيناء، جعله ينقل معركته للداخل المصرى بشكل مؤقت، ولكن ليس معنى ذلك أنه سيتوقف عن القيام بعمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة فى سيناء، بل أنه سيزيد من حدة هذه العمليات وستكون هجماته دموية أكثر خاصة أن الجهات الخارجية التى تمول هذا التنظيم تريد إفساد الإنتخابات القادمة، وتريد إحداث اكبر قدر من العمليات الإرهابية خلال الفترة القادمة.