رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كارثة تعليمية بمطروح: تشريد تلاميذ 3 مدارس بمطروح لعدم وجود مدرسين

كارثة تعليمية بمطروح:
كارثة تعليمية بمطروح: تشريد تلاميذ 3 مدارس بمطروح لعدم وجود

أصبح حال المدراس في مطروح في حالة يرثي لها, وسط غياب المسئولين بالتربية والتعليم والمحافظة عن التدخل لإنهاء هذه المشاكل, في ظل انتشار حالات فساد إداري ومالي وأخلاقي يهدد كيان القطاع التعليمي في مطروح، ويحول دون تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة .

فقد استنكر عدد من أولياء أمور تلاميذ منطقة ومدارس "الخور ـ وعلوة البراقي ـ والنجاح" بمدينة براني بمحافظة مطروح، وعبروا عن استيائهم وتذمرهم من عدم توفر مدرس لأبنائهم رغم المطالبات المتكررة، ما تسبب في تشريد أبنائهم وعدم تمتعهم بحق كفله الدستور .

وشكى الأهالي - أن التلاميذ أصبحوا مشردين ومستقبلهم في خطر ومنهم من وصل سن العاشرة ولم يحصل على أي شهادة يعترف بها ، وكأنهم يدرسون بفصول محو الامية ، بل محو الأمية أفضل، كونها تمنح شهادة .

وحصلت الدستور على نسخة من شهادات ميلاد الطلاب بالصفوف من الأول وحتى الخامس الابتدائي، فى واقعة تعد كارثة إن حدثت فى أي دولة لايكفي معها إقالة الوزير نفسه بل محاكمته، وهو أقل عقاب على تشريد هؤلاء الطلاب من وجهة نظر الأهالي .

وتقدم أولياء الأمور بشكاوى إلى المسؤولين طالبوا فيها باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسبب فى تشريد أبنائهم وأن كان الوزير ذاته، وللأسف لم يستمع أليهم أحد .

وقال عبدالحليم قاسم علي ـ ولي أمر تلميذ: "أنه لايعرف نجله فى أي صف بالضبط، نظرًا لعدم وجود مدرس ولا امتحانات من الأصل، وأننا تقدمنا بشكاوى لمدير الإدارة ولم يهتم أحد بالأمر، وأن أقرب مدرسة على مسافة 30 كيلو ويصعب الوصول إليها .

واستغرب "عبدالحليم" من تصريحات المحافظ اللواء بدر طنطاوي بإطلاق مبادرة "مطروح بلا أمية" فى الوقت الذي تم تشريد طلاب 3 مدارس لعدم وجود مدرس، من بينهم مدرسة بها 45 طالب فى مراحل التعليم المختلفة، يتلقون دروسهم على يد مدرس متطوع، دون عقد إمتحانات على مدار 3 سنوات .

وأضاف أن مدارس التعليم المجتمعي ببراني حبر على ورق والتلاميذ مقيدة بالإدارة فقط من باب السرقة والنهب وهناك مدرسون يتقاضون مرتبات على أساس أنهم يعملون ولكن لن يعرفوا أين المدرسة من الاصل وغالبية المدارس أصبحت تسكنها الكلاب والقطط ومخازن للاعلاف .

وأوضح محمد كمال عبدالجواد: كنت أعمل معلم بالمدرسة على مدار عامين كاملين وفوجئت بإنهاء تعاقدى، فشكوت للمحافظ الذي أحال الشكوى للتربية والتعليم ، ولم يتم إعادتي حتى اللحظة على الرغم من أنني أقوم بجمع الطلاب وإعطائهم الدروس والتصرف في كتب من زملاء وأصدقاء بمدارس آخرى بصفة ودية ، ولكنني لا أستطيع عقد امتحانات والطلاب أصبح مستقبلهم مجهول حتى اللحظة .

ويؤكد: "منذ بداية العام الدراسي قبل الماضي والمدارس الثلاثة بلا مدرسين، باستثناء مدرس واحد يأتي يوم كل أسبوع لمدرسة علوة البراقي، والتلاميذ يقضون يومهم الدراسي في اللعب وسط غياب كامل من التربية والتعليم معتبرًا الأمر بالكارثة .