رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

‏الصين: اتهامات حلف شمال الأطلسى لروسيا «منشورات مضللة»

روسيا
روسيا

اتهمت الصين، اليوم الخميس، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، بأنه «ينشر التضليل»، وذلك رداً على اتهامه لها بتوفير دعم لروسيا خلال غزوها أوكرانيا، في ظل ضغوط غربية متنامية على بكين لإبعادها عن موسكو.

ورفضت الصين إلى الآن أن تدين بصراحة الهجوم الذي تشنه حليفتها روسيا على جارتها الغربية، كما تتأخر عن دول عدة في توفير مساعدة إنسانية لكييف.

واتهم ستولتنبرج، أمس الأربعاء، الصين بدعم روسيا سياسياً من خلال «نشر أكاذيب صارخة ومعلومات مضللة»، وحذّرها من توفير دعم مادي لنشاطاتها الحربية.

ورداً على ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، الخميس، أن اتهام بكين بدعم موسكو «عبر الترويج لمعلومات خاطئة بشأن أوكرانيا، هو في ذاته نشر للتضليل».

وشدد، خلال ندوة صحفية دورية، على أن موقف الصين «يتناسق مع رغبات معظم الدول.. أي اتهامات غير مبررة أو شكوك حيال الصين ستُهزم».

وأضاف: «لقد كررنا مراراً أن أوكرانيا يجب أن تصبح جسراً بين الشرق والغرب، بدلاً من أن تكون على الجبهة في لعبة بين القوى العظمى».

وسبق لواشنطن أن أثارت مخاوف بشأن إمكان لجوء بكين إلى مساعدة موسكو مع احتدام النزاع في أوكرانيا، إلا أن مسئولاً أميركياً أكد، الثلاثاء، أنه لا دليل لدى الولايات المتحدة حتى الآن على إرسال بكين شحنات أسلحة إلى موسكو.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: «لم نر أي تزويد بمعدات عسكرية من قبل الصين إلى روسيا.. لكن بالطبع هذا أمر نقوم بمراقبته عن كثب».

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد حذّر نظيره الصيني شي جين بينغ، خلال مكالمة الجمعة، من «عواقب» ستواجهها الصين في حال ساعدت جارتها روسيا في حربها.

وقال ستولتنبرج، الأربعاء، إن «الصين وفرت لروسيا الدعم السياسي، ومن ضمنه نشر أكاذيب صارخة ومعلومات مضللة.. الحلفاء قلقون من احتمال قيام الصين بتوفير الدعم المادي للغزو الروسي».

وأتت تصريحات الأمين العام للحلف عشية اجتماع قمة طارئ يعقده قادته الخميس بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف ستولتنبرج: «أتوقع أن يدعو القادة الصين لتحمل مسئولياتها كعضو في مجلس الأمن الدولي، والامتناع عن دعم جهود موسكو الحربية، والانضمام إلى باقي دول العالم في الدعوة إلى نهاية فورية وسلمية لهذه الحرب».

وأبدت بكين بعد بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، استعدادها لأداء دور في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.