رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ الإسكندرية يشهد مراسم توقيع مذكرات مصطفى الفقى

 حفل توقيع مذكرات
حفل توقيع مذكرات الدكتور مصطفى الفقي

شهد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، مراسم حفل توقيع مذكرات الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والتي جاءت بعنوان "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"، وذلك بنادي اليخت.

حضر الحفل الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وسارة سرور عضو مجلس إدارة نادي اليخت المصري، ومزيد بن محمد الهويشان قنصل عام المملكة العربية السعودية، ولفيف من الأدباء والمثقفين والشخصيات العامة.

وقدم المحافظ التهنئة إلى المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، على توثيق مراحل هامة ومحطات مؤثرة من تاريخ مصر  كان شاهدًا عليها وقريبًا من تفاصيلها.

في كتاب مذكراته "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"، والصادر مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، يقدم "الفقي" ما هو أكثر من كتاب سيرة، إذ يغور في تقاطع رحلته الشخصية مع تاريخ مصر المعاصر، ليزيح الستار عن عديد من الكواليس المهمة، ويعيد فتح عدد هائل من الملفات الحساسة التي كان شاهدًا عليها تارة وشريكًا في صنعها مرات.

ويقرر "الفقي" مبكرًا أن يقدم كل ما عاش دون أقنعة، مستعينًا بتصدير مبكر لفرانز كافكا: "خجلتُ من نفسي عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية، وأنا حضرتها بوجهي الحقيقي".

عشرون فصلًا، تشمل مقدمةً وخاتمةً بالخُلاصات والدروس المستفادة، يسرد فيها "الفقي" مسيرته بحسٍ روائي ممتع، يجعل من مفردة "الرواية" التي اختارها عنوانًا لحياته، مفردةً في مكانها.

 يسرد "الفقي" ما يتجاوز الخمسة وسبعين سنة من حياته وحياة مصر دون أن يغفل أي تفصيله مهمة أو يغض الطرف عن لحظة شائكة أو يشيح بوجهه عن واقعةٍ إشكالية، ما يجعلنا أمام سيرة ليست فقط شفافة، لكن شجاعة إن جاز التعبير.

يكتب الفقى بصدق البوح، وببراءة الاعتراف، ليقدم وثيقة تاريخية حقيقية مدعومةً بصور نادرة تمثل "ألبوم" حياته من السنوات المبكرة إلى اليوم.

في هذه الرحلة الممتعة المثيرة، يصحبنا "الفقي" لنستعيد معه حياته، بادئًا من مناخات الطفولة وتأثيراتها المبكرة، وصولًا لسنوات الحلم في الجامعة، قبل أن يطوف معنا وبنا في اللحظات المفصلية لحياته: كيف أصبح دبلوماسيًا بقرار جمهوري، كواليس حياته في لندن، عاصمة الضباب أو "أم المدائن" كما يحلو له أن يسميها، وصولًا لقصر الرئاسة في حقبة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث عمل لثماني سنوات كسكرتير الرئيس للمعلومات، تمثل مرحلة شديدة الخطورة والحساسية في تاريخ مصر الحديث.

يناقش "الفقي" العديد من الإشكاليات في المشهد السياسي المصري، تشمل عددًا من المؤسسات والكيانات الحساسة كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية، والقضاء، وأدوارها في المشهد المصري خلال لحظات استثنائية.