رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بناء البشر.. معلمو قوافل «حياة كريمة»: ساعدت الطلاب على فهم المناهج

 قوافل حياة كريمة
قوافل حياة كريمة

لم تقتصر جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على توصيل المرافق وتوفير الخدمات وتحسين معيشة المواطن فى القرى الأكثر احتياجًا، بل أولت اهتمامًا بالغًا ببناء الإنسان والاستثمار فى البشر، وأطلقت عدة قوافل تعليمية فى مختلف المحافظات؛ لمساعدة طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية عبر شرح المواد الدراسية.

واستهدفت قافلتا «حياة كريمة» التعليميتان بمحافظتى سوهاج وأسوان مساعدة نحو ٦٨٠٠ طالب وطالبة، على الدراسة، بمشاركة نخبة من المعلمين الخبراء ذوى الكفاءة، من المتخصصين فى المواد العلمية والأدبية المختلفة.

وأشاد المعلمون الخبراء المشاركون فى القوافل التعليمية بـ«حياة كريمة» بالمبادرة الرئاسية، ودورها فى مساعدة الطلاب فى قرى محافظتى سوهاج وأسوان على دراسة المناهج، وتفهم الطرق المثلى للتعامل مع الامتحانات، وفقًا للنظام الحديث الذى أقرته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

محمد السخاوى: نجاح باهر بحضور ٢٠٠٠ طالب بأسوان

أعرب محمد السخاوى، معلم اللغة العربية أحد المشاركين فى القوافل التعليمية، التى نظمتها «حياة كريمة»، عن سعادته البالغة بتلك المشاركة، لمساعدة الطلاب فى القرى الأكثر فقرًا. 

وقال إنه شارك بالقافلة فى عدة قرى بمركزى نصر النوبة وكوم أمبو بمحافظة أسوان، التى استمرت فعالياتها ٣ أيام متتالية. 

واستطرد: «لم أتوقع هذا النجاح الباهر لتلك القوافل، التى شهدت إقبالًا كثيفًا من الطلاب، فقد حضرها نحو ٢٠٠٠ طالب، وتراوحت أعداد الحضور بين ٢٠٠ و٥٠٠ طالب بكل مدرسة، فضلًا عن إعداد الطلاب لبث مباشر عبر الصفحات الرسمية لمديرية التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة لشكر القائمين على المبادرة والتأكيد على استفادتهم منها».

وأكمل: «المبادرة لها دور كبير فى مساعدة الطلاب فى الحصول على شرح وافٍ من أكفأ المعلمين الخبراء فى مختلف المواد التعليمية، مجانًا، كما أنها رفعت عن الطلاب عناء الانتقال إلى المدينة».

وأشار إلى مشاركته فى ٤ قوافل تعليمية أخرى خلال الشهر الجارى بعدة محافظات، من بينها محافظة أسيوط، لافتًا إلى أن تلك القوافل ستتوقف خلال شهر رمضان المقبل، لكن سيجرى استكمالها بعد إجازة عيد الفطر المبارك.

عزت سعد: تفاعل كبير ومطالبات بتكرارها

أكد عزت سعد، المعلم الخبير لمادة الفيزياء بمديرية التربية والتعليم بمحافظة سوهاج، أحد المشاركين بالقوافل التعليمية لـ«حياة كريمة»، أن القوافل شهدت إقبالًا كثيفًا من طلاب الثانوية العامة، وتفاعلًا إيجابيًا واضحًا خلال المحاضرات التى أُقيمت بمدارس مركز المراغة بالمحافظة.

وقال: «رغم قصر مدة المحاضرة التى لم تتعد ٣ ساعات فإنها تضمنت فائدة كبرى للطلاب، وظهر ذلك فى اهتمامهم بها، ومطالبتهم بتكرارها».

وأضاف: «عرّفت الطلاب على آليات التوصل للحلول السريعة والعملية للمسائل، مع شرح مبسط لأهم القوانين فى مادة الفيزياء، وتطرقت إلى الوسائل الجديدة التى تساعد على حل بعض المسائل المعقدة خلال دقيقة واحدة، بعدما كانت تستغرق منهم فى الماضى نحو ٩ دقائق لحلها بالطرق التقليدية، وهو ما أشاد به الطلاب بعد المحاضرة، وحرصوا على نقله لزملائهم ورفعه على صفحات الطلاب والمدارس، لتكون تلك الطرق مرجعًا لهم عند المذاكرة، مع إفادة من لم يستطيعوا حضور المحاضرات».

ووجه الشكر للرئيس السيسى على إطلاق مبادرة «حياة كريمة»، التى تحرص على مساعدة الطلاب فى القرى التى كانت فى الماضى تفتقر كثيرًا من الخدمات.

أشرف كمال: إقبال كثيف.. وتدريبات جادة للحضور

قال أشرف كمال، معلم خبير جغرافيا بوزارة التربية والتعليم، أحد المشاركين فى القوافل التعليمية لمبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن المبادرة الرئاسية تدعم الطلاب فى جميع القرى.

وأضاف «كمال» أنه كان يشارك فى القوافل قبل ٨ سنوات، حتى توقفت مع بداية ظهور فيروس «كورونا»، وعادت مجددًا بفضل المبادرة الرئاسية، لكنها تختلف هذا العام عن السنوات السابقة، إذ أصبحت توجه للطلاب فى القرى الأشد احتياجًا.

وتابع: «الإقبال كان كبيرًا، ولم أر مثله من قبل.. وقد شاركت فى قوافل مركز مغاغة بمحافظة سوهاج، التى وصلت لجميع مدارس المركز»، موضحًا: «راجعت مع الطلاب ٣ أجزاء من مقرر الجغرافيا السياسية، وتعمقنا فى كيفية الإجابة عن أسئلة الاختيار من متعدد، وأسئلة مستويات التفكير العليا، وطرق تعاملهم مع ورقة الامتحان، ووجهت لهم نصائح حول الطرق الصحيحة فى المذاكرة واسترجاع المعلومة، ودربتهم على أسئلة الربط بين أجزاء المنهج، والسرعة فى الإجابة». 

ووجه الشكر للرئيس السيسى ووزير التربية والتعليم ووزير الشباب والرياضة؛ لدعمهم تلك القوافل.

سيد مصطفى: نستهدف ٨٠ ألف تلميذ فى ١٥ محافظة 

أوضح سيد مصطفى، المشرف على القوافل التعليمية، أن القوافل تستهدف ٨٠ ألف طالب بقرى مبادرة «حياة كريمة» فى ١٥ محافظة، بالتنسيق بين وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والأوقاف والكنيسة. وأكد أن القوافل تهتم بطلاب القرى الأكثر احتياجًا، وتواجه الدروس الخصوصية وتساعد فى سد عجز المعلمين، وركزت على النقاط الصعبة فى المناهج، وتطرقت لنظام الأسئلة الجديد الذى أقرته الوزارة. وأوضح أن المبادرة أطلقت قافلتين لمحافظتى أسوان وسوهاج، استهدفتا ٩ آلاف طالب، وخلال الأسابيع المقبلة سيجرى توجيه قوافل لمحافظات أسيوط وقنا والوادى الجديد والأقصر والمنيا. 

ولفت إلى أنه يجرى اختيار المدرسين ذوى الكفاءة بموافقة مستشارى المواد بوزارة التربية والتعليم، موضحًا أن ٦١ معلمًا يشاركون بالقوافل هذا العام، ويجرى التوجه كل أسبوع إلى ٣ محافظات، ويستمر العمل بها ٣ أيام متتالية. وأشار إلى الإقبال الكبير للطلاب على تلك القوافل، ووصل الأمر إلى عقد محاضرات ليلًا فى مدرسة الثانوية بنات بمحافظة بأسوان، وذلك عند مطالبة طلاب المدن حضور تلك القوافل، مؤكدًا مطالبة الطلاب بضرورة تكرار القوافل. 

رمضان غلاب: تتصدى للدروس الخصوصية

أشار رمضان غلاب، كبير معلمى الكيمياء بوزارة التربية والتعليم، إلى أنه يشارك بالقوافل منذ ١٠ سنوات، وكان يلاحظ على مدار هذه السنوات أنها تحدث صدى كبيرًا بين الطلاب، وتشهد توافدًا كبيرًا، كاشفًا عن أن معظم أوائل الجمهورية فى القسمين العلمى والأدبى كانوا يواظبون عليها.

وذكر «غلاب» أن القوافل التعليمية هذا العام تختلف عن غيرها فى السنوات الماضية، إذ تشهد إقبالًا أكثر كثافة؛ كونها تستهدف الطلاب فى القرى الأكثر فقرًا، ما يسهم فى تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، ومواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية. 

محمد منصور: التعريف بكيفية التعامل مع الامتحان

ذكر محمد منصور، معلم لغة إنجليزية، أنه شارك فى عدة قوافل تعليمية بإدارتى المراغة والمنشأة التعليمية بمحافظة سوهاج.

وأضاف أن القوافل توجهت مؤخرًا إلى ٦ مدارس لطلاب الثانوية العامة، مضيفًا أنه شرح للطلاب الفنيات الموجودة بالمادة، وكيفية التعامل مع مهارات الكتابة والترجمة وأسئلة القطعة؛ كونها أكثر الأجزاء التى توتر الطلاب، فضلًا عن طريقة التعامل مع الامتحان فى إطار المواصفات الموجودة بالنظام الحديث. وأردف: «تضمنت المحاضرة أيضًا حل نماذج امتحانات العام السابق، وتوجيه نصائح للطلاب حول أساليب الحفظ الجيد للمصطلحات الإنجليزية، بعد الاستماع إلى شكواهم الكثيرة حول نسيان بعض الكلمات والاختلاط فيما بينهم خاصة فى الكلمات المتشابهة». 

سيد خليفة: قضت على معاناة طلاب القرى

يرى سيد خليفة، خبير علم الأحياء، أحد المشاركين بالقوافل التعليمية، أن الطلاب بالقرى النائية يعانون ظروفًا معيشية صعبة وعدم توافر شبكة الإنترنت. وأوضح «خليفة» أن معظم الطلاب فى القرى الفقيرة يعتمدون بشكل رئيسى على الكتاب المدرسى ويحتاجون إلى معلم لتوجيههم بكيفية التعامل مع الامتحانات وفقًا للنظام الحديث، وبالتالى كان من الضرورى أن يكون هناك حل لتخليصهم من هذه المعاناة. 

وأشار إلى أن القوافل التعليمية قضت على معاناة هؤلاء الطلاب ووفرت لهم خبراء فى مختلف التخصصات.