رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محكمة هندية تؤيد حظر ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات

الهند
الهند

في قرار يأتي بعد احتجاجات دامت لأسابيع حول ارتداء الحجاب للطلاب في المدارس الهندية، قررت محكمة في جنوب الهند اليوم الثلاثاء تأييد حظرا على ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس في المدارس والجامعات.

وحسب تقارير إعلامية هندية، قالت المحكمة العليا بولاية كارناتاكا، إن ارتداء الحجاب ليس ممارسة دينية أساسية وإن الانضباط المؤسسي يسود على الاختيار الفردي، حسبما صرح المحامي العام في الولاية، برابولينغ نافادغي، للصحافيين.

ويشكل الحكم انتكاسة لطالبات مسلمات قدمن طعنا ضد حظر الحكومة الإقليمية للحجاب، ويخططن لاستئناف القرار الأخير أمام المحكمة العليا للبلاد.

وتصاعد الجدل في هذا الشأن بعد منع مجموعة من الطالبات المحجبات من دخول كلية بمنطقة أودوبي في ديسمبر).

كما تزايد عدد المدارس والكليات التي قررت حظر الحجاب في المؤسسات الدراسية بعد ذلك، ما أثار احتجاجات من المسلمين ضد الحظر وأخرى من جانب الطلاب الهندوس ونشطاء يمينيين مؤيدين للحظر.

وشهدت بعض الاحتجاجات أعمال عنف، حيث ألقى متظاهرون بالحجارة وارتكب البعض جرائم إحراق عمد في بعض البلدات، ورد رجال الشرطة باستخدام الهراوات.

كانت محكمة كارناتاكا العليا، التي عقدت جلسات استماع في القضية خلال شهر فبراير)، أصدرت أوامر مؤقتة تمنع الطالبات من ارتداء الحجاب لحين إصدار حكم.

وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن حكومة الولاية حظرت التجمعات الكبيرة لمدة أسبوع بالعاصمة بنغالورو «للحفاظ على النظام والسلم العام».

وحظرت مدن أخرى مثل مانغالور وأوديبي التجمعات الكبيرة، أو أعلنت عطلة بالمدارس والكليات.

ويشكل المسلمون نحو 14 في المائة من سكان الهند الذين يبلغ عددهم 3.‏1 مليار نسمة، أغلبهم هندوس.

وفي سياق متصل، قال محامون إن محكمة هندية قضت  (الجمعة) بإعدام 38 مسلماً وبالسجن المؤبد على 11 آخرين بعد إدانتهم في سلسلة تفجيرات في مدينة أحمد آباد عام 2008، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً.

وهزت التفجيرات ولاية جوجارات في غرب الهند حيث يعتقد أن أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين عام 2002 أزهقت أرواح آلاف معظمهم من المسلمين، بحسب مانقلته وكالة رويترز للأنباء.