الصحة: الوضع الوبائى للإصابة بفيروس كورونا فى مصر يشهد استقرارا

 أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الوضع الوبائي في مصر شهد استقرارا خلال الأيام الماضية، سواء من جهة معدلات الإصابة المجتمعية بفيروس كورونا أو حاجة المصابين للدخول إلى المستشفيات، وأيضا في نسب الإشغال في المستشفيات في كافة أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا للجنة إدارة الأزمة قبل شهر رمضان المبارك.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار ـ خلال اتصال هاتفي مع قناة "أون" الفضائية لبرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي أن هناك انخفاضا كبيرا جدا في معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، حيث إن الوضع الوبائي في المجمل يؤكد تراجع نسب الوفيات، كما أن الإشغال في العنايات المركزة أو المستشفيات أقل، وكذلك معدلات الإصابة.

وحول معدلات التطعيم، قال المتحدث باسم وزارة الصحة: "تجاوزنا 50% من الفئات المستهدفة، بما يوازي 30 مليون شخص تلقوا اللقاح بكامل جرعاته، وهو يعد أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انخفاض معدلات الإصابات والوفيات في ذات الوقت"، مشيرا إلى أن 30 مليون مواطن حصلوا على الجرعتين الكاملتين.

وأشار الدكتور حسام عبد الغفار إلى أن الوزارة اتخذت تسهيلات كبيرة في عملية تسجيل اللقاحات، سواء في الحصول على الجرعة الثانية أو الثالثة، فكل من هو أقل من 65 عاما ومر عليه ستة أشهر لن يحتاج لانتظار الرسالة النصية من الوزارة وبوسعه التوجه لأقرب مركز لتلقي اللقاح، ومن هو أكبر من هذا السن يستطيع الحصول على الجرعة التنشيطية بعد ثلاثة أشهر فقط.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة: "وبالنسبة للجرعة الثانية، يستطيع الشخص أخذ الجرعة في أقرب مركز قريب من منزله دون التسجيل مجددا".

وأكد الدكتور حسام عبد الغفار توافر جرعات اللقاح بكميات كبيرة، وأنها تكفي لتغطية كافة الاحتياجات، متابعا أن "المؤسسات العالمية الصحية قالت بوضوح إنه إذا وصلنا إلى معدلات تلقيح 70% يكون بوسع البلدان العيش بدون إجراءات احترازية"، مشددا على أن التطعيم جانب مهم الآن، حيث إن التطعيم يساوي العيش حياة طبيعية.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الصحة عن وصول مصر للمعدلات المستهدفة البالغة 70%، بما يوازي 69-70 مليون نسمة، وهو ما يحقق المستهدف ويعطي معلومات أكثر عن الوضع الوبائي إلى اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، لاتخاذ الإجراءات بناء على ذلك.
 

وبشأن الإجراءات الاحترازية المتوقعة خلال شهر رمضان المبارك والذي يشهد تجمعات ومصير صلاة التراويح وموائد الرحمن، أجاب الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة: "في النهاية، الهدف هو أن نحافظ على الصحة العامة للمواطنين وألا يكون التجمع سبباً في تفشي العدوى"، مشيرا إلى أن "رمضان هو شهر المودة والرحمة، وبالتالي لا تحقيق للمودة والرحمة إلا باتباع الإجراءات الاحترازية وعدم التسبب في الأضرار للأقارب والأحباء بالتجمعات غير المحسوبة".

وأضاف أن الإجراءات الاحترازية يتم اتخاذها على مستوى التجمعات والصلوات من جهة التباعد، ومع ضرورة تلقي اللقاح سيكون الأمر سهلاً، متابعا أن الوصول بمعدلات التلقيح في الفئات المستهدفة إلى 70% قبل حلول شهر رمضان المبارك سيساعد على تخفيف الإجراءات.

وكشف الدكتور حسام عبد الغفار عن أن هناك اجتماعا للجنة إدارة الأزمة قبل شهر رمضان لتحديد الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الشهر المبارك، بناء على الوضع الوبائي على الأرض.