رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكالة أنباء أمريكا اللاتينية تبرز دعم واحتضان مصر للاجئات

أرشيفية
أرشيفية

أبرزت وكالة أنباء أمريكا اللاتينية "برينسا لاتينا" التابعة لوكالة الأنباء الرسمية لكوبا،  دعم مصر واحتضانها للاجئين من حول العالم كما سلطت الوكالة الضوء على أحد مراكز استقبال اللاجئين في مصر، وهو مركز التضامن الاجتماعي في منطقة المعادي.

وقالت الوكالة إن الدار المعنية، منذ عام 2010، ساعدت  اللاجئات الوافدات في الغالب من السودان وجنوب السودان والصومال وإثيوبيا وإريتريا واليمن وسوريا على إيجاد مكانة لهن في وطنهن الجديد.

ومركز التضامن الاجتماعي منظمة مجتمع مدني، ويقع في حي المعادي جنوب القاهرة، ويوفر لاجئين مجموعة واسعة من ورش العمل مثل التطريز اليدوي والخياطة والطبخ، فضلاً عن دروس اللغة والكمبيوتر.

كما يوفر المركز  العديد من الطرق  التي تمكن اللاجئات من تغطية نفقاتهن أثناء إعادة التوطين في البلاد.

وتستضيف مصر حاليًا أكثر من 270 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجل- نصفهم تقريبًا من الفتيات والنساء- وفقًا للأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة (IOM) إن مصر بها حوالي ستة ملايين مهاجر ، كثير منهم من السودان وجنوب السودان.

وتحدثت الوكالة اللاتينية مع إحدى اللاجئات المقيمات في الدار و التي تدعى" بخيتة حسين" البالغة من العمر 35 عاما وقالت:  "لقد ساعدني المركز  على بناء حياة جديدة، حياة أشعر بأنني أنتمي إليها، تابعت: " آتي إلى هنا كل يوم تقريبًا، ليس فقط للمشاركة في الأنشطة التي يقدمها المركز، ولكن أيضًا لمساعدة النساء الأخريات على التكيف مع الحياة بعيدًا عن المنزل".

وقالت فاطمة سعيد، مديرة المركز وأحد مؤسسيه “يختار العديد من اللاجئين مصر كبلد مقصدهم. يأتي الآخرون إلى هنا بخطة للعبور إلى أوروبا ولكن ينتهي الأمر بالأغلبية هنا بعدما تتقطع بهم السبل لسنوات”.

أجواء احتفالية في دار التضامن 

وقالت سعيد: لم يكتفي الدار فقط بتقديم المساعدة والمعونة للاجئات بل يقدم المركز أجواء احتفالية للاجئات، في كل أسبوع، بغرفة صغيرة في المركز ، تبدأ النساء في تحميص حبوب البن الخضراء على لهب مكشوف وحرق أعواد البخور.

وتابعت: ثم يطحنون الحبوب المحمصة باستخدام مدقة  قبل تخميرها وتقديمها في إبريق نحاسي اللون، استعدادًا لمراسم القهوة السودانية التي تعتبر بالنسبة للكثيرين منهم تذكيرًا بالمنزل، ويجلسون في دائرة مع رائحة بخور القهوة التي تنطلق في الهواء، يتذكرون المنزل ويتحدثون من القلب عن كل ما يدور في أذهانهم.