رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بتعملي إيه يا حرامية».. قصة اتهام سامية جمال بسرقة الورود

سامية جمال
سامية جمال

بينما تم تلقيبها بـ"الفراشة"، إلا أن حبها للزهور كان أمرًا مشهورة به لدى زملائها في الوسط الفني، فحين تزوجت رشدي أباظة كانت تعطيه يوميًا وردة إلا في حالات الخلاف بينهما، وهذا ما كان يستطيع أن يميز به بين انزعاجها أو رضاها عنه، هذه هي سامية جمال الفراشة الراقصة والتي تعتبر إحدى أهم أيقونات الرقص الشرقي في مصر، والتي يوافق اليوم ذكرى ميلادها.

وتحدثت الفراشة سامية جمال عن عشقها للورد في أحد اللقاءات القديمة لها، قائلة إنها كانت مغرمة بحب الزهور حتى من قبل شهرتها، ورغم مرورها بلحظات فقر قبل الشهرة، إلا أنها كانت تجمع كل ما لديها من أموال لشراء الورود.  

وأضافت سامية جمال أنها كانت تسير ذات مرة فى بداياتها بأحد شوارع القاهرة ووقعت عيناها على محل للزهور ولفت انتباهها نوع نادر من زهور هولندية غالية الثمن وسعر الوردة منها جنيه، فاشترتها رغم أنها لم تكن تملك سوى جنيه واحد، ثم عادت إلى بيتها سيرًا على قدميها، إلا أن حبها للورد كاد أن يقودها إلى السجن، فبينما كانت تحب الذهاب للقناطر الخيرية فى الربيع حتى تستمتع بجمال الزهور، ذهبت ذات مرة وجذبها جمال الزهور فأخذت تتنقل بين حوض وآخر لتقطف منها ما يعجبها، لكنها فوجئت أثناء جولتها بهجوم عدد من الأطفال طلاب المدارس عليها وهم يصيحون "سامية جمال أهى"، وابتسمت لهم ولبت طلباتهم فى التوقيع على كراساتهم، ثم وزعت الورد الذى جمعته عليهم.

التف الأطفال حولها لأخذ ورود أخرى إلا أنهم أصبحوا يقفزون إلى الحوض، وما إن لمحهم حارس الحديقة فجاء ليفرق الأطفال قائلًا لها: "إنتي بتسرقي الورد يا حرامية وجايبة العيال دول معاكي".

وأمسك حارس الحديقة بسامية جمال وأصر أن يذهب بها إلى القسم، وحاولت أن تعرفه أنها فقط تحب الزهور وأنها ليست سارقة، إلا أنه أصر لأن هذه الأحواض فى حراسته وعليه أن يحافظ عليها، وبالفعل ذهبت مع الرجل إلى قسم الشرطة وتعرف عليها الضابط ونصحها بعدم قطف الزهور من المرافق العامة مرة أخرى قبل أن يسمح لها بالانصراف.