رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بالأزهر الشريف: السلف الصالح اختلفوا في فهم الكتاب والسنة

 الدكتور محمد إبراهيم
الدكتور محمد إبراهيم العشماوي

قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، لقد تأملت عبارة، "الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة"، فهذه العبارة، قدحت فيها زناد فكري، وسرحت فيها جواد نظري، فرأيت أنه لو قيل: (الكتاب والسنة، بنهج سلف الأمة)؛ لكان أولى، وذلك أن المناهج شأنها الثبات والاستقرار،والفهوم شأنها التغير والاختلاف.

وتابع "العشماوي" قائلًا: قد اختلف السلف أنفسهم في فهم الكتاب والسنة، فأيهم أولى بالاتباع فيما اختلفوا فيه، كما أن التقييد بفهم السلف في كل أمر، يجرد الخلف من فضيلة الاجتهاد في فهم الأصلين، فيما يستجد لهم من وقائع، وما يعرض لهم من نوازل، يلتمسون دليلها في الكتاب والسنة، ولم يقع مثلها للسلف؛ لنلتمس فهمهم فيها.

وأوضح "العشماوي" قائلا : كما أن التقييد بفهم السلف أيضا يصير الخلف مجرد آلات ناقلة وأوعية حافظة، بلا أذن واعية، ولا عقول باصرة، بل بأفهام كليلة، وأذهان قاصرة، فتبدو الشريعة المطهرة وكأنها نزلت للسلف دون الخلف، وتبدو وكأنها عاجزة عن مسايرة الزمان والمكان والإنسان!

وأشار" العشماوي" قائلا : التقيد بالمنهج يخرج هذه المحترزات، لأن المنهج قواعد كلية، وأصول عامة، في التعامل مع نصوص الوحيين، لا تختلف باختلاف المفهوم، على أن هذه العبارة ليست قرآنا لا يقبل التغيير، ولكنها في أحسن الأحوال مسرح للاجتهاد، ومحل للنظر.

جدير بالذكر، أن الدكتور إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، حصل على العديد من الإجازات العلمية والدراسية مثل الليسانس في أصول الدين، شعبة الحديث وعلومه، من جامعة الأزهر الشريف، وحضر الدراسات العليا في التخصص ذاته.

وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والعلمية التي نظمت لمواجهة الفكر المتطرف وإيجاد الحلول المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان له دور مهم ومحوري في عرض عدد من الأبحاث والدراسات التي تبين قدرة الفكر الصوفي على مواجهة الانحرافات والأفكار المنحرفة، فضلًا عن دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وذلك عبر المقالات والكتابات التى يتم نشرها في العديد من المجلات العلمية والبحثية.