رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران المنيا يتفقد معهد التربية الدينية بالإيبارشية

الأنبا باسيليوس
الأنبا باسيليوس

تفقد صاحب النيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران المنيا للكاثوليك، صباح اليوم، معهد التربية الدينية بالإيبارشية وأعطى صاحب النيافة الأنبا باسيليوس كلمة تشجيع لكل الحاضرين.

تأتي هذه الزيارة في إطار حرص نّيافة الأنبا باسيليوس على متابعة الأحوال الرعوية للمعهد واهتمام صاحب النيافة الأنبا باسيليوس لوضع رؤية موحدة على مستوى الإيبارشية لتكوين الخدام على أسس الكنيسة الكاثوليكيّة.

جدير بالذكر أنه ترأس صاحب النيافة الأنبا باسيليوس، الاجتماع العام، أمس الخميس، بكاتدرائية يسوع الملك بحضور الآباء الأب كيرلس مكسيموس والأب سعيد لوقا راعيي الكاتدرائية، والأخ صموئيل اسطفانوس، مدير ومؤسس قنوات الكرمة المسيحية القس صفا وليم راعى الكنيسة الرسولية والأب بولس نصيف والشماس الإكليريكي باسم جاد وشعب الاجتماع المبارك. 

بدأ الاجتماع بفقرة الترانيم للمرنم أيمن منير وكورال يسوع الملك وأعطى الأنبا باسيليوس العظة عن (لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَات وَقْت)، واختتم الاجتماع بالبركة الرسولية من صاحب النيافة الأنبا باسيليوس لكل شعب الاجتماع المبارك.

نشأة الكنيسة الكاثوليكية؟

الكنيسة القبطية الكاثوليكية كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة وارتبطت بشراكة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية.

وفي القرن السابع عشر وصلت الإرساليات الكاثوليكية الغربية إلى مصر، وكان في طليعتها إرسالية الآباء الفرنسيسكان، وتم لاحقا تأسيس إرسالية للآباء الكبوشيين في القاهرة عام 1630 م، ثم في عام 1675 م بدأ الآباء اليسوعيون نشاطهم الإرسالي بين مسيحيي البلاد. استقر بعض من هؤلاء المرسلين في الصعيد المصري ولاقوا هناك قبولا كثيرا بين جماعات من الأقباط هناك للدخول في الكثلكة، فقرر بابا الفاتيكان عام 1687 م تأسيس ولاية رسولية لهؤلاء الكاثوليك الجدد ووضعها تحت إشراف الآباء الفرنسيسكان، ومن ضمن هؤلاء الأقباط أًرسل عدد من الشبان إلى روما للدراسة بغية إعدادهم لاستلام المهام الكهنوتية لجماعتهم الناشئة.

وهكذا كانت أعداد الكاثوليك في مصر في تزايد، وفي عام 1741 م اعتنق الكثلكة أسقف أورشليم القبطي الأرثوذكسي الأنبا أثناسيوس، فكلفه بابا الفاتيكان البابا بندكت الرابع عشر برعاية جماعة الأقباط الكاثوليك برتبة نائب رسولي لم يكن عدد تلك الجماعة يربو على ألفي شخص، لاحقا عاد الأنبا أثناسيوس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لكن هذا لم يوقف من استمرار ونمو الأقباط الكاثوليك، حيث خلفه في إدارة شئونهم صالح مراغي في الفترة بين 1744م و1748م، ومن ثم استلم الإدارة ثلاثة رؤساء للإرساليات الفرنسيسكانية، ثم تسلمها أيضا أسقف جرجا الأنبا أنطونيوس فليفل، الذي كان قبطيا أرثوذكسيا عام 1758م ومن بعده انتقلت لروكسي قدسي عام 1781 م، وبهذا الشكل توالى على رعاية وإدارة شئون الأقباط الكاثوليك النواب الرسوليين حتى عام 1824 م عندما تمكن الفاتيكان من الحصول على سماح السلطات العثمانية- التي كانت تحكم مصر حينها- بتنصيب بطريرك للأقباط الكاثوليك، ولكن تلك الموافقة كانت حبرا على ورق حتى حين، وفي عام 1829 م سمح الأتراك للأقباط الكاثوليك ببناء كنائسهم الخاصة.