رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سورية تعمل دليفري في بورسعيد  بعد انفصالها من زوجها المصري  لتنفق علي اولادها

دليفري بورسعيد.. «فاطمة»: بورفؤاد تشبه مدينتي بـ سوريا ودراجتي تعينني على العمل (صور)

فاطمه
فاطمه

“ضاقت بي الأحوال وانقذتني دراجتي الهوائية” بهذه الكلمات بدأت فاطمة الزهراء سيدة من سوريا حديثها بعد أن انفصلت عن زوجها المصري وأبو أطفالها الاثنين لتبدأ في العمل بتوصيل الطلبات “دليفري” ببورفؤاد التابعه لمحافظه بورسعيد.

تقول فاطمة لـ “الدستور” خلال بث مباشر: كنت أقيم في السعودية، وتزوجت من مصري في عام 2015، وجئت معه إلي مدينة المنصورة بعدما أنجبت منه طفلين، وبالرغم من عدم طلاقي منه، إلا أن المشكلات دفعتني للبحث عن مصدر رزق لأطفالي بعدما تخلى تمامًا والدهم عني وعنهم. 

IMG20220301230531

ولفتت فاطمة الزهراء إلى أنها تشعر أن مدينة بورفؤاد قريبة من بلدها سوريا، لافتة إلى أنها اختارتها للإقامة بها، تقول: “أصبح لي أصدقاء وعائلة جديدة، تعرفت عليهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والعمل حتى أنني أشعر كأنها مدينتي بعدما قدموا لي كل الدعم الذي جعلني أنجح”. 

IMG20220301230522

وأشادت فاطمة الزهراء بطيبة أهالي مدينة بورفؤاد ومحافظة بورسعيد، مؤكدة أنهم وقفوا بجانبها وساعدوها، وأشارت إلى أنها واجهت صعوبة في بداية عملها من مهنة الدليفري إلا أنها قاومت من أجل توفير متطلبات أبنائها، وعملت على تجهيز الدراجة لتكون وسيلة للمواصلات والعمل.

تقول فاطمة الزهراء: قمت بشراء دراجة لممارسة الرياضة، وتوصيل أطفالي فاروق 3 سنوات، وأحمد 5 سنوات، ومع زيادة المصروفات وسوء الحالة المادية، قررت أن استخدم الدراجة في توفير مصدرًا للرزق لي ولأبنائي خاصة وأني أعيش بدون أسرتي ومسئولة عن أطفالي بمفردي.

وأوضحت أنها بدأت في بداية جائحة كورونا مع تجار الملابس، وبعد إعادة فتح المحال بدأت في توسيع قاعدة العمل للمطاعم والهايبر ماركت، هذا بجانب تسويق عملي من خلال الفيس بوك. 

IMG20220301230502

وأشارت “أعمل من 10 إلي 12 ساعة في اليوم، أتحمل فيهم المشقة والتعب الشديد من أجل تلبية مصاريف الحياة خاصة وأني أقيم في وحدة بالإيجار، كما أن مصاريف الأطفال تتزايد بشكل كبير خاصة خلال العام الدراسي”. 

وأوضحت أنها تقوم بكل الأعمال المنزلية من طبخ وغسيل ورعاية لأبنائها مثل كل سيدة، كما أن أحد صديقاتها تقوم برعاية الأبناء والجلوس معهم خلال فترة العمل حتى تعود إليهم. 

وتهدي فاطمة زبائنها ورد مشيرة  أنها فكرت في شراء ورد طبيعي لإهداء وردة لكل عميل، مؤكدة أن لديها من الهموم التي تجعلها تشعر بهموم الناس، وتحاول من خلال الوردة إسعادهم ولو للحظات، مؤكدة أن العمل والكفاح شرف لها.