أريد تطليق ابنتي قبل الدخول بها لارتكاب زوجها المعاصى.. «الإفتاء» ترد
مسائل الزواج والطلاق تعد من أولى اهتمامات المسلمين، حيث تتصدر دائما مؤشرات البحث الشهيرة بالسؤال والاستفسارات، إضافة إلى طرح العديد من الأسئلة اليومية إلى الجهات المنوطة بالفتوى، حيث يرد إليها العشرات من الفتاوى اليومية حول الطلاق والزواج والنفقة، وما يتعلق بهما.
ومن بين تلك الأسئلة ما ورد من سائل يقول: عقدت قران ابنتي على رجل ثم اكتشفت بعد ذلك بأنه لا يصلح لها زوجًا من الناحية الأخلاقية، ويرتكب الذنوب والخطايا بشكل فاحش، وقد استمر عقد القران فترة طويلة ولكن دون الدخول بها، فهل أنا ظالم في هذا الأمر؟ وما حكم الشرع في هذه القصة؟.
من جانبها، ردت «الإفتاء» على ما ورد إليه من فتوى عبر البث المباشر، قائلة:" إذا كان الزواج الذي تمَّ قد استوفى أركانه وشروطه، فإنه يكون صحيحًا من كل الوجوه، ويترتب عليه جميع آثاره.
وأكدت الدار على أنه إذا ثبت بعد ذلك إضرار الزوج بزوجته قبل الدخول أو بعده، وسواء أكان الضرر الواقع من الزوج على زوجته ضررًا قوليًّا أو فعلًا ماديًّا، فلها في هذه الحالة رفع دعوى لتطليقها من زوجها، فإذا ثبت للمحكمة أنَّ ضررًا ماديًّا أو معنويًّا وَقَعَ عليها من زوجها لا يليقُ بمثلها، وعجزت المحكمة عن الإصلاح، ففي هذه الحالة تُطَلِّقُها عليه المحكمة طلقةً بائنةً.
وأوضحت شروط الزواج، والتى تتمثل في عقدٌ قولي يتمُّ بالإيجاب والقبول في مجلس واحد بالألفاظ الدالّة عليها مـمّن هو أهل للتعاقد شرعًا، وفقا لما جاء في الشرع، بحضور شاهدين بالغين عاقلين مسلمين إذا كان الزوجان مسلمين، وأن يكون الشاهدان سامعين للإيجاب والقبول.
وأشارت إلى أنه إذا جرى العقد بأركانه وشروطه المقررة في الشريعة الإسلامية كان صحيحًا مُرَتبًا لكل آثاره الشرعية، من حل المعاشرة بين الزوجين، وثبوت نسب الأولاد بشروطه والتوارث.
