رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تجاوزت حدود العقل».. عطية لاشين: القرآن زاخر بالمعجزات التى حدثت للأنبياء

عطية لاشين
عطية لاشين

وجه الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، رسالة إلى الذين يعملون على هدم ثوابت الدين الإسلامي مستخدمين عقولهم، ومنطقهم المريض في هذا الهدم، والإنكار لما استقر عليه وجدان الأمة جمعاء، أقول لهم "إن معجزة الإسراء والمعراج ليست وحدها خرجت عن دائرة عقولكم المريضة العاجزة حتى تهدموها بل إن في القرآن معجزات أخرى حصلت لأنبياء الله ورسله تجاوزت حدود العقل، ورغم ظل ذلك ظل الإيمان والتصديق بها قائما ومقرا به من عقول البشر أجمعين رغم تجاوزها المدار العقلي ، والفكر البشري".

وتابع لاشين في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أن هذه المعجزات لم تمس بإنكار ولا أدري لماذا لم يعترض عليها كما اعترض على الإسراء والمعراج أيخافون من الاقتراب منها من تطبيق عقوبة ازدراء الأديان عليهم فإن هذه العقوبة لا تطال من هدم ثوابت ديننا، وتطال من مس دين غيرنا٠

وأكمل أن هذه المعجزات منها ما يلى:

١ - قول الله لسيدنا موسى حينما كاد جيش الطاغية فرعون أن يدركه ، ويلحق به (فاضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم)، بحر ينقلب بكلمة كن إلى بر ويصلح معبرا وممشى يمشى عليه سيدنا موسى ومن معه فإذا ما جاء فرعون ليعبر عليه فيعود إلى سيرته الأولي بحرا مغرقا فرعون وجنوده الذي حصل داخل في إطار العقل البشري، أم أنه خارج عن المعقول والمألوف ، فلماذا يا عقلانيون لم تنكروا ذلك!.

٢ - خلق الله سيدنا آدم أول موجود في الإنسانية من غير أب ولا أم، وخلق سيدنا عيسى عليه السلام من غير أب وقد اعتاد العقل البشري أن يكون النسل من ذكر وأنثى قال الله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)٠

٣ - اعتاد العقل البشري أن الذي يتأتى منه النطق إنسان  وصل إلى زمن اعتاد الناس النطق فيه، ولكن الذي حصل مع نبي الله سيدنا عيسى أنه تكلم في زمن لم يألف العقل البشري النطق فيه ، قال المولى عز وجل: (فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا. قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا)، فلماذا لم يكذب ذلك من يحكمون عقولهم في كل شيء؟

٤- في فريضة الله على عباده في الحج معظم المناسك لا تخضع للعقل البشري بل لا يجدي معها إلا قول المسلم: (سمعنا وأطعنا) من هذه المناسك أن في الحج حجرين أحدهما يعظم بالطواف حوله وتقبيله إن أمكن، وآخر يهان برجمه بالحجارة (رمي الجمرات الثلاث)، فأين التفسير البشري حينئذ! فالسعي بين الصفا والمرة والتردد ببنهما سبعا أين عقولكم حينئذ أم أنكم تنكرون فريضة الحج بالمرة!.

٥ - بقاء سيدنا يونس عليه السلام ثلاثة أيام في ظلمات ثلاث: ظلمة البحر، وظلمة الليل، وظلمة بطن الحوت دون أن يذوق شيئا من طعام وشراب وخروجه من بطن الحوت حيا بعد ذلك أتؤمنون بذلك أم أنكم تستخدمون عقولكم فتكذبون.