رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع المؤشرات الرئيسية بالأسواق المتقدمة للأسبوع الثاني على التوالي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تراجعت المؤشرات الرئيسية بالأسواق المتقدمة بأكثر من 1 نقطة مئوية للأسبوع الثاني على التوالي، وفقًا لتقارير دولية.

 وجاءت هذه الخسائر نتيجة تصاعد المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، وتصاعد حالة القلق إزاء ارتفاع التضخم. 

وحققت المؤشرات مكاسب في منتصف الأسبوع بعدما أشارت التقارير إلى تحسن وضع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا قبل أن تتصاعد حدة الأزمة مرة أخرى قرب نهاية الأسبوع. وانخفض مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 بنسبة 1.58% خلال تداولات هذا الأسبوع، ليتجه بذلك نحو انخفاض شهري آخر، إذ تراجع بنسبة 3.70% منذ بداية الشهر وحتى الآن. وتراجعت جميع أسهم القطاعات الرئيسية، ما عدا الأسهم الدفاعية. 

وشهد مؤشر ناسداك المركب Nasdaq لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى موجات بيع مكثفة، ليهبط بنسبة 1.76%، وكذلك مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones، والذي تراجع بنسبة 1.90% على مدار الأسبوع، وذلك بعدما حقق مكاسب خلال أول ثلاثة أيام تداول هذا الأسبوع. وارتفع مستوى التقلبات طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بشكل طفيف، حيث وصل المؤشر إلى 27.75 نقطة يوم الجمعة مقارنة بمتوسطه منذ بداية العام والذي يبلغ 23.4 نقطة. وفي أوروبا، اتبعت مؤشر STOXX 600 اتجاه نظرائه في الولايات المتحدة، حيث انخفض بنسبة 1.87%، مدفوعًا بتراجع قطاعات السفر، والترفيه، والقطاع المصرفي، والتأمين، والخدمات المالية. وسجلت المؤشرات الإقليمية أيضًا تراجعًا أسبوعيًا بقيادة مؤشر DAX الألماني (-2.48%)، ومؤشر CAC 40 الفرنسي (-1.17%)، ومؤشر FTSE 100 البريطاني (-1.92%).

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، انخفض مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة  E بنسبة 

0.70% 

على مدار الأسبوع، إذ احتلت التوترات الجيوسياسية صدارة المشهد هذا الأسبوع. وتراجع المؤشر بشكل طفيف في مطلع هذا الأسبوع، حيث تسببت تصريحات الرئيس الأوكراني، والتي تم نفيها في وقت لاحق، في احداث تقلبات بحركة التداول. 

وانخفض المؤشر أكثر، حيث أدت تصريحات جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس إلى تزايد المخاوف بشأن مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددا للسياسة النقدية. وخلال منتصف هذا الأسبوع، تعززت معنويات المستثمرين تجاه المخاطرة، إذ صرحت روسيا أن قواتها ستعود إلى قواعدها بعد انتهاء التدريبات العسكرية، وبعد إعادة كل من موسكو وواشنطن التأكيد على أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية.

 ومع ذلك، لم تدم حالة التفاؤل المخيمة على الأسواق كثيرًا، حيث أنكر الغرب مزاعم روسيا بسحب قواتها العسكرية، كما ذكروا أن أعداد الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية في تزايد. ومعظم مؤشرات الأسهم الصينية الرئيسية حققت مكاسب خلال تداولات هذا الأسبوع، على خلفية انخفاض الأسعار أكثر مما كان متوقعًا؛ بسبب دعم السياسات النقدية المٌقدم من بنك الشعب الصيني.