رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب على «صلاح فضل».. اتهامات وإخوان ومحاولات فرض الهيمنة

صلاح فضل
صلاح فضل

أعلن مجمع اللغة العربيَّة بالزمالك، أمس الاثنين عبر صفحته الرَّسميَّة، أن مجلس المجمع قرَّر بالإجماع فتح باب الترشُّح لمنصب رئيس المجمع، على أن تكون الانتخابات في شهر مارس! ثم صدر بيان على صفحة المجمع نفسها عصر اليوم 22 فبراير 2022م أعلن فيه الدكتور صلاح فضل القائم باعمال رئيس مجمع اللغة العربية رفضه لما تمخَّض عنه اجتماع مجلس المجمع بالأمس واصفًا جلسة مجلس المجمع بأنها باطلة، وأن التصويت الذي حدث علنًا هو تصويت عشوائي!.

وعلى بيان الدكتور صلاح فضل تناثرت الاتهامات والشتائم من عناصر إخوانية تقول إن الحق في إدارة المجمع للدكتور حسن الشافعي، وراحت التعليقات تطالب صلاح فضل بالانسحاب، وأنه ليس له الحق في رئاسة المجمع.

وقال صلاح فضل في بيانه إن فتح باب الترشح لمنصب رئيس المجمع إنما هو فتح باطل، وعدد الأسباب لذلك ومنها أن المجمع يدار بواسطة وزير التعليم العالي والذي لم يقر بهذا الاجتماع، وأن موقع القائم بعمل رئيس المجمع ليس شاغرًا حتى يفتح باب الترشح له، وأن هذا المنصب ذاته ما زال موضع نزاع في قضية منظورة أمام مجلس الدولة ولم يتخذ فيها حكمًا نهائيًا حتى الآن، وغيرها.

وللوقوف على الموضوع بالكامل توجهت “الدستور” للدكتور محمد جمعة الدِّربيّ الباحث المعجميّ والمحقِّق اللغويّ عضو اتحاد كتَّاب مصر والاتحاد الدَّوليّ للغة العربيَّة، والذي قال:" في أهرام الجمعة الماضية وصفَ د.صلاح فضل رئيس المجمع اللغوي بالزمالك أعضاء المجمع وخبراءه ومحرِّريه بمجمع الخامدين(بالميم) بدلًا من اللام؛ ولعلَّه عبَّر عن حالة التراخي والشِّلليَّة بجانب استياء المجمعيِّين من قرار معالي الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلميّ صباح الخميس 19 نوفمبر 2020م بإقالة الإخواني د.حسن الشافعي من منصب رئيس مجمع اللغة العربيَّة بالقاهرة، وتكليف د.صلاح فضل عضو المجمع منصب قائم بأعمال رئيس المجمع لحين اتخاذ الإجراءات الصحيحة تجاه انتخابات منصب رئيس المجمع، وتعديل قانونه. 

وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور":"إن الدكتور صلاح فضل لم يكن عند حسن ظنّ الوزارة التي كلَّفته بالمنصب؛ لأنه لم يتفرَّغ التفرُّغ التامّ للمنصب الجديد، كما أنه تراخى مع الإخوان الأعضاء منهم والخبراء، ولم يفكِّر إلا في مصالحه ورغبته في رئاسة اتحاد المجامع، ولم يضع معايير جديدة علميَّة لاختيار الخبراء، ولم يقم بأيّ تحقيقات في المخالفات الماديَّة والإداريَّة التي يعرفها هو قبل أن يعرفها غيره؛ فكان من الطبيعي أن يسعى الإخوان إلى الإطاحة به والانقلاب عليه!.

وعن هل فتح باب الترشح للإطاحة بصلاح فضل قال:" ليس عندي شك في هذا؛ لأنهم يحبون الشافعي الذي حوَّل المجمع إلى وكر إخواني!.

وعن كيف يتعامل المجمعيون مع الدكتور حسن الشافعي الآن قال:" يعاملونه على أنه رئيس المجمع؛ ويكفي أن تنظر في الصورة التي التقطوها يوم 10 يناير 2021م في قاعة المؤتمرات بالمجمع، ولا يظهر فيها رئيس المجمع ولا أمينه العام!.

وعن سر عدم ظهور الأمين العام رغم صداقته بحسن الشافعي؟، قال:" هو صديقه وتلميذه، ولعله هو الذي خطَّط للصورة، وأذن لهم بفتح القاعة، ولكنه يتظاهر بالتقيَّة حرصًا على المنصب، وإخفاء لعلاقته بالشافعي الذي وصف ثورة يونيو بأنها انقلاب، وحرَّض المصريِّين عبر قناة الجزيرة ضدَّ الجيش والشرطة!.

وعن رؤيته للخطوة المهمة لإنقاذ المجمع قال:" يجب وضع المجمع تحت رقابة وزارة التعليم العالي، وإرسال مكاتبة رسميَّة من الوزارة بعدم الموافقة على أيّ انتخابات داخل المجمع لحين تغيير قانونه، ونرجو التحقيق في سبوبة معجم الشارقة، ويجب تغيير قانون المجمع تغييرًا جذريًّا يجعل منصب رئيس المجمع ونائبه وأمينه بالتعيين المباشر من رئيس الجمهوريّة، بل يمنح فخامة الرئيس الحق في اختيار نسبة من الأعضاء المتخصِّصين يثق في أمانتهم ووطنيَّتهم، ويجب تحديد مكافأة كل عضو ومدَّة عضويته تحطيمًا لأسطورة الخالدين التي يتغنَّى بها المجمعيُّون، وحتى لا يصدق عليهم وصف(الخامدين) بالميم!.