رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللقاح والتباعد الاجتماعي.. كيف نحمي أنفسنا من تحورات كورونا القادمة؟

كورونا
كورونا

في الوقت الذي تواجه فيه دول العالم متحور “أوميكرون” الذي تسبب في زيادة الإصابات بصورة كبيرة، بدأت تحذيرات منظمة الصحة العالمية من متحورات جديدة للفيروس ستظهر تباعًا.

فحذر الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية "WHO"، من البديل التالي لفيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الوصول غير العادل للقاحات والتشخيصات في العديد من البلدان، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع معدل انتقال العدوى، يخلق بيئة مواتية لتطور المتغيرات الجديدة، موضحا أنه كلما استمر هذا الأمر، فقد يؤدي الى استمرار الوباء، الدستور بالتزامن مع هذه التصريحات تواصلت مع بعض الأطباء ووضعت روشتة حفاظ المواطنين على أنفسهم من المتحورات الجديد.

وقال حسام فتحي طبيب سابق بإحدى مستشفيات العزل، إن الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو الخطوة الأساسية للسيطرة على الفيروس ومتحوراته، موضحًا أن أغلب  المواطنين تخلوا عن الإجراءات الاحترازية وخاصة الكمامة واستخدام المطهرات، مما سيجعل المتحورات الجديدة أكثر تهديدًا لنا.

وتابع أنه يجب على المواطنين تناول الأطعمة التي تحوي فيتامينات وبروتينات، للحفاظ على مناعتهم من سرعة انتقال العدوى، والمتابعة الدورية مع الأطباء المتخصصين في حالة شعورهم بأي أعراض جانبية في الوقت الحالي، مثل ضيق التنفس وضربات القلب الشديدة، وعدم القدرة على الشم أو التذوق.

أكدت منظمة الصحة العالمية أن "أوميكرون" ليست نسخة أخيرة من فيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19"، موضحة أن المتحورات الجديدة قد تكون أكثر عدوى، ومن المرجح مستقبلا بدرجة كبيرة ظهور نسخ جديدة ستثير القلق.

وأوضحت أن ميزات السلالات الجديدة غير معروفة حاليا، لكنها أكدت "أنها ستكون بلا شك أكثر عدوى لأنه سينبغي لها تجاوز النسخ المتداولة حاليًا".

وتابعت أن هذه النسخ الجديدة التي يتوقع ظهورها سوف تستطيع التسبب في حالات الإصابة بالمرض بخطورة أكبر أو أقل، لكنها ستكون قادرة على الالتفاف على الحماية المناعية.

كما شددت على أنه لا يجب اعتبار متحور "أوميكرون" نسخة "ضعيفة"، مبينة أنه "لا يزال خطيرًا" رغم التقارير حول أن الإصابات به تثير بشكل عام سيرًا أقل خطورة للمرض.

ورأي محمد محمود أستاذ علم المناعة إن اللقاح هو بوابة الأمان للمواطنين للقضاء على فيروس كورونا، مشيرًا زيادة عدد الطفرات فى البروتين (سبايك) الشوكي، المُستخدم فى معظم اللقاحات لتهيئة جهاز المناعة ضد فيروس كورونا المستجد، يزيد القلق»، مؤكدًا أن المتحورات  ظهرت كنتيجة طبيعية لاختلاف معدلات التطعيم باللقاحات ما بين الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا والدول النامية والفقيرة فى إفريقيا، إضافة إلى إصرار شركات الأدوية على الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية لصناعة اللقاحات».

وتابع: «لا بد من أن يدرك العالم ضرورة توزيع اللقاحات بالتساوى، والتخلى عن المكاسب المادية.. سنظل جميعًا ندور فى فلك المتحورات المختلفة لفيروس كورونا المستجد إلى وقت طويل».

ونوه بأن التوسع والسرعة فى التطعيم بلقاح كورونا هو الحل الآن للوقوف أمام هذه التحورات، للتخفيف من حدتها، مؤكدًا: «هذا سيحمينا من ظهور متحور جديد مقاوم للقاحات».

ونصح  بالحصول على اللقاح المضاد لـ«كورونا»، ما يساعد على تقليل الإصابات بشكل كبير، إلى جانب الإجراءات العادية، ولا بد من الاستمرار فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، وعلى رأسها ارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعى.

وأشار أن عزل المصابين خطوة هامة جدًا لمنع انتشار العدوى حتى وإن كانت الأعراض بسيطة لأنها من الممكن أن تنتقل إلى شخص آخر مناعته أقل أو لم يحصل على اللقاح فتحدث له مضاعفات.

وعن كيفية التعرف على المتحورات الجديدة لكورونا، وفقًا لما ذكره موقع "The Health Site" يتعلق الأمر بحقيقة أن العديد من البلدان تتجنب تسلسل الجينوم، وفقًا لما ذكرته الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، موضحة، إن التكاليف الباهظة للتسلسل الجيني تمنع حوالي ثلث دول العالم من تسلسل كورونا، يساعد هذا الأسلوب في الكشف عن سلالات جديدة من المرض، موضحة إن المعدات باهظة الثمن لأنها تتطلب كواشف باهظة الثمن، والتي يتم استيرادها بشكل متكرر، على الرغم من حقيقة أن معدل التسلسل الجيني قد زاد بشكل كبير منذ بدء تفشي المرض، إلا أن المستويات الحالية غير كافية.